أرسلت قارئة تقول: أنا سيدة عمرى 41 عامًا، وقد أصيبت والدتى وخالتى بسرطان الثدى، وقاما بإزالته نتيجة لذلك، وأنا أشعر بالقلق من احتمال إصابتى بنفس المرض، فما هى التحاليل الاستباقية التى يمكننى إجراؤها لمعرفة إمكانية إصابتى بسرطان الثدى من عدمه؟
تجيب عن هذا السؤال الدكتورة تيسير عيادة أستاذة دراسة التحاليل الطبية وأمراض الدم بكلية طب القصر العينى، وتقول: إن الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية بشكل عام وأورام الثدى بشكل خاص يعد من الأمور التى مازالت تحت الدراسة والتجريب، فالاعتماد على التحور الجينى لتوقع الإصابة بالأمراض الوراثية لم يتم اعتماده بشكل كامل، وتتم تلك الفحوصات فى مصر على نطاق ضيق للغاية.
وبشكل عام فإن الإصابات المتوارثة بسرطان الثدى فى العائلة الواحدة يعد من أهم الدلالات التى يمكن الاعتماد عليها، لتوقع المرض، ولكن هذا لا يعنى ضرورة إجراء جراحة استباقية، وخاصة مع التطور الذى تشهده طرق الكشف المبكر وعلاج أورام الثدى.
فحتى فى حالة الإصابة بالورم، أصبح من الممكن التعامل معه بتحكم شديد من خلال تحليل الورم نفسه، وإجراء دلالات أورام له، وهو ما ساعد على تحديد الطرق المناسبة للعلاج، وعدد جلسات العلاج الكيميائى الذى يتطلبه بعد الجراحة، وهو ما ساعد على إتمام الشفاء بشكل أسرع كثيرا عما سبق.