قال رئيس صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، اليوم الجمعة، إن نحو 165 مليون طفل فى أنحاء العالم عانوا من سوء تغذية فى الصغر، ينتظرهم فى الكبر الفقر وحياة معتلة وتعليم متدن ودخول منخفضة.
وقال انتونى ليك المدير التنفيذى لليونيسيف لرويترز إن مشكلة سوء التغذية يستهان بها على نطاق واسع لان كثيرا ما يتم الخلط بين سوء التغذية ونقص الطعام.
وأضاف انه فى واقع الأمر يؤثر سوء التغذية وتبعاته الصحية التى لا يمكن التخلص منها على دول فى وضع جيد نسبيا مثل الهند حيث يوجد الكثير من الطعام لكن لا توجد مساواة فى فرص الحصول عليه كما أن المحتوى الغذائى يمكن أن يكون منخفضا، وتابع "سوء التغذية خاصة توقف النمو هو من اقل الأزمات المعترف بها بالنسبة للأطفال فى العالم".
وتوقف النمو هو من عواقب سوء التغذية فى الألف يوم من عمر المولود الأولى تقريبا بما فى ذلك فترة الحمل.والأطفال الذين يعانون من ذلك تقل قدرتهم على التعليم وتزيد بينهم احتمالات أن يعيشوا فى فقر وان تعانى ذريتهم من بعدهم بتوقف النمو نتيجة لسوء التغذية. ويقول ليك إن هذا بدوره يزيد من الفقر فى الدول والمناطق التى تعانى منه أصلا ويوسع الفجوة بين الأثرياء والفقراء.
وقال ليك "الأرقام مذهلة فى الهند.. على سبيل المثال هناك نحو 48% من الأطفال يعانون من توقف النمو وفى اليمن تصل النسبة الى 60% تقريبا. فكر فى اثر هذا على التنمية.. النقطة المهمة هى أن ذلك لا رجعة فيه تماما. يمكنك أن تطعم طفلا يعانى من نقص الوزن لكن الطفل الذى توقف نموه ولان ذلك يؤثر على المخ أصبح لديه بشكل دائم قدرة إدراك متدنية وهو فى الثانية من عمره".