تم انشاء الموضوع الموافق
22.06.2013
17:48:41 Pm
الخرفان تحاصر القصر الرئاسى
ربما نسمع عن متظاهرين يحاصرون القصر الرئاسى لتقديم مطالبهم لصاحب الأمر، ولكن الغريب أن يحاصر القصر قطيع من الخرفان.
للوهلة الأولى تتساءل بعد أن ترى "الخرفان" وقد حولوا حديقة القصر إلى حظيرة "إيجار جديد".. من هم هؤلاء الخرفان؟ وإلى أى توجه سياسى ينتمون؟ ويا ترى ما هى مطالبهم التى حرصوا على محاصرة قصر عابدين من أجلها؟"
حقا إنه مشهد مثير للسخرية، وربما الشفقة أيضا فالقصر الذى شهد أحداثاً كان لها دور كبير فى تاريخ مصر الحديث والمعاصر، وبنى على النمط الأوروبى من ميادين فسيحة وشوارع واسعة وقصور ومبانى وحدائق أصبحت أشجاره ونخيله ونباتاته النادرة مرتعا للمواشى الجائعة ترعى فيها ليل نهار، وبات المارة لا يبدون تذمراً من هذا الوجود المكثف لـ"الخرفان" بل أنه يشعرهم بالسعادة رغم الزحام والروائح الكريهة التى تنبعث من هذه الحيوانات.
الخراف يعرفون صالحهم جيدا فبمجرد أن يطلقهم راعى الغنم يهيمون على وجوههم فى حدائق القصر، وكأنهم كرنفال يعرف ماذا يريد بالضبط، تراهم يتجنبون أكل القمامة أو الحشرات عن طريق حاسة الشم ولا يأكلون إلا الحشائش الجافة وهو غير ضار بهم.
عم "مدبولى" 54 سنة "راع قطيع الغنم يقول لـ"اليوم السابع" إنه بدلا من أن يتغذى خرافه على مقالب القمامة والقاذورات وتوفيراً لثمن إطعامها من البرسيم والفول وحتى "العيش الكسر"، رأى أن يطلق خرافه كل صباح على الحدائق الأمامية لقصر عابدين للحصول على طعامها من نباتات وحشائش مفيدة، فهو مكان غير مُستغل من وجهة نظره، وهو بهذه الطريقة يساهم فى دب الروح إلى القصر من جديد.
وأشار إلى أنه استمر فى اتخاذ حدائق القصر مرعى يوميا لأنه لم يجد من يعترضه هو وخرافه.