تقدم شريف جاد الله، المحامى السكندرى ومنسق حركة المحامين الثورين، ببلاغ إلى نيابة استئناف الإسكندرية يطالب فيه بالتحقيق مع المستشار عبد المجيد محمود، وإبعاده عن منصة القضاء.
وأوضح جاد الله فى بلاغه أن عبد المجيد محمود هو القاضى الوحيد فى مصر- منذ أن عرفت مصر القضاء الحديث سنة 1883، ومنذ أن نشأ القضاء الإسلامى سنة 22 هجريا- الذى سمح لنفسه بقبول هدايا بآلاف الجنيهات .
وأضاف إن تحقيقا عادلا مع عبد المجيد محمود هو الكفيل بالرد على كل ما أحاط بسيادته من شبهات لا بد أن تمحص فلا بد أن نعرف كيف تصرف سيادته فى قضية أحمد السيد لاعب الكرة بالنادى الأهلى، والذي كان متهما ووالدة زوجته سيدة الأعمال القاهرية بتقديم رشوة لأحد موظفى الشهر العقارى للتلاعب فى ملكية قطعة أرض مملوكة للقوات المسلحة والتحقيق فى تكاليف ونفقات البعثة التى أرسلها على نفقة النيابة العامة إلى ألمانيا فى قضية المواطنة المصرية مروة الشربينى، رغم أن هذه البعثة والتى كان على رأسها أحد أصدقائه المقربين لم تؤد أية مهمة تذكر، بل ولا يعرف أيا من أعضائها لا اللغة الألمانية ولا القانون الألمانى، وقد كلفت هذه البعثة خزانة الدولة أموال انتقالات وفنادق ومصاريف شخصية باهظة.
وقضية أشرف العتال صاحب قضية القمح المسرطن الشهيرة، وكيف سمح بإعادة تصدير شحنة القمح رغم أنها دليل الجريمة .
وأوضح جاد الله فى بلاغه بأن المشكو فى حقه أول نائب عام يتهم بتلقى هدايا، وعلى الرغم من رد قيمتها، ولكن هذا وإن دفع عنه المسئولية الجنائية إلا أنه يثبت فى حقه المسئولية التأديبية، وأقل جزاء نرتضيه أن يتم إبعاد سيادته عن منصة القضاء وعن أى منصب يكون له اتصال بالجلسات القضائية وتحديدها وتوزيع القضايا على الدوائر؛ لأنه من غير المعقول أن يترك منصبه فى النيابة العامة تحرجا من إقامة الدعوى ضد خصومه ليرأس دائرة قضائية يحال إليها كل القضايا التى سيحاكم فيها خصومه.