أكدت الكاتبة الصحفية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، أن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي حين انقلب على الشرعية وعلق الدستور المستفتى عليه من الشعب وعين رئيس المحكمة العليا قد أطاح بأعلى هيئة قضائية في مصر معنية بمراقبة تطابق القوانين مع نصوص الدستور قبل أن يطيح بشرعية الدستور، بعد قبول رئيسها الإطاحة بشرعيته.وأضافت كرمان، عبر حسابها على الفيس بوك، أن المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا خان موقعه كرئيس لأعلى سلطة قضائية بعد قبوله بيان الانقلاب عسكري محل الدستور المستفتى عليه من الشعب، متسائلة: كيف سيكون حال مصر وقد أضاف بيان السيسي العسكري إلى سلطته القضائية رئاسة البلاد وسلطة إصدار التشريعات.
وأوضحت أن من ضحايا انقلاب السيسي سمعة الجيش المصري الذي زج به السيسي في السياسة وداس على الشرعية الدستورية عوضا عن القيام بواجبه في حمايتها والدفاع عنها، فمع الديمقراطية الناشئة التي أطاح بها في مصر.
وتابعت، كما أطاح انقلاب السيسي تماما بمهنية وسمعة النخب الإعلامية والحقوقية والسياسية التي باركت الانقلاب على الديمقراطية وبررت له وصمتت عن انتهاكات حقوق الإنسان الواسعة بحق مؤيدي الرئيس محمد مرسي، بدافع الكراهية والانتقام السياسي من الإخوان المسلمين، متناسين أنهم بذلك يساهمون في الإطاحة بالمبادئ التي طالما دافعوا عنها ودعوا إلى احترامها.