تم انشاء الموضوع الموافق
22.06.2013
22:27:44 Pm
قصر الاتحاديه
من المؤكد أن الإنسان لا يولد وبداخله الظلم والكذب والخيانة والاستبداد، ولكن تربية الإنسان هى التى توجهه إلى الخير أو الشر، كما أن الشخص الذى ينشأ على الدين وطاعة الله من الصعب أن يتحول إلى ظالم ومستبد فعندما يتولى الإنسان منصبًا تتغير طباعه وتتبدل أخلاقه فلماذا يحدث هذا التغيير؟
لأنه يجد من يبرر له الأخطاء التى تصل إلى حد يخالف شريعة الله، وغالبًا ما يكون هذا الشخص من رجال الدين فمعظم الظالمين لابد من وجود رجل دين ضمن حاشيتهم ليحل له ما حرم الله ويعظمه ويخبره بأنه من أولى الأمر وأن الله يرضى عن أفعاله هكذا تعودنا عبر التاريخ، والأمر الغريب أنك قد ترى الظالم نفسه يعرف الكثير عن الدين أو يدعى المعرفة ليبرر لنفسه الخطأ فلا يشعر بتأنيب الضمير.
الأمر الثانى والأعجب أن الظالم فى بداية ظلمه للناس يجدهم طائعين صامتين لا يحركون ساكنًا فيساعدونه على الاستبداد فيشعر بقوته ويبدأ فى بناء حصونه ويزداد ظلمه لهم ويزداد صمتهم وخوفهم من بطشه، وهنا يولد الظلم وينشأ الظالم المستبد، وهنا نلجأ إلى الله ليبعد عنا هذا الظالم وننسى قول رسوله: (من رأى منكم منكرًا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان).
وقال أيضًا :(المؤمن القوى خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف).
ارجو التقيمـ
تحيــــــــــــــــــــــــاتـــــــــــــــى