أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
إيضاحات : - [ أسودة : جمع سواد ، كقذال وأقذلة وسنام وأسنمة وزمان وأزمنة ، وتجمع الأسودة ، على أساود ، وقال أهل اللغة السواد : الشخص ، وقيل السواد الجماعات ، نسم بنيه : الواحدة نسمة ، قال الخطابي وغيره ، هي نفس الإنسان ، والمراد أرواح بني آدم ، ظهرت لمستوى : ظهرت : علوت ، والمستوى : قال الخطابي ، أراد به المصعد ، وقيل المكان ، صريف الأقلام : تصويتها ، حال الكتابة ، قال الخطابي : هو صوت ما تكتبه الملائكة ، من أقضية الله تعالى ، ووحيه ، وما ينسخونه من اللوح المحفوظ ، جنابذ : هي القباب واحدتها جنبذة ، ولنعم المجيء جاء : قيل فيه حذف الموصول ، والاكتفاء بالصلة ، والمعنى : نعم المجيء الذي جاءه ، آخر ما عليهم : قال صاحب مطالع الأنوار ، رويناه آخر ما عليهم ، برفع الراء ونصبها ، فالنصب على الظرف ، والرفع على تقدير ذلك ، آخر ما عليهم ، من دخول ، قال والرفع أوجه ، أصبت أصاب الله بك : أي أصبت الفطرة ، ومعنى أصاب الله بك : أي أراد بك الفطرة والخير والفضل ، وقد جاء أصاب : بمعنى أراد : قال الله تعالى : { فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاء حَيْثُ أَصَابَ } ص 36 ، أي حيث أراد ، أمتك على الفطرة : معناه إنهم أتباع لك ، وقد أصبت الفطرة ، فهم يكونون عليها ].
من عبر القصة : -
أ – بيان مكانة وقدر سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عند ربه ، إذ دعاه ، الى حضرته تعالى ، وقد كلمه بلا واسطة ، وقد رأى من أنوار ، ربه تعالى ، ما رأى ، ورفعه الى مكان ، لم يرقاه ملك ولا جنّ ولا إنس ، وقربه تعالى ما شاء تعالى أن يقربه ، فهو أكرم مخلوقات الله تعالى ، وأحبهم اليه تعالى ، وأقربهم اليه تعالى ، فهو صاحب المقام المحمود صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وآدم وجميع الرسل والأنبياء ، تحت لوائه ، يوم القيامة.
ب – بيان : أن الإسراء : هو السير ليلاً ، فكان من : ـ مكة المباركة الى المسجد الأقصى الشريف ـ ، وأن المعراج : هو الرحلة العظيمة من : ـ المسجد الأقصى ، الى الملكوت الأعلى ، الى حضرة الله تعالى ـ .
ت – إنها رحلة الجسد والروح معا.
ث – بيان : لتهيئة سيدنا رسول الله ، لهذا الأمر الجلل.
ج – إنها رحلة الملكوت الأعلى المدهشة ، تكريما له ، وتشريفا ، ورحلة نسيان هموم الدنيا وأحزانها ، من فقده لأحبته من أهل بيته ، وردا لما أفتراه الأعداء ، من أن الله تعالى ، قد قلاه .
ح – بيان : مكانة الملك جبريل عليه السلام ، كونه أمين السماء ، وقد تشرف بصحبة سيد الخلق , وأمين الأرض ، سيدنا رسول الله.
خ – بيان : فضل ماء زمزم ، كونه أشرف مياه الأرض ، سوى ما نبع من الماء من كفه المبارك.
د – بيان : فضل المسجد الأقصى ، كونه مهبط ألأنبياء عليهم الصلاة والسلام ، وهو أولى القبلتين ، وثاني مجدا وضع في الارض ، ففي حديث أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه ، قَالَ : { قُلْتُ يَا رَسُولَ اللهِ ، أيُّ مَسْجِدٍ وُضِعَ فِي الأَرْضِ أَوَّلُ ؟؟؟ ، قَالَ : الْمَسْجِدُ الْحَرَامُ قَالَ : قُلْتُ ثُمَّ أيُّ ؟؟؟ ، قَالَ : الْمَسْجِدُ الأَقْصى ، قُلْتُ : كَمْ كَانَ بَيْنَهُمًا ؟؟؟ ، قَالَ : أَرْبَعُونَ سَنَةً ، ثُمَّ أَيْنَمَا أَدْرَكَتْكَ الصَّلاَةُ بَعْدُ ، فَصَلِّ ، فَإِنَّ الْفَضْلَ فِيهِ }( متفقٌ عليهِ ) ، وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : { لاَ تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلاَّ إِلَى ثَلاَثَةِ مَسَاجِدَ : الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ، وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَمَسْجِدِ الأَقْصى } ( متفقٌ عليهِ ).
ز – بيان : إصابة سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للفطرة.
س – بيان : من كون أشتمال السموات ، للأبواب ، ولا تدخل ألا بإذنٍ.
ش – علم خازني أبواب السموات ، بقدوم سيدنا محمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وترحيبهم به.
ص – بيان : لرؤيته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لإخوانه من الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، وبيان درجاتهم ، وتفاوت منازلهم.
ض – بيان : لترحيب ألأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام ، بلقاء سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
ط – بيان : كون سيدنا آدم عليه السلام ، في السماء الأولى ، وسادتنا عيسى ويحيى ، عليما السلام ، في الثانية ، ويوسف عليه السلام ، في الثالثة ، وإدريس عليه السلام ، في الرابعة ، وهارون عليه السلام ، في الخامسة ، وموسى عليه السلام ، في السادسة ، وأبو ألأنياء ، إبراهيم عليه السلام ، في السابعة.
ظ – بيان : كون السماء الدنيا ، هي مجمع أرواح بني آدم عليه السلام ، سوى الأنبياء والرسل عليهم السلام ، وكون هذه الأرواح ، إما أن تكون يمين آدم أو عن شماله ، فأهلّ اليمن هم أهلّ السعادة والجنة ، وأهلّ الشمال ، هم أهلّ التعاسة والنار .
ع – بيان : لفرح آدم بذريته ، من أهلّ السعادة ، وبكائه على ذريته ، من اهلّ الشقاء.
غ - بيان : كون البراق ، هو دابة الأنبياء عليهم السلام ، ولعل أسمه قد أشتق ، من البرق ، فهو ذو سرعة عظيمة ، حيث : يَضَعُ حَافِرَهُ ، عِنْدَ مُنْتَهَى طَرْفِهِ.
ف – بكاء موسى عليه السلام ، عند مجاوزة سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ له ، كونه كان يظن ، أنه أكرم الخلق عند الله تعالى ، كونه الكليم ، والرَّسول النَّبيّ ، وقد قال تعالى فيه : { وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي }طه 41 ، وسبب آخر ، يخبرنا به ، سيدنا موسىعليه السلام : [ فَلَمَّا جَاوَزْتُ بَكَى !!!!!!!!! ، فَقِيلَ : مَا أَبْكَاكَ ؟؟؟ ، فَقَالَ : يَا رَبِّ : هذَا الْغُلاَمُ ، الَّذِي بُعِثَ بَعْدِي ، يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِهِ ، أَفْضَلُ مِمَّا يَدْخلُ مِنْ أُمَّتِي !!!!!].
ق – بيان : لصفة البيت المعمور ، وهو في السماء السابعة ، و يُصَلِّي فِيهِ كُلَّ يَوْمٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، إِذَا خَرَجُوا ، لَمْ يَعُودُوا إِلَيْهِ آخِرَ مَا عَلَيْهِمْ.
ك – بيان : لصفة سدرة المنتهى ، وبديع خلق الله تعالى ، فيها.
ل – بيان : كون الصلوات الخمس ، قد فرضنّ ، بوحي الله تعالى ، الى رسوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بلا واسطة ، وفي حضيرة القدس وفي هذه الليلة المباركة ، وهذا يشير ، الى أهمية فريضة الصلاة ، وهي من الفرائض ، الواجبة في الحضر والسفر وعند لقاء العدو ، ولا تسقط عن العبد ، ما دام عاقلا ، مستطيعا للقيام بها ، وعلى أية حال : كأنْ يؤدها واقفا أو جالسا أو مضطجعا أو مومينا ، حسب حاله.
م – بيان : لرحمة الله تعالى ، بهذه الأمَّة ، حيث خفف عنها الصلاة ، من خمسين صلاة ، في اليوم والليلة ، الى خمس صلوات ، ويبقى الأجر ، أجرالخمسين.
ن – بيان : لنصيحة سيدنا موسى عليه السلام ، لسيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، في طلب التخفيف لفريضة الصلاة ، فالحمد لله تعالى ، على هذه النعمة ، وجزا الله تعالى ، نبييّه عليهما الصلاة والسلام ، عن هذه الأمة خير الجزاء.
ه – بيان : لعظمة تسليم ، سيدنا محمَّد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لربه ، وأستحيائه منه ، وأنه لم يطلب شيئاً ، لنفسهِ أو لأهلِّ بيته ، بلْ كان أكبر همه أمته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
و - ثم هبط صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إلى بيت المقدس ، وهبط معه الأنبياء ، فصلَّى بهم فيه ، لما حانت الصلاة ، ويحتمل أنها الصبح من يومئذ ، لأنه لما مرّ بهم في منازلهم جعل يسأل عنهم جبريل واحدًا واحدًا وهو يخبره بهم ، وهذا هو اللائق ؛ لأنه كان أولاً مطلوبًا ، إلى الجناب العلوي ، ليفرض عليه وعلى أمته ، ما يشاء الله تعالى ، ثم لما فرغ من الذي أريد به ، اجتمع هو ، وإخوانه من النبيين [ صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين ] ثم أظهر شرفه وفضله عليهم بتقديمه في الإمامة ، وذلك عن إشارة جبريل عليه السلام ، له في ذلك ، فدل على : أنه هو الإمام الأعظم ، والرئيس المقدَّم ، صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين ، ثم خرج من بيت المقدس ، فركب البراق ، وعاد إلى مكة بغلس ، والله سبحانه وتعالى أعلم.
ي - بيان : كون الرحلة العجيبة ، كانت ليلاً ، حيث قال تعالى : { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ }الإسراء1 ، وكون سيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لم يدقق في تفاصيل بيت المقدس ، وقد جاء التحدي ، من المشركين له ، بأن يصف لهم بيت المقدس ، فكانت المعجزة الرَّبانية ، لسيدنا رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، بأن جلا الله تعالى ، له بيت المقدس ، فأخذ يجيبهم ، ففي حديث جَابِرِ بْنِ عَبْدِ الله رضي الله عنه ، أنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : { لَمَّا كَذَّبَتْنِي قُرَيْشٌ ، قُمْتُ فِي الْحِجْرِ ، فَجَلاَ الله لِي ، بَيْتَ الْمَقْدِسِ ، فَطَفِقْتُ ، أُخْبِرُهُمْ ، عَنْ آيَاتِهِ ، وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ } ( متفقٌ عليهِ ). .................................................. ................................
السؤال(53):بعض الناس يدخل عليه رمضان الثاني وهم لم يصوموا أياماً من رمضان السابق؛فما الذي يلزمهم في مثل هذه الحال؟
الجواب:الواجب على من فعل ذلك التوبة إلى الله من هذا العمل؛لأنه لا يجوز لمن عليه قضاء أيام من رمضان أن يؤخره إلى رمضان الثاني بلا عذر؛لقول عائشة رضي الله عنها:"كان يكون عليّ الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان لمكان النبي صلى الله عليه وسلم"( رواه: البخاري1950؛ومسلم1146)؛وهذا يدل على أنه لا يمكن تأخيره إلى ما بعد رمضان الثاني ، فعلى من فعل ذلك التوبة إلى الله عز وجل؛وأن يقضي الأيام التي تركها بعد رمضان.
السؤال(54):من كان عليه قضاء أيام من رمضان هل يجب عليه أن يصومها متتابعة؟
الجواب:من كان عليه قضاء أيام من رمضان يجوز له أن يصومها متفرقة أو متتابعة؛كما يجوز له أن يؤخرها متى شاء بشرط أن تكون قبل رمضان القادم.