شهد ميدان التحرير، أمس، حالة من الهدوء، فيما تزايدت أعداد الخيام المتواجدة فيه، أمس، ووصلت لنحو 50 خيمة، بينما انخفضت أعداد المعتصمين بسبب درجة الحرارة المرتفعة، والصيام، ودعت المنصة الرئيسية إلى مليونية «الانتصار»، الجمعة المقبل، للحفاظ على مكتسبات الثورة.وشددت اللجان الشعبية تأمين مداخل ومخارج الميدان، ومحطة المترو، لمنع دخول بلطجية أو مندسين، تحسبا لوقوع أعمال فوضى أو قلق وسط المعتصمين والمتظاهرين.
ووضع المتظاهرون لافتات داخل الميدان منها «لا خروج آمنا للمجرمين القتلة تجار الدين»، «ولكم فى القصاص حياة يا أولى الألباب»، ووزعوا صور الفريق عبدالفتاح السيسى، وصورا تهاجم الرئيس المعزول محمد مرسى، وأعضاء جماعة الإخوان.
وأعلنت المنصة الرئيسية بالميدان، مساء أمس الأول، عقب صلاة العشاء، عن إقامة أسرة شهيد حملة «تمرد»، سالم مديح، سرادق عزاء بمتحف الثورة بالميدان، وتقبل العزاء، بعد أن أقيمت صلاة الجنازة عليه، صباح أمس الأول، بالميدان.
يذكر أن «سالم»، أحد أعضاء حركة «تمرد»، 33 عاما، أحد مؤسسى متحف الثورة، استشهد خلال الأحداث التى وقعت يوم جمعة النصر فى 5 يوليو الجارى على كوبرى 6 أكتوبر، بعدما أصيب بطلق نارى فى الكبد، كما أصيب بكسر فى الساق واليد وظل فى المستشفى أسبوعا حتى لقى ربه.
وعادت حركة المرور بجميع مداخل ومخارج الميدان، بعد أن أزال سائقو التاكسى الحواجز الأمنية المتواجدة على مداخل الميدان، مما أدى إلى وقوع مشادات كلامية بين المعتصمين، وسائقى التاكسى، لكن سرعان ما انتهى الموقف، فيما استمرت حركة العمل داخل مجمع التحرير بشكل طبيعى.
من جانبها، عززت قوات الأمن المركزى، وعدد من أفراد الجيش، المسؤولة عن تأمين محيط الميدان، تواجدها، تحسبا لأى هجوم على المعتصمين، وتواجدات القوات بشكل مكثف فى شارع قصر العينى، والشوارع المؤدية لمجلسى الشورى والوزراء، حيث قامت بتفتيش كل من يحمل حقيبة ويريد الوصول لأى مؤسسة داخل الشارع، ذاتيا.
وناشدت منصة التحرير الشباب والمواطنين، بضرورة التواجد داخل الميدان، وحمايته من أى محاولات اقتحام من جانب مؤيدى الرئيس المعزول، مثلما حدث منذ عدة أيام بميدان عبدالمنعم رياض.
وأشادت المنصة بالتشكيل الوزارى الجديد قائلة: إن البداية صحيحة باختيار الكفاءات فى هذه الحقائب، وطالبت جميع المصريين بالمشاركة فى الإفطار الرمضانى الجماعى بالميدان حفاظاً على مكتسبات الثورة، بينما تواجد عدد من أهالى شهداء الثورة فى الاعتصام، مطالبين الرئيس الجديد بالقصاص لأبنائهم، وعلّق المتظاهرون لافتة كبيرة مكتوبا عليها «نطالب الرئيس منصور بالإفراج عن معتقلى الثورة من بينهم عبود إبراهيم».وقال محمد عبدالعزيز، القيادى بحملة «تمرد»، إن الشعب حريص على المحافظة على الإنجازات التى حققها فى مظاهرات «30 يونيو»، وإنه سيدافع عن ذلك.
ودعت المنصة لمليونية بعنوان «الانتصار»، الجمعة المقبل، وقال مجدى عشم، أحد المعتصمين بالميدان، إن الشعب لابد أن يحافظ على إنجازات ثورته والنزول إلى الميادين.
من ناحية أخرى، طرد المعتصمون الباعة الجائلين خارج ميدان التحرير، وقامت اللجان الشعبية فى الساعات الأولى من صباح أمس بإغلاق الطرق المؤدية للميدان، وقام أفراد حملة إرادة، التى تجمع توقيعات المصريين لرفض المعونة الأمريكية، بالانتشار فى الميدان والحصول على التوقيعات. وقال أحد أفراد الحملة، إنهم يستكملون مسيرة «تمرد»، التى لم تنته بسقوط مرسى، وإنما ببناء وطن جديد- على حد قوله.
وبدأ المعتصمون فى الإعداد للسحور الرمضانى، الساعة الواحدة صباحاً، حيث أشعل العشرات الألعاب النارية، وتجمع المئات فى حلقات متفرقة بالميدان لتناول السحور، سواء أمام مجمع التحرير أو فى الحديقة الوسطى، بينما ذهب البعض الآخر إلى المطاعم المجاورة لتناول السحور، وأدى المتظاهرون صلاة الفجر بالميدان، وتوقفت المنصة الرئيسية عقب انتهاء السحور.
توقيع العضو : HoDa_elDoDDa |
|