المرأة قد تتعرض لأكثر الأمراض خطورة، من خلل الإصابة بمرض "فون ويلبراند"، وهو مرض سيولة الدم عند الرجال والنساء معاً، وهذا المرض يقدر بنسبة 1 % من السكان ومنه الشديد ـ والمتوسط ـ والخفيف.
يقول الدكتور مجدى الأكيابى، أستاذ التحاليل وأمراض الدم بجامعة القاهرة، إن مرض "فون ويلبران" من الأمراض الوراثية، ولكنه يظهر عند السيدات أكثر من الرجال، وذلك من خلال الدورة الشهرية.
ويوضح أن هذا المرض تعانى منه النساء بسب فقدان دم كثير، وتكون الدورة شديدة، مشيرا إلى أن الدورة الطبيعة لا تزيد عن 80 سم فى الشهر ولا تتعدى فى الاستمرار أكثر من 5 أيام.
ويؤكد الأكيابى أن الدورة التى تستمر فترة طويلة يفقدها كمية كبيرة من الدم وتصاب السيدة بفقر الدم ونقص فى الحديد، ويؤثر ذلك فى الولادة وقد تصاب بنزيف فى أثناء الولادة، مرجعا ذلك إلى أسباب كثيرة قد تكون الإصابة عاملا وراثيا بين الأب أو الأم، إذا كانوا على صلة قرابة، وبالتالى قد تحدث الإصابة بين الأبناء وعلى المقبلين على الزواج أن يتم إجراء الفحوصات الخاصة لذلك، ويتم تحت إشراف أطباء تحاليل فى أمراض الدم، وأحياناً كثيرة لا يتم تشخيص المرض وقد لا يكون هناك سبب عضوى أو هرمونى.
وأضاف الأكيابى أن هذه الحالات تحتاج إلى التحاور مع طبيب النساء والتوليد ومعرفة الأسباب الرئيسية وراء النزف وتاريخ العائلة، حتى نتمكن من وضع العلاج السليم، وقد يكون علاجا هرمونيا أو أدوية مشتقة من الدم من أجل السيطرة على وقف النزيف.
ويقول إن أكثر من 17 % من السيدات عندهم الدورة شديدة، وهذا يشير إلى احتمالات الإصابة ومن 10: 13 % مصابين بالمرض من النساء اللاتى عندهن الدورة شديدة، وهذه مشكلة عامة تحتاج الوعى الكامل من الجميع حتى نتمكن من العلاج فى المراحل الأولية دون الوصول إلى مراحل الخطر والمضاعفات الكبيرة، ولا تتم الإصابة بين الأبناء فيما بعد فى المراحل المتقدمة ويكون هذا بسبب العامل الوراثى.