وصف مجدى عاشور، القيادي بالحزب الوطني المنحل، وعضو مجلس الشعب السابق عن الدائرة الأولى بمحافظة الشرقية، الاتهامات التى وجهها له الرئيس محمد مرسى، فى خطابه الأربعاء، بأنها «تخاريف»، فيما علق ممدوح فودة، عضو مجلس الشعب السابق بالدقهلية، والقيادي السابق بالحزب الوطني، على اتهامات مرسى له بقوله: «جماعة الإخوان المسلمين اعتادت الكذب والتلفيق».
وقال «عاشور» إنه كلف المحامى الخاص به بتقديم دعوى قضائية تتهم مرسى بالتشهير به، فى خطابه، وأضاف لـ«المصرى اليوم»: «مرسى اعتبرنى أمارس أعمال البلطجة، وأكاد أشفق عليه، لأنه تذكرنى، رغم مسؤوليته عن 90 مليون مصرى، فلا توجد خصومة شخصية معه، كما أن الإخوان يدركون قدري وشعبيتي بين أهل دائرتي الانتخابية التي كنت أمثلها، وخضت كل المنافسات الانتخابية بأمانة وشرف، ولم أمارس أي أعمال تسىء إلى شخصي».
وأضاف أنه خاض الانتخابات البرلمانية، 3 مرات، 2 منها مستقلا والثالثة فى انتخابات عام 2010، كمرشح للحزب الوطنى المنحل، وتغلب فيها على الدكتور أحمد فهمي، رئيس مجلس الشورى، صهر مرسي، مبدياً استغرابه الشديد من موقف الرئيس تجاهه، وقال: «كنا نتنافس معا في انتخابات عام 2005، وحدثت مفاجأة بإعلان فوز مرشح ثالث هو خالد زردق»، لافتا إلى أنه حصل على حكم قضائي بإلغاء نتيجة تلك الانتخابات في الدائرة الأولى بالزقازيق وهي الدائرة التي كان مسؤولا عنها المستشار محمد النمر الذي ذكره الرئيس بالاسم، فى خطابه، لكن هذا الحكم لم يتم تنفيذه على أساس أن مجلس الشعب كان «سيد قراره»، وقتها، مؤكدا أنه لا تفسير لديه عما بدر من مرسي تجاهه.
ووصف اتهامات الرئيس له بأنها «تخاريف»، وقال: «أنا لم أَبِع الوطن، ولم أسرقه، ولم أَخُنْه يوماً». وسخر من مجمل الخطاب، قائلا: «مرسى يستمد معلوماته من العشيرة، ولا يسمع لأجهزة الدولة»، متهما «الإخوان» بأنها تمثل «الثورة المضادة والطرف الثالث الذي قتل الثوار، وسرق الحكم».
وقال ممدوح فودة، عضو مجلس الشعب السابق عن دائرة المنصورة، الذي هاجمه مرسي، فى خطابه: «الإخوان» نشأت وتربت في الظلام، ولا تعرف غيره، ونحن اعتدنا على سياسة النور والقنوات الشرعية، مشيرا إلى أنه كان أول برلماني بالدقهلية، منذ عام 71 حتى 2005، ثم اعتزل العمل السياسي، وأن تاريخه في خدمة أهل بلده مشرف، موضحا أن «الإخوان» غاضبة منه، لأنه في كل مؤتمر سياسي يتحدث عن فضح ما سماه صفقتهم مع المجلس العسكري، وقال: «الجماعة لا تعرف سوى سياسة بئر السلم».
وأكد «فودة» أن الإخوان اعتادوا «الكذب والتلفيق»، وقال: «يكفي أنني كنت مريضاً ومحتجزاً بالمستشفى، وهم يزجون باسمى في محاضر الشرطة، وكلها تم حفظها، لثبوت تلفيقها وكيديتها، فهذه عادتهم، يتهمون الناس بما فيهم، وكنت أول من رفض معاهدة كامب ديفيد، بمجلس الشعب عام 1979، بينما هم يتمنون لإسرائيل مستقبلاً زاهراً، ويصفون إرهابياً مثل شيمون بيريز بالصديق الوفي».