أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: تحليل ع الطاير .. برادلي "الاستاذ" يعطي درسا للجميع بـ3-4-3 امام زيمبابوي .. وصلاح نجم اللقاء
اسم العضو:xXhamdaXx
وموعدنا اليوم مع مباراة الجولة الرابعة لتصفيات افريقيا المؤهلة لكأس العالم بالبرازيل 2014 والتي تمكن فيها المنتخب المصري من الوصول الى النقطة رقم 12 بعد اكتساحه مضيفه زيمبابوي بنتيجة 4-2.
درس برادلي للجميع بـ3-4-3
- "اللعب بليبرو دقة قديمة .. واللعب بـ4 في الخلف هو الكرة الحديثة" .. " ساند المدير الفني الوطني حتي لو كان فاشل .. وهاجم المدير الفني الاجنبي حتي ولو كان ناجح" هاتين الجملتين تمثلان في وجهة نظري الشخصية اثنتين من اكثر الاكاذيب التي نشرها الاعلام التلفزيوني والاعلام الورقي على مدار اخر 15 سنة في مصر حتي اقتنع بهما الكثيرون فعلا دون التفكير ما هو الصح وما هو الخطأ.
- ولكني ارى ان مباراة زيمبابوي ومصر الاخيرة تمثل درسا واضحا للجميع اعطاه "الاستاذ" برادلي في كيفية التفكير بعيدا عن "كليشهات" الاعلام التلفزي والورقي في مصر والذي بدون شك اصبح شوكة في ظهر الاعلام الرياضي.
- برادلي الذي وضح تماما انه تعلم من لقاء الذهاب بالإسكندرية وبدراسته لأحوال فريقه، ايقن تماما ان مواجهة زيمبابوي في هراري بطريقة 4-2-3-1 لن تجدى نفعا بأي حال من الاحوال بسبب الاسباب التالية:
1- السرعة واللياقة العالية التي يتمتع بها شباب زيمبابوي.
2- غياب اسرع مساك في المنتخب وهو محمد نجيب بسبب الاصابة.
3- الاعتماد على المهاجم "رقم 9" امام فريق شاب وسريع لن يجدي نفعا.
4- ضرورة استغلال نقص خبرة شباب زيمبابوي وتحقيق النقاط الـ3 كاملة.
- كل ما سبق جعل افكار برادلي تتجه نحو واحدة من افضل خطط كرة القدم عبر التاريخ وهي "3-4-3" ولكن برادلي قرر ان يطبقها على الطريقة الكتالونية والتي اشتهر بها برشلونة مع جوارديولا وهي 3-4-3 False، اي ان يكون المهاجم الوسطي في الثلاثة الاماميين "ساقط الى الخلف" مثلما كان يفعل ميسي وليس كمهاجم "رقم 9" كما كان يفعل احمد بلال مثلا مع مانويل جوزيه في اهلي 2001.
- برادلي كان شجاعا ومنطقيا لأقصي درجة عندما قرر التخلي عن طريقته المفضلة من اجل مصلحة فريقه، كما انه اثبت صفة جديدة تضاف الي صفاته الايجابية وهي المرونة في التفكير بحسب متطلبات المباراة.
- وكما كانت هناك اسباب للابتعاد عن 4-2-3-1، كانت هناك اسباب ايضا للتوجه لـ3-4-3 False وليس لأي طريقة اخري، وهي:
1- جميع المساكين الباقيين في القائمة يتسمون بالبطء الشديد ولذلك سيكونوا بحاجة لتأمين اكبر خصوصا عندما تتحول الطريقة الى 5-2-3 عند الحالة الدفاعية.
2- اللعب بليبرو سيعطي تامين دفاعي اكبر في ظل الاخطاء الكارثية التي تعاني منها الاندية المصرية نفسها في الدفاع.
3- فتح الملعب لأقصي درجة عن طريق الاجناب سيعطي المنتخب نزعة هجومية اكبر من تلك التي يحصل عليها في 4-2-3-1.
- وبناء على ما سبق استقر برادلي على مواجهة زيمبابوي بالتشكيل الاتي: اكرامي (GK)، فتح الله (SW)، وائل جمعة (CB)، احمد حجازي (CB)، احمد شديد قناوي (LM)، احمد فتحي (RM)، حسام عاشور (CDM)، محمد النني (CDM)، محمد صلاح (RW)، احمد عيد عبدالملك (LW)، محمد ابوتريكة (CF).
- طريقة برادلي وتكتيه المناسب والناجح لم يحتاجا سوى 5 دقائق فقط من بداية المباراة ليثبتا صحة رؤية المدرب الامريكي، فمن هجمة مرتدة سريعة، انطلق محمد صلاح من الجهة اليمني والتي فتح بها الملعب لأقصي درجة ليضرب دفاع زيمبابوي بالكامل، ثم يمرر كرة عرضية لاي لاعب قادم من الخلف وكان في هذه الحالة تريكة الذي وضع الكرة بكل سهولة وارتياحية في المرمى.
- هذا هو التكتيك الذي كان مدرب عليه ليكون اسلوب الفريق في المباراة، ولكن بعد هذا الهدف اوقع 6 لاعبين بالكامل برادلي في مأزق شديد لسوء المستوي الذي قدموه خلال الـ90 دقيقة بالكامل مع تفاوته بينهم.
- فمحمود فتح الله واحمد عيد عبدالملك يكادا يكونا لعبا لمصلحة زيمبابوي اكثر من مصلحة مصر، فالمدافع ارتكب اخطاء فادحة لا يمكن لمدافع دولي ان يرتكب مثلها في مباراة رسمية خصوصا في تلك الهجمة التي اهدي بها هدفا ساذجا لأصحاب الارض تعادلوا به في الدقيقة 21.
- اما احمد عيد عبدالملك فلم يقدم اي شيء يذكر في مركزه الذي وضح انه لا يعلم واجباته على الاطلاق، كما ان بطء حركته جعلت الفريق بأكمله يدرك ان الخطورة الهجومية ستأتي فقط عبر ابوتريكة او صلاح ولذلك كان دائما وابدا ما يحرصون على تمرير الكرة لهذا الثنائي عن التمرير لعيد.
- ايضا ظهر كل من شديد قناوي وفتحي بمستوى هزيل للغاية خاصة في مسألة استخلاص الكرة من المنافس، الامر الذي جعل زيمبابوي تشن هجماتهما بكل ارتياحية من الجانبين خلال الشوط الاول قبل ان تركز فقط على الجانب الايمن في الشوط الثاني خصوصا بعد دخول المحمدي في الجانب الايسر واعطاءه قوة دفاعية مساندة لشديد كان يفتقدها في الشوط الاول بسبب كسل عيد عبدالملك.
- ثنائي خط الوسط ايضا كان في اسوأ حالاتهما وبالأخص حسام عاشور الذي لم يكن في حالته الطبيعية، فسوء تمركزه وتوقيتاته غير الدقيقة في محاولة استخلاف الكرة من المنافس كلفته انذارا مبكرا للغاية في الدقيقة 35 اضافة الى انه لم يمنع هذا السيل من الهجمات من قلب الملعب في الشوط الثاني وهو الامر الذي ينطبق على النني ايضا والذي كان تبديله في الشوط الثاني قرارا صحيحا من برادلي خصوصا وان البديل كان ابراهيم صلاح.
- فقط استثنيت من بين القائمة كلها 4 لاعبين هم شريف اكرامي ووائل جمعة وابوتريكة وصلاح، فهذا الرباعي قدم مباراة جيدة للغاية وتمكنوا بخبرتهم من تعويض مساوئ الـ6 لاعبين الاخرين سواء في الشق الدفاعي بزود اكرامي عن مرماه جيدا في الكرات التي جاءته، او بتدخلات جمعة القوية في المواقف التي وقع فيها، وصولا للدويتو الرائع الذي صنعه تريكة وصلاح في الشق الهجومي ونتج عنه 4 اهداف كاملة كانا هما الاثنين القاسم المشترك في 3 منهم، ودخل اكرامي كصانع للهدف في واحد فقط.
- في هذه النقطة ايضا برادلي كان واضحا، فرغم مستوى فتح الله الاكثر من سيئ لم يكن امامه سوى تحمله في الملعب لأنه لا يمكن الدفع بلاعب شاب مثل سعد سمير في مباراة مثل تلك وكان عليه التفكير في مساندة الجزء الدفاعي عندما اخرج النني السيئ ايضا وادخل ابراهيم صلاح في الشوط الثاني.
- تدخلات برادلي لم تكن هناك لمساعدة دفاع مصر فحسب ولكن امتدت للشق الهجومي ايضا، فبرادلي كان ذكيا للغاية في عدم الدفع بصلاح في مركز الـCF في الشوط الاول حتي يستنفذ لاعبو زيمبابوي الشباب جزء كبير من طاقتهم خلاله وفضل تأجيل هذا للشوط الثاني وكان له ما اراد فعلا والهدف الثالث اكبر دليل على ذلك، فلو كان ابوتريكة مثلا هو اللاعب الذي اتيحت له فرصة الدخول في سباق عدو مع مدافع زيمبابوي لم يكن لايقونة الكرة المصرية الحالية الفرصة الكبيرة لكسب هذا السباق، بعكس موهبة دوري اوروبا للموسم الماضي الذي فتح "سبرنت" سبق من خلاله مدافع زيمبابوي قبل ان يراوغه بمهارة شديدة ويضع الكرة بأطراف اقدامه بمهارة اكبر.
- بدون ادني شك صلاح قدم واحدة من افضل مبارياته الاخيرة، ولكن يجب ارجاع الفضل بعد الله سبحانه وتعالي لهذا الرجل الامريكي الذي كان جالسا على دكة البدلاء يفكر في كيفية وضعه في افضل الاماكن لتسهيل فرص التسجيل عليه.
- يبقي الاشارة الى ان كل ما سبق خلال هذا التحليل، كان ليترجم سيناريو اللقاء الذي شهدناه، فرغم ان المنتخب كان مضغوطا في دقائق كثيرة الا ان الجميع كان لديهم الايقان بأن الفريق قادر على التسجيل في اي وقت وذلك كان بسبب تكتيك المدير الفني في الاساس، ويتبقى فقط ان نعلم انه ليست من مسؤولية المدير الفني لاي منتخب وطني ان يطور من مستوى لاعبيه فهو يختار فقط من المتاح امامه بعكس المدير الفني للأندية الذي يكون مطالب بفعل ذلك طالما كان اللاعبين تحت طوعه معظم اوقات العام.
محمد صلاح .. نجم اللقاء
بخلاف الاشادة التكتيكية بفكر برادلي اضافة الى الاشادة بإكرامي وجمعة وتريكة لمجهوداتهم في المباراة، لن نختلف كثيرا اليوم اذا ما حصل محمد صلاح على لقب افضل لاعب في المباراة، فاللعب فعل كل شيء في كرة القدم خلال اللقاء، لعب في اكثر من مركز، كسب معظم الثنائيات الهجومية في المباراة سواء مع المدافعين او الحارس، وقدم مشاركة ملحوظة في الجانب الدفاعي، ولذلك استحق ان يكون نجم المباراة الاول.