من اقوال الامام الشهيد حسن البنا
1- الخلاف ضروري نحن نعتقد أن الخلاف في فروع الدين أمر لا بد منه ضرورة، ولا يمكن أن نتحد في هذه الأمور والآراء والمذاهب لأسباب عدة.. وقال في موطن آخر: والخلاف الفقهي في الفروع لا يكون سببا للتفرق في الدين، ولا يؤدي إلى خصومة ولا بغضاء، ولكل مجتهد أجره، ولا مانع من التحقيق العلمي النزيه في مسائل الخلاف في ظل الحب في الله، والتعاون على الوصول إلى الحقيقة، من غير أن يجر إلى المراء المذموم والتعصب.
2- فأما البعد عن مواطن الخلاف الفقهي، فلأن الإخوان يعتقدون أن الخلاف في الفرعيات أمر ضروري لا بد منه، إذ أن أصول الإسلام آيات وأحاديث، وأعمال تختلف في تصورها العقول والأفهام، لهذا كان الخلاف واقعا بين الصحابة أنفسهم، وما زال كذلك وسيظل إلى يوم القيامة. وما أحكم الإمام مالكا رضي الله عنه حين قال لأبي جعفر، وقد أراد أن يحمل الناس على الموطإ: إن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم تفرقوا في الأمصار، وعند كل قوم علم، فإذا حملتهم على رأي واحد تكون فتنة.
3-أستطيع أن أجهر فى صراحة ، بأن المسلم لن يتم إسلامه إلا إذا كان سياسيا بعيد النظر ، فى شئون أمته ، مهتما بها غيورا عليها)
4-ويقرر الإمام الشهيد أيضا (إن الإخوان ما كانوا يوما من الأيام غير سياسيين ، ولن يكونوا يوما من الأيام غير مسلمين ، وما فرقت دعوتهم أبدا بين السياسة والدين ، ولن يراهم الناس فى ساعة من نهار حزبيين)
5-كما تحدث الإمام بوضوح عن موقف الإسلام من السياسة الخارجية فيقول (فإن أريد بالسياسة معناها الخارجى ، وهو المحافظة على استقلال الأمة ، وحريتها وإشعارها كرامتها ، وعزها والسير بها إلى الأهداف المجيدة التى تحتل بها مكانتها ، بين الأمم ومنزلتها الكريمة فى الشعوب ، وتخلصها من استبداد غيرها بها ، وتدخله فى شئونها ، مع تحديد الصلة بينها وبين سواها ، تحديدا يفصل حقوقها جميعا ، ويوجه الدول كلها إلى السلام العالمى العام ، وهو ما يسمونه "القانون الدولى" فإن الإسلام قد عنى بذلك كل العناية ، وأفتى بوضوح وجلاء ، وألزم المسلمين أن يأخذوا بهذه الأحكام ، فى السلم والحرب على السواء ، ومن قصر فى ذلك وأهمله ، فقد جهل الإسلام وخرج منه) رسالة مؤتمر طلبة الإخوان
6-"أما مهمتنا فى بعض تفاصيلها ، فهى أن يكون فى مصر أولا، بحكم أنها فى المقدمة من دول الإسلام وشعوبه ، ثم فى غيرها كذلك ، نظام داخلى للحكم يتحقق به قول الله تبارك وتعالى (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم واحذرهم أن يفتنوك عن بعض ما أنزل الله إليك) سورة المائدة
7-ومن الحق أيها الإخوان أن نذكر أننا ندعو بدعوة الله ، وهى أسمى الدعوات، وننادى بفكرة الإسلام ، وهى أقوم الفكر ، ونقدم للناس شريعة القرآن ، وهى أعدل الشرائع
8-وفى رسالته إلى الشباب يقول (ففكرتنا إسلامية بحتة ، على الإسلام ترتكز ، ومنه تستمد ، ولا ترضى سواه إماما ، ولا تطيع لغيره أحكاما "ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو فى الآخرة من الخاسرين" سورة آل عمران)
9- يقول (أعلم أن الناس أمام العقائد الدينية أقسام ، منهم من تلقنها تلقينا ، واعتقدها عادة ، وهذا لا يؤمن عليه من أن يتشكك إذا عرضت له الشبهات ، ومنهم من نظر وفكر فازداد إيمانه ، وقوى يقينه ، ومنهم من أدام النظر وأعمل الفكر ، واستعان بطاعة الله تعالى وامتثال أمره ، وإحسان عبادته ، فأشرقت مصابيح الهداية فى قلبه ، فرأى بنور بصيرته ، ما كمل إيمانه ، وأتم يقينه ، وثبت فؤاده (والذين اهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم) رسالة العقائد
10-يقول الإمام البنا (إن العقيدة هى الأمر الذى يجب أن يصدق به قلبك ، وتطمئن إليه نفسك ، وتكون يقينا عندك ، لا يمازجه ريب ، ولا يخالطه شك
11-ويقول (أيها الإخوان ، آمنوا بالله ، واعتزوا بمعرفته ، والاعتماد عليه ، والاستناد إليه ، فلا تخافوا غيره ، ولا ترهبوا سواه، وأدوا فرائضه واجتنبوا نواهيه)