أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: ◄"اتظاهر على راحتك.. اتغدى بأربعة جنيه ونص"►
اسم العضو:Qhr
قضاء اليوم فى أكبر ميادين العاصمة اتساعا يطرح أسئلة فى خيال الكثيرين، وخاصة الذين يتهمون ثوار التحرير بالممولين من الخارج، "الناس دى بتاكل إيه طول النهار؟ طيب حتى لو أتصرفوا وكلوا طوب هيتصرفوا بقى ويقضوا حاجتهم فين؟".
من قام بتوجيه الأسئلة، وجد لها الإجابات فى حالة إذا ما كان غير موال لنجوم الميدان، ومن بين هذه الإجابات: "أكيد بياكلوا كنتاكى ويشربوا مياه معدنية، لا لا تفاح وجبنة نستو، دول عالم مدلعين يا با. بالنسبة بقى للحمامات، دول مأجرين شقق بيدخلوا حمامتها، قلك بنوا حتة دين حمام فلوس أمريكا شغالة على أبوه".
ذرة، سميط، تين شوكى، هذه هى العناصر المكونة لوجبة الغداء فقط و حصريا فى ميدان التحرير، 4 جنية ونصف هى تكلفة الوجبة الرسمية للثوار .
حمام بلدى مشترك تم بناؤه على أيد الثوار أنفسهم، يحتل منتصف الميدان، ويتم تنظيفه أيضا بواسطة الثوار، مقسمة للرجال وللنساء من خلال الكتابة عليها بالطباشير، ومجموعة من المعتصمين قاموا بتجهيز أحد الحمامات العمومية الموجودة بالقرب من الميدان لاستخدامها والعمل على تنظيفها دوريا، هذه هى الأجواء داخل ميدان التحرير أطعمة مصرية بسيطة مرتبطة ارتباط وثيق بالمصريين، مرحاض مشترك بنى من بأقل التفاصيل لا يفرق بين مصرى والآخر، ولا بين غنى وفقير ولا بين عامل ومدير.
أحمد رامى شاب من الثوار طالب بكلية التجارة، قال إنه يحضر للتحرير مبكرا بعد أن يتناول إفطاره فى المنزل، وعندما يحل المساء ويشعر بالجوع يتجول هو وزملاء له فى وسط البلد ليتناول علبة كشرى أو فطيرة أو فول وطعمية ونحبس فى الميدان بكباية شاى أو حلو من بائعى البسبوسة أو المشبك، ويقول الأكل مش مهم المهم أن الموجة الثانية من الثورة تنجح وننعم بالحرية والعدالة الاجتماعية.
ويقول عم محسن بائع التين الشوكى لـ"اليوم السابع"، إنه لم يأتى فقط ليتاجر أو يستفاد من الحدث ويخرج بمكاسب مادية إنما هو يبيع ويكسب من أجل الاستمرار فى الميدان لتوفير مصدر دخل يعينه على سد احتياجات بيته وفى نفس الوقت يكون متواجدا بشكل دائم فى التحرير.
ويقول الحاج سعيد أحد معتصمى ميدان التحرير، إنه كان من ضمن الناس اللذين ظلموا المعتصمين أثناء ثورة 25 يناير ،ولكنه نزل هذه المرة فى 30 يونيو، واكتشف مدى سحر وبساطة هذا الميدان، اكتشف أنه أكثر من مجرد ميدان فهو يختزل مصر بأكملها داخله.