تم انشاء الموضوع الموافق
23.06.2013
Am 01:36:45
فاكر أيام زمان لما كنا بنلف على الجيران ناخد منهم فلوس علشان نعلق زينة رمضان وكنا نقعد فى الشارع نعمل الورق على أشكال ونلفه على الخيط بالنشا، فاكر أيام زمان لما كنا نقعد قبل الفطار نستنى نسمع حديث الشيخ الشعرواى وكنا نقول ساعتها خلاص كده الفطار قرب ننزل نشترى التمر والعرقسوس ونطلع قبل الفطار بوقت صغير يكون الشيخ محمد رفعت بيشجينا بصوته المميز بالقرآن قبل الفطار، ولما كان المدفع يضرب كنا نجرى جرى على البلكونة علشان يمكن نسمع صوته ونجى بعدها نفطر مع العائلة كلها على صوت مسلسل إذاعى وقت الفطار فاكر لما كنت بتلاقى خالتك وعمتك وأولادهم كلهم بيفطروا معاك وكل واحدة عاملة أكلة غير التانية، طب فاكر لما كنا بنتلم على التلفزيون علشان نتفرج بعد الفطار على فوازير فطوطه ولا فوازير نيللى وكنا نجرى بعدها نلحق صلاة العشا والتروايح فاكر لما كنا بنخلص ونروح بعديها نلعب كورة فى الدورات الرمضانية وكنا بنسمع واحنا بنلعب مزيكا برنامج كاريكاتير والبنات كانت تقعد فى البيت تتفرج على مسلسلات التلفزيون بعد لما يكون طلع عينها خناق مع والدتها علشان مواعين الفطار، طب فاكر قبل رمضان بيوم أو اتنين وفرحتنا لما كنا بنشوف بتاع الكنافة وهو بيفرش السوان بتاع الفرن اللى هيعمل عليه الكنافة والقطايف.
طب فاكر لما كنا بننزل دايما ليلة الرؤية وكلنا مستعجلين علشان نشترى هدوم العيد والشوارع كلها زحمة على الآخر ومن كتر فرحتنا بهدوم العيد كنا ناخدها فى حضننا واحنا نايمن، ولما كنا نفضل سهرانين فى الشارع تحت البيت علشان نودى صاجات الكحك علشان تتخبز فى الفرن وفاكر خناقاتك مع والدتك علشان بتعطلك عن اللعب بسبب الصاجات بتاعت الكحك والبسكوت، ولما كنا بناخد منها واحنا جايبنها وأمنا تبهدلنا، فاكر لما كنا بنزل قبل صلاة العيد ونسلم على كل أصحابنا وجيرانا وبعد الصلاة نقف مع بعض لغاية ما والدتك تحضر الفطار وتنادى عليك وتطلع جرى على والدك وتقوله فين العيدية وكنت تطير من الفرحة علشان الفلوس الجديدة، فاكر أيام زمان لما كنا وقت الدراسة بنستنى يوم الخميس علشان الأجازة ونلعب براحتنا ونرتاح من المدرسة، طب فاكر لما كنا نصحى يوم الجمعة الساعة العاشرة صباحا علشان نتفرج على سينما الأطفال وبعدها ننزل على مطعم الفول والطعمية علشان نجيب الفطار وتطلع يكون والدك صحى وقاعد مستنى الفطار وتفطروا كلكم وتنزل بعدها مع والدك علشان صلاة الجمعة، فاكر أيام زمان لما كنا بنفرح أوى برحلات المدرسة وكان دايما مقرر علينا رحلة جنينة الحيوانات فى الابتدائية، طب فاكر لما كنا بنلعب كورة فى حوش المدرسة الكبير فى الفسحة ونخطف من بعض السندوتشات، طب فاكر كيس الكشرى اللى كان بيتباع فى المدرسة أيام إعداى وثانوى، فاكر لما كنا دايما نروح يوم الخميس علشان نزور جدنا وجددتنا علشان نشوفهم ويخدونا فى حضنهم وناخد فلوس منهم ونزل نشترى بيها حاجات.
طب فاكر لما كنا نرجع من الامتحانات فى آخر يوم ونخرج نرمى الكتب فى الهوا وفرحة آخر يوم وبداية الإجازة الصيفية.
فاكر زمان لما كنا نسهر فى البلكونة بلليل علشان نعاكس ونحب فى بنت الجيران، طب فاكر الجوابات الملونة اللى كنا بنكتب عليها كلام حب للبنت اللى بنحبها وكنا بنطير من الفرحة لما ترد علينا بجواب، فاكر زمان لما كنا بنعرف أن والدنا ميعاد رجوعه من الشغل قرب ولو كنت مزعل مامتك تجرى عليها وهى فى المطبخ وتحايلها وتراضى فيها علشان مش تحكى لوالدك، طب فاكر لما كنا فى الشارع بنقعد على الرصيف مع أصحابنا وحد كبير معدى من أهل المنطقة نقوم جرى نقف زى العسكرى اللى بيدى انتباه للقائد بتاعه، فاكر أيام زمان لما كنا بنستنى اللحظة اللى يجى يقول فيها والدك هنسافر نصيف الأسبوع الجاى ونجرى نحضر المايوه والركت طب فاكر لما بنكون زعلانين أوى فى اليوم اللى هنرجع فيه من المصيف ونبتدى نفتكر إن الدراسة هبتدى تانى، فاكر لما بنكون فرحانين أوى بالأعياد اللى بتيجى فى وقت الدراسة علشان الإجازة اللى بناخدها، طب فاكر لما كنا بنفرح اوى لما يختاروك رائد الفصل ولا فى الشرطة المدرسية علشان مش تقف فى الطابور اللى كان بيعذبنا ع الصبح ونقف نحكى فيه على اللى عملناه فى اليوم اللى قبله ومدرس الألعاب يزعقلك.
فاكر لما كنا بنضرب على ايدينا بالمسطرة علشان مش عملنا الواجب وكنا نقول أنا بكرهه المدرس ده، بس فاكر لما كنا بنحب مدرس ولما يشرح كنا بنكون مركزين معاه اوى.
طب فاكر أيام زمان لما كنا بننزل نسهر فى الشارع لغاية الفجر ولما كنا بنروح مع أصحابنا الحسين ونرجع ع الفجر وكنا مش خايفين من أى حاجه تحصل، فاكر لما كنا بنشوط الطوب واحنا راجعين من الفسحة برجلينا فى الشارع، فاكر لما كنت بتشوف أختك نازلة تشترى حاجة من الشارع مكنتش بتخاف عليها إن حد يعاكسها أو يخطفها.
أيام لم ولن نستطيع إرجاعها الآن، لا أعلم ما الذى حدث هل العيب فى الناس أو هى طبيعة الزمن التى تتغير بمرور الوقت ويتغير معها الناس والعادات والتقاليد والأنفس .
إن كان مستقبلنا مخيفا ومظلما وحاضرنا مبهما وغامضا فما أمتع الرجوع إلى الماضى فهو " أجمل ما فينا ".