شنت عناصر القوات المسلحة بشمال سيناء، أمس، حملة موسعة ضد الأنفاق المنتشرة على الحدود مع قطاع غزة لمنع هروب خاطفى الجنود السبعة إلى القطاع، فيما كثفت القيادات العسكرية من اجتماعاتها مع شيوخ قبائل سيناء، من أجل وضع خريطة معلوماتية متكاملة عن تحركات الجماعات المسلحة.
وتمكنت القوات المسلحة خلال الـ24 ساعة الماضية من ضبط وهدم أكثر من أربعة أنفاق باستخدام المياه والمعدات التابعة لسلاح المهندسين. وأكد مصدر عسكرى أن هناك تعليمات بضرورة محاصرة الأنفاق فى الوقت الحالى لمنع هروب المتهمين بخطف الجنود السبعة الذين تم تحريرهم مؤخراً، وكذلك منع تهريب السلاح وأى شىء يمثل خطراً على الأمن القومى المصرى، كما شهدت منطقة الأنفاق برفح تشديدات أمنية خشية هروب خاطفى الجنود إلى غزة.
وبدأت قوات الجيش المتمركزة بقرية الجورة فى شمال سيناء أول تحركاتها، أمس، بعد تحرير الجنود المختطفين، وشرعت فى تنفيذ سلسلة من الإجراءات الأمنية المشددة، من بينها تفتيش السيارات والمواطنين أثناء تواجدهم بإحدى أسواق المنطقة. وقال مصدر أمنى إن المعلومات تشير إلى اختفاء المتورطين فى العملية فى المنطقة الشرقية، نافياً ما تم نشره عن القبض على عدد منهم.
وأكدت مصادر قبلية أن عدداً كبيراً من الجهاديين من دول أجنبية مازالوا موجودين بسيناء، لكنهم اختفوا بعد قدوم الجيش للمنطقة، لافتة إلى أنهم ضغطوا على الخاطفين لتحرير الجنود لتجنب الصدام المسلح مع الجيش.
فى سياق متصل عقدت قيادات عسكرية اجتماعات مكثفة مع شيوخ القبائل بسيناء والعواقل لوضع خريطة معلوماتية متكاملة عن تحركات الجماعات المسلحة. وقال مصدر عسكرى لـ«المصرى اليوم » إن العناصر المسلحة غيرت من أماكن تجمعها بعد حادث اختطاف الجنود. وأضاف المصدر، الذى فضل عدم ذكر اسمه، أنه تمت الاستعانة بعدد من ضباط المخابرات العامة والحربية والأمن الوطنى لمساعدة الضباط الأساسيين المتواجدين بشمال سيناء للقيام بمهمة جمع المعلومات.