.. في محكم التنزيل يقول رب العزة والجلال في سورة البقرة : (يا أيها الذين آمنوا أنفقوا مما رزقناكم من قبل أن يأتي يوم لا بيع فيه ولا خلة ولا شفاعة)، كما يقول عز من قائل في سورة الحج : (وافعلوا الخير لعلكم تفحلون).
وقال سبحانه وتعالى في سورة البقرة : (مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيلِ الله كمثلِ حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم).
ومما ورد في فضل الإنفاق :
1ــ المضاعفة لصاحبه، فعن أبي هريـرة رضي عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «من تصدق بعدل تمرة من كسب طيب ــ ولا يقبل الله إلا الطيب ــ فإن الله يقبلها بيمينه ثم يربيها لصاحبها، كما يربي أحدكم فلوه أي مهره حتى تكون مثل الجبل» متفق عليه.
2 ــ إن الصدقة تظِل العبد يوم القيامة وتحول بينه وبين حر الشمس حينما تدنو من رؤوس الخلائق، فعن عقبة بن عامر رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « كل امرئ في ظل صدقته حتى يقضى بين الناس» رواه أحمد والحاكم.
3 ــ إن أجـر الصدقة يقع مضاعفا إلى سبعمائة ضعف يوم القيامة إلى أضعاف كثيرة، فعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: جاء رجل بناقة مخطومة فقال: هذه في سبيل الله، فقال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لك بها يوم القيامة سبعمائة ناقة كلها مخطومة» أخرجه مسلم.
4 ــ إن الصدقة تطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الصدقة لتطفئ غضب الرب وتدفع ميتة السوء». أخرجه الترمذي.
5 ــ أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الصدقة تطرد الشياطين عن ابن آدم، وتفك عقدهم عنه، فعن بريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
« لا يخرج أحد شيئا من الصدقة حتى يفك عنها لحي سبعين شيطانا» أخرجه أحمد وابن خزيمة.
6 ــ والصدقة زكاة وطهرة للمسلم، فبها تزكو نفسه، ويرق قلبه، وتطيب روحه، ويرتفع عن أخلاق أصحاب الشح والبخل والأثـرة وغيرها، قال تعالى في سورة التوبة: (خذ من أموالهِم صدقة تطهرهم وتزكيهِم بها).
السطـر الأخيـر :
«ما أنقصت صدقة من مال» .. الحديث أخرجه مسلم.