وصف الكاتب محمد حسنين هيكل خطاب الرئيس محمد مرسى بأنه مشهد عبثى، مطالباً بالتحقيق فى هروبه من السجن، وفى تعاونه مع جهات أجنبية. وقارن «هيكل»، للإعلامية «لميس الحديدى»، أمس، بين ما نشرته إحدى أكبر صحف جنوب أفريقيا، كمانشيت، قائلة: «مصر وسوريا تموتان»، بينما خرجت جريدة الحرية والعدالة، فى نفس اليوم، بعنوان: «إعلان الحرب على محطات الثورة المضادة». واستدرك: «العالم يهتم بنا أكثر من اهتمامنا بأنفسنا». وتابع «هيكل»: «الرئيس يعطى المحطات الفضائية الكثير من اهتمامه، وراعنى أكثر أنه تحدث عن أسماء بالتحديد، دون أن يراعى أن هناك فرقاً بين أن أستمع لرئيس حزب وبين خطاب لرئيس الدولة، ففى الثانية لابد أن يراعى الحسابات السياسية، وأنه يتكلم، فى ظل وجود مؤسسات شرعية». وأضاف: «السيسى حضر، كقائد عام للقوات المسلحة، أى أن الدولة حاضرة، وإذا حضرت الدولة تغيب فكرة حزب». وتابع: «الجيش يخشى تفكك البلد، لهذا يتحدث بلسان الوطنية المصرية، لا لسان الحزب».
وعبر «هيكل» عن تفاؤله بدعوات 30 يونيو، مشدداً: «رهانى على الشباب، وألتقى (تمرد)، لأن المستقبل مرهون بهم، وهدف 30 يونيو هو تحرير طاقة البلد، الذى لا يصح أن يكون رهيناً للماضى ولا لتصفية الحسابات». وتوقع: «الشباب سيخرج ليقول إن مستقبل البلد عنده وليس عند آخرين».
واستطرد: «طلبت من (تمرد) مزيداً من الحرص على سلمية المظاهرات، وأن يهتفوا لتقدم مصر». وذكَّر بأن الكونجرس أسقط الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون، المنتخب ديمقراطيا، عندما ثبت أنه كذب. وطالب بتحقيق كامل فى مسألة هروب الرئيس من السجن، وفى تعاونه مع جهات أجنبية.