قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين، السبت، إن قيادات مكتب الإرشاد استقرت في الاجتماع الدوري، برئاسة الدكتور محمد بديع، المرشد العام للجماعة، الذي شارك فيه معظم أعضاء «الإرشاد»، وأبرزهم محمود عزت، وخيرت الشاطر، ورشاد البيومي، نواب المرشد- على تولي مهمة حماية الرئيس محمد مرسي من أي اعتداءات متوقعة من مظاهرات المعارضة في «30 يونيو».
وأضافت المصادر لـ«المصري اليوم» أن «الجماعة وضعت ما سمته (خطة محكمة) للتحرك نحو قصر الاتحادية، بالاتفاق مع قيادات الجماعة الإسلامية والجبهة السلفية، وعدد من أعضاء حزب النور المؤيدين لمظاهرات الإسلاميين، وفق ما وصفوه بـ(ساعة الصفر)، حيث تتحرك فيها حشود الإسلاميين من محيط رابعة العدوية إلى قصر الاتحادية مع تحرك متظاهري المعارضة نحو القصر».
وأشارت المصادر إلى أن مكتب الإرشاد تلقى تقارير عن أوضاع المحافظات من جميع المكاتب الإدارية للجماعة، وأن التقارير تشكو من تنامي غضب شباب الإخوان، بسبب الأوامر بـ(التزام بالسلمية)، ورفض تسليحهم، ومطالبتهم بالسماح لهم بالانتقام للضحايا، الذين سقطوا من صفوف الجماعة في عدة محافظات»، حسب المصادر.
وأوضحت المصادر أن «مكتب الإرشاد كلّف المكاتب الإدارية باتخاذ جميع الإجراءات الاحتياطية، وزيادة أعداد المتواجدين داخل المقار، واستخدام جميع وسائل الدفاع لحماية أنفسهم»، حسب المصادر.
وأكدت المصادر أن «مكتب الإرشاد انتهى من تأمين المقر الرئيسي بالمقطم، حيث بدأت ورديات الشباب لحمايته منذ الأسبوع الماضي، بمشاركة أعداد كبيرة من شباب المحافظات، خشية تخلي قيادات الداخلية وضباط الشرطة عن مهامهم لحماية مقار الجماعة»، حسب المصادر.
وقال أحمد عارف، المتحدث باسم الجماعة الإخوان، إن «الاجتماع ساده الأسف من تداعيات استعدادات تظاهرات القوى السياسية المناوئة للرئيس محمد مرسي، المؤسفة، التي قد تؤدي لحرب أهلية تأخذ البلاد إلى نفق مظلم»، حسب قوله.
وأكد «عارف» لـ«المصري اليوم» أن «الجماعة ستحمي جميع مقارها، ولن تسمح بتكرار الاعتداءات السابقة، ومن يحاول تنفيذ مخططات تخريبية ضد مؤسسات الجماعة، فإننا سندافع عنها بالدماء»، حسب قوله.
وتابع: «بعض القوى المدنية توفر غطاء سياسيا لممارسي العنف ضد الجماعة، وأناشد كل الأطراف الفاعلة نبذه، والتبرؤ من المحرضين على اقتحام المؤسسات وحرق مقار الجماعة، والمعارضة مسؤولة عن الدماء التي تسيل في الشوارع»، حسب قوله.
وقال كارم رضوان، عضو مجلس شورى الإخوان، إن «الجماعة شكلت غرفة مركزية لمتابعة تظاهرات 30 يونيو، ورصد التطورات الميدانية لحظة بلحظة، وتنسيق جهود حماية المقار، والجماعة ستدافع عن شرعية الرئيس محمد مرسي المنتخب بإرادة حرة، مهما كلفها ذلك، ولن تسمح باقتحام مؤسسة دولة، مثل قصر الاتحادية، لأنه رمز لهيبة الدولة، واقتراح إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مطلب مجنون»، حسب قوله.
ورصدت «المصري اليوم» مغادرة أعداد كبيرة من أهالي المقطم المجاورة لمكتب الإرشاد المنطقة، والانتقال إلى أماكن أخرى، تحسبًا لوقوع أعمال شغب وعنف، واقتحام المقر في الأيام المقبلة.