أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
إن من أكبر النعم أن يعيش المرء سليماً في بدنه معافاً في صحته وأن يحيآ في سلآمةٌ من الأمراض التي إنتشرت في هذا الزمن
والإنسان بطبيعته لآ يُحب أن يَعلمُ النآس بمرضه ويحآول إخفاء كُل علآمة تدل على أنه مريض
ولكني تأملتُ في أحوال بعض الناس فعلِمتُ أنهم قد أصيبوا بأمرآضٍ ولكن البعض لآ يرونهآ ولآ تظهر للطبيب في مستشفآه ولآ يستطيع الصيدلي أن يصف لك علآجهآ
إنهآ أمراضٌ خفيه لآ تظهر على الوجه ولآ على الجلد ولآ تسبب الصداع أو السرطان ,,!
إنها أمراض سكنت في قلوب بعض الرجال والنساءْ وإستقرت وبدأت تتغلغل في الجسد
لعلكم تتسائلونَ وتقولون : ومَآ هي هذه الأمراض؟ أريد معرفتها؟ ومآ هي حقيقتها؟
إخوتِى :
إن البغضآءَ والحقد والكراهيه جروحٍ في القلبِ وعيوبً في نفس المؤمن ,,
قال زيد بن أسلم: "دخلنا على أبي دجآنه وهو مريض ,, وجههُ يتهل فقيل له: ما لوجهك يتهل؟ فقال: مامن عمل أوثق عندي من اثنتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، وكان قلبي للمسلين سليمًا".
نعم والله
لآ يحمل الحقد من تعلو به الرتب ولآينالُ العُلآ من طبعهُ الغضب
فوصيتي إليكُم طهروا قلبكم بماء السلامه والبسوا ثياب الحُب وإركبوا قافلة العفو لتصلوا إلى دار السلآم
ومن أمراض القلوب:
البغضاء
إن البغضاءَ داء مُهلك وسرطان القلوب وصاحبه يتقلب في أودية الهموم لآ يعرف للنوم طعماً ولآ للحياة معنى حياته مليئةٌ بالكرآهية للآخرين فالموت أجمل له من الحياه ,,!
إنه يحمل في قلبه أثقالاً من البغضاءِ لعباد الله فهو يكره الصالحين ويكره من يلتزم بالدين ولا يحب رؤيتهم ,,!
ولعله يبغض بعضاً من شعآئر الدين فهو يبغض الحجاب الشرعي ويتمنى لو أن له سلطةٌ أنْ يزيله من الوجود,,!
ويكره ويبغض بعض العلماء أو الدعاة الصادقين فيآ عجباً له,,!
إنه يبغض من يتفوق عليه في الدنيا ويكره النعم التي تنزل بغيره ويتحسر على أي خير يناله فلآن ,,!
والله إنه يعذب نفسه ولكنه لآ يشعر بهذا العذاب ,,!
مرض الكبر
إنه مرض ينتشر عندمآ يغفل الإنسان عن معرفته بنفسه الضعيفه ويرى أنه فوق الناس وأنه أفضل منهم ,,!
إن الكبر من صفات الربْ تباركَ وتعالىَ ومن أسماءهُ تبآرك وتعالىَ "المُتكبر" والإنسان عندما يتخلق بهذا الخُلق فقد تعرض للوعيد الشديد: «لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» [رواه مسلم].
وقال الحكماء: "إن المتكبر كأنه على جبل يرى الناس صغار، وينسى أنهم أيضاً يرونه صغيراً".
مآ أسوأ حالته وحيآته كيف لآ والناس يكرهونه ويبغضونه فكيف يجد للحياه معنى؟ والذي يجالسه هو أول من يكرهه ,,!
أمة الإسلام:
إن هناك من يتكبر على دينه وشريعة ربه فهو يتكبر على أن يسجد لله أو يؤدي وآجباً أوجبهُ الله عليه ,,
وقد يتكبر على الحقوق فيرفض النصيحه ويستمر على الباطل الذي يهواه فهو كما قال تعالى: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَن لَّمْ يَسْمَعْهَا كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ} [سورة لقمان: 7].
إنها صفة المنافقين كما قال تعالى: {لَوَّوْا رُؤُوسَهُمْ وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّونَ وَهُم مُّسْتَكْبِرُونَ} [سورة المنافقون: 5].
يآ من تتكبر في ملبسك أو مركبتك أو منصبك أتمنى أن تنصت إلى هذه الأدله لعلها توقظك من هذا الداء العجيب:
«لآ يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» [رواه مسلم].
«ألا أخبركم بأهل النار؟ كل عتل جواظ مستكبر» [رواه البخاري].
«بينما رجل يمشي في حلة تعجبه نفسه مرجل جمته إذا خسف الله به فهو يتجلجل إلى يوم القيامة» [رواه البخاري].
فيآ أيها المتكبر أرفق بنفسك قليلاً
وهذا الشآعر يتعجب ويقول:
عجبت من معجب بصورتهِ ,, وكان بالأمس نطفة مذرة وفي غدٍ بعد حسن صورته ,, يصير في اللحد جيفة قذرة وهو على تيهه ونخوته ,, مابين ثوبيه يحمل العذرة
فرسالتي إليك :
كن متوآضعاً لربك وللناس وأمشى على طريقة الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي كان سيد المتواضعين وكن على يقين أن تواضعك هوا طريق إلى العزة والرفعه عند الله وعند الناس فقد ثبت في الحديث: « وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله » [الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 5809- خلاصة الدرجة: صحيح]
يآ أخآنآ ويآ أختنآ: أعرفوا قدر نفسكم فأنتم لآ شيء لولآ فضل الله عليكم: {وَكَانَ فَضْلُ اللّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً} [النساء: 113].
مرض الحسد
الذي لآ يسلم منه أحد كما قيل: مآخلآ جسد من حسد ,,
لقد تعجبت من الحآسد لآ يفرح لنعمةٌ تنزلُ عليك ولآ يحب أن يراك مسروراً وأسعد لحظاته عندمَآ تصآب بمصيبةٍ أو تفقد تلك النعمه ,,
دخل علينا الحسد في مدارسنآ فهذا طالب يحسد صآحبه لأنه متفوق عليه في دراسته ,,
ودخل الحسد علينآ في وظآئفنآ فهذا الموظف يحسد صديقه لأنه على مرتبةٌ أحسن منه,,
ودخل الحسد حتى بين الصالحين والدعاه والعلماء حتى أغرى الشيطان بينهم وأدخلهم في متآهآتٍ عظيمه إلآ من رحم ربه ,,
عن الزبير بن العوآم رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « دب إليكم داء الأمم قبلكم: الحسد والبغضاء، والبغضاء هي الحالقة، أما إني لا أقول: تحلق الشعر، ولكن تحلق الدين» [الراوي: عبدالله بن الزبير المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترغيب - الصفحة أو الرقم: 2888- خلاصة الدرجة: حسن لغيره].
ودخل الحسد بين أصحاب الأموال فتحاسدوآ وتبآغضوا ودخل الحسد بين النساء فهذه تحسد جآرتهآ لأن زوجهآ يحبهآ أو لأنهم يتفوقون عليهم مآدياً ,,
ولعلها تحسدهآ لأنها أجمل منها فى الخُلق أو أحسن منهآ في عمل المنزل ونحو ذلك ,,
فعجباً من الحسد وعجباً لأهله
إن الحسد نآرٌ في قلب الحآسد لا تنطفئ إلآ بزوال النعمه عن المحسود والحآسد عدو للنعم التي يمنحها الله لمن يشاء من عباده ,,
3 : عدم الرضا بقضاء الله وقدره لأن الله هو الذي يعطي من يشاء ويمنع من يشاء {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللّهُ مِن فَضْلِهِ} [سورة النساء: 54].
وهذه رسآئل إلى المحسود:
إليك هذه الوسائل التي تدفع شر الحآسد عنك بإذن الله تعالى: 1 : تقوى الله فمن حفظ الله حفظه الله,,
2 : الاستعاذه بالله من شره كما قال تعالى: {وَمِن شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ} [سورة الفلق: 5].
3 : التوكل على الله وعدم الإلتفات إلى كيد الحآسد ,,
4 : الصدق والإحسان إلى الناس فإن لذلك تأثيرٌعجيباً في دفع شر الحاسد ,,
وأخيراً : طهروا قلبكم وسريرتكم من نار الحسد وكونوا رآضيين بمآ قسمه الله لكم وكونوا محبين لغيركم تفرح لأخيك عندما تنزل عليه نعمة وتحزن له عندمآ تحل به مصيبه ,,؟
لمراسلة الادارة بأمور خاصة لا يشاهدها غير الادارة من هنا لوضع اى شكوى خاصة بمنتدانا الحبيب من هنا لتقديم الاقتراحات البنائه بهدف تطوير منتدانا الحبيب من هنا لمتابعة قوانين المنتدى