الخميس، 13 يونيو 2013 - 14:15
سد النهضة - صورة أرشيفية
قال موقع "أول أفريقا" اليوم الخميس، إن أثيوبيا تعمل على إنشاء خط لتوصيل الكهرباء إلى كينيا، وهو المشروع الذى من المقرر أن يبدأ فى شهر سبتمبر المقبل ممهدا الطريق أمام التجارة فى الطاقة الكهربائية والتى ستعود بالنفع على الطرفين.
ووفقا للموقع، يستهدف خط الطاقة البالغ طوله 1068 كيلومتر، والذى من المتوقع أن ينتهى العمل على إنشائه فى سبتمبر 2018، تزويد كينيا بالكهرباء رخيصة التكلفة من سدود توليد الطاقة الكهرومائية فى أثيوبيا، وذلك وفقا لما قاله السكرتير الدائم لوزارة الطاقة الكينية باتريك نيويكى.
وأضاف نيويكى، أن مشروع الخط العام الشرقى للكهرباء الذى تبلغ تكلفته 1.2 مليار دولار (102 مليار شلن) ستموله كلا البلدين، بالإضافة إلى بنك التنمية الأفريقى والبنك الدولى والوكالة الفرنسية للتنمية.
ووفقا لنيويكى، ستنفذ كل من شركة نقل الكهرباء الكينية وشركة الطاقة الكهربائية الإثيوبية المشروع، فى حين تتولى الشركة الهندسية الألمانية "لاهماير إنترناشونال" الإشراف على المشروع.
ومن جهة أخرى، قال مدير الأمانة العامة لإنجاز رؤية كينيا 2030، موجو كيباتى، إنه بالرغم من أن هذا الخط، الذى تصل قدرته على النقل إلى نحو 2000 ميجاوات، لن يحل أزمة الكهرباء على المدى القريب، فإنه سيشكل خطوة أولى على الطريق، مضيفا أنه "من المتوقع أن يعمل المشروع على المدى الطويل على تعزيز النمو الاقتصادى وخلق فرص عمل وتعزيز تجارة الطاقة الكهربائية فى شرق أفريقيا".
من جانبها، ترى رئيسة الهيئة التنفيذية لجمعية المصنعين الكينيين، بيتى ماينا، أن انخفاض تكاليف الكهرباء من شأنه أيضا أن يخفض تكاليف الإنتاج وتكاليف المعيشة للعمال، وأضافت ماينا أن "هناك الكثير من المستثمرين الذين يريدون إقامة مشاريع تجارية فى كينيا إلا أنهم تراجعوا بسبب ارتفاع تكاليف الكهرباء، ونتيجة لذلك لجأ هؤلاء إلى بلدان مجاورة"، معربة عن أملها فى سرعة إنجاز المشروع.
وأشار السفير الإثيوبى لدى كينيا، شمس الدين أحمد روبل، إلى أن بيع الكهرباء يشكل جزءا من خطة أثيوبيا لتعزيز العلاقات التجارية مع جيرانها، مضيفا: "نريد أن نفتح بلدنا أمام تجارة إقليمية تكافلية"، حيث إن أثيوبيا لديها مصادر للطاقة الكهرومائية كافية لتوليد 45 ألف ميجاوات فيما لا تستخدم سوى 400 ميجاوات فقط منها، وهكذا "نحن نبيع ما هو فائض عن حاجتنا، كالكهرباء، ونشترى ما لا نملك".
وأضاف بأن مشروع الكهرباء هذا سيفيد نحو مليونى شخص عند اكتماله، كما أنه يتوازى مع إنشاء سكة حديد تربط ميناء لامو الكينى بأديس أبابا وجوبا وجنوب السودان بهدف تعزيز التجارة فى المنطقة.
ومن جهة أخرى، يرى مردخاى أوجادا، المدير التنفيذى لمنتدى لايكيبيا للحياة البرية، أنه ينبغى تعديل مسار خطة الطاقة لحماية البيئة والحياة البرية نظرا لأن الخط المقترح يمر مسافة 120 كيلومتر تقريبا عبر موطن للحياة البرية المتنوعة، بالإضافة إلى أنه يمر عبر جزء من المنطقة السياحية الكينية الشمالية فى مقاطعات لايكيبيا ووسامبورو وإيزيولو ومارسابت.
ولكن السكرتير الدائم لوزارة الطاقة الكينية، نيويكى أكد أنه تم إجراء دراسة بيئية وأن هذه الدراسة أجازت هذا المشروع.