وصف عصام سلطان، نائب رئيس حزب الوسط، قرار دخول الجيش في السياسة مرة ثانية بالخطير.وقال سلطان: إن القرار الأول للجيش بدخول السياسة في ثورة يناير، وكان الأصل فيه وعلى حسب ما أعلنه وما تم الاستفتاء عليه دستوريا هو استمراره في سدة الحكم ٦ شهور لا أكثر، فلما بدأت المدة تطول عن ذلك تململ الشعب وغضب، وعبر عن غضبه بالمظاهرات الحاشدة التي سقط فيها شهداء بمحمد محمود وماسبيرو وغيرهما، وكانت قوى اليسار والليبراليون "الأسلط" لسانا على الجيش وقياداته ورموزه؛ حيث رموها بأبشع الألفاظ الخادشة للقيمة والقدر والحياء العام.
وتابع سلطان: بمجرد تسليم السلطة عقب الانتخابات الرئاسية، وصدور إعلان أغسطس الدستورى بإقالة المشير طنطاوى والفريق عنان، وتعيين الفريق السيسى وزيرًا للدفاع، ابتعد الجيش عن المجال السياسى، وبدأ فى بناء نفسه وقدراته التدريبية، وتعويض ما ارتكبه مبارك من جرم فى حقه.
وأضاف سلطان عبر "الفيس بوك" أن قرار الجيش اليوم بالعودة مرة أخرى إلى المجال السياسي، وبصرف النظر عن استحالة تنفيذه وتحقيقه عمليًّا أمام الحشود الشعبية المليونية في القاهرة والجيزة وكل المحافظات بلا استثناء واحد، والمستندة إلى الشرعية الانتخابية والدستورية، فإن القرار في حقيقته هو بمثابة وضع الجيش كله في مرمى سهام كثير من القوى والرموز السياسية والشعبية غير المسيسة، ربما يختلف لونها عن لون غيرها الذى تجاوز فى حق الجيش بالأمس.. يا بخت أعداء مصر.