أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: ◄على مقاهى التحرير.. شباب الثورة يناقش قضايا ثورته الأولى حتى 30 يونيو►
اسم العضو:Qhr
على صوت الأغانى الوطنية والرمضانية، و بجوار الحديقة الوسطى لميدان التحرير، تجدهم يحكون ذكرياتهم فى الثورة الأولى، والثانية، يسردون قصصا بطولية لشباب نسجوا بدمائهم فصلا جديدا فى تاريخ الوطن.
تزينت أرض ميدان التحرير بعلم مصر وصور الشهداء احتفالا باستقبال شهر رمضان، واستعد مجموعة من الشباب بكراتين من التمر، والسوائل لتوزيعها على رواد ميدان التحرير قبل الإفطار.
"واحد شيشة.. واحد عناب" ينادى أشرف على العاملين داخل خيمته، يهم أحمد "الجرسون" بالرد "نعم.. أيوه جاى" حيث يقدم مشروبات رمضانية وتسالى للزبائن.
الخيم الرمضانية مقسمة إلى عدة "قعدات" هناك قعده للثوار، وقعدة للمثقفين، وقعدة مصابى الثورة، ولمة للفنانين، ودائرة للصحفيين وكلهم يجمعهم ميدان التحرير، و يختفى الحضور العائلى، ويقتصر روادها على الشباب التابعين للحركات الثورية يناقشون فيها الأوضاع السياسية.
وعلى رواد الميدان الحضور فى الموعد فور انطلاق مدفع الإفطار حتى يضمنوا مكانا وسط الزحام، وعليك أن تعلم أنك فى استضافتهم جميعا، فإذا أردت الجلوس بين المثقفين ستشعر أنك مثقفا، وإذا جلست بين الصحفيين ستشعر أنك صحفيا، أما إذا جلست بين الفنانين فأنت فنان.
هناك فى خيمة الصحفيين الذين يحضرون من مقر أعمالهم عقب الانتهاء من الطبعات الأولى لصحفهم، حيث يسهرون حتى ساعات متأخرة من الليل ثم يتفرقون ويعودون إلى منازلهم لتناول السحور، والذى يخلو أيضاً من العائلات، وتتركز مناقشات رواده على أحوال الصحافة، والصحفيين.
طارق" 24 سنة" صحفى "يقول" أحرص كل يوم على المجىء إلى هنا بعد الإفطار لكى أقابل أصدقائى ونتحدث فى أمور العمل والأحوال السياسية للدولة، وبجانب ذلك نحرص على أداء الصلوات.
أما فى خيمة الموظفين تشهد حضوراً كثيفاً فى ساعات الليل الأولى بعد الإفطار، خاصةً من قبل العاملين فى مجمع المصالح فيأتون ليشربوا الشيشة وليلعبوا الطاولة والشطرنج، خاصة أنهم يتجنبون الجلوس فى المقاهى خلال النهار فى شهر رمضان.
وائل"28 سنة" موظف" ويقول: أنا شاركت فى ثورة 25 يناير، و30 يونيو وكان الميدان مكتظا بالشباب، وهتفت مع الشباب ضد النظام حتى تحقق حلم الشعب بأكمله، ولذلك فهذا الميدان له مكانة خاصة لديه، فكلما يمر بجواره يتذكر الثورة وهو ما جعله يفضل قضاء أول أيام شهر رمضان فيه.
أما عمرو"20 سنة" طالب بالجامعة الأمريكية يقول: أحرص على المجىء هنا بصفه شبه يوميه، وقبل رمضان اتفقت مع أصدقائى على الإفطار فى ميدان التحرير لافتا أنه يشعر بالجو الأسرى داخله، ويضيف: نذهب بعدها إلى مسجد عمر مكرم لأداء صلاه التراويح، ثم نتناول السحور ونصلى الفجر، ويعود كل منا إلى منزله، وهذه أجمل السهرات فى حياتى.