أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: الرئيس التونسي المنصف المرزوقي يتحدث إلي عبدالناصر سلامة: هل حققت ثورات الربيع العربي أهدافها قطعنا رأس الحية.. ولكن العروق مازالت موجودة
اسم العضو:Ahmed Nsr
ارتباط وثيق بين الثورتين في كل من مصر وتونس, أسبوعان بالتمام والكمال يفصلان بين رحيل الرئيس هناك والرئيس هنا.. الانفلات هو الانفلات تردي الأوضاع الأمنية والاقتصادية والخطاب الإعلامي الشارد حالة مزدوجة التشدد السياسي والتطرف الديني حالة واحدة.. الحديث لا يتوقف عن الدستور والتشريعات الجديدة والانتخابات.. صراع القوي السياسية بلا حدود.. خطف جنود هنا, وإقامة الحدود بمنأي عن الدولة هناك.. النقاب والحجاب واللحية خطاب جديد في الحياة التونسية.. المرأة حديث ذو شجون.. والعملة المحلية تراجعت قيمتها, والسياحة أيضا, والاستثمارات كذلك. وعلي الرغم من كل هذا وذاك, وجدت الرئيس التونسي المنصف المرزوقي هادئا مبتسما, التقيته داخل مكتبه بقصر الرئاسة بالعاصمة, وعلي الرغم من تشعب القضايا المطروحة أمامه, وتعدد لقاءاته في اليوم الواحد, فإنه بدا منظم الفكر, تحدث عن هموم بلاده, وهموم المنطقة, ولأنه من المثقفين العرب المشهود لهم قبل أن يكون رئيسا, فقد كانت إجاباته سريعة الطلقات, بلا تردد, وبلا مواءمات في معظم الأحيان, فلم يرفض الإجابة عن أي سؤال, ولم يكن يحتاج إلي تفكير طويل, تحدث عن الثورة المصرية, والثورة التونسية, والأزمة السورية, والقضية الفلسطينية, والتضامن العربي, والعلاقات مع إيران, وغير ذلك من القضايا الساخنة. هو متفائل كثيرا علي الرغم من المعوقات العديدة, ويتحدث بثقة علي الرغم من التناحر السياسي الشديد في المشهد التونسي, استخدم تعبير' صديقي' حين ذكر اسم راشد الغنوشي زعيم حزب النهضة' الإسلامي' هناك, فالمرزوقي ليس مجرد ليبرالي, أو علماني فقط, وإنما هو من أقطاب هؤلاء وأولئك, إلا أنها المرحلة التي تحتاج إلي توازنات وتنازلات, وقد سألني عن المشهد المصري, وكأنه أراد أن يطمئن علي أحوال بلاده, وخلال حديثه أشار إلي أن تونس بلد صغير وليس عليه رهانات كبري, وكأنه أراد أن يقول أيضا إننا عكس مصر. إذن.. كلمات الرئيس المنصف المرزوقي لها معان عميقة من المهم التركيز فيها وحولها
وإلي نص الحوار.
الأهرام: أي حوار مع سيادتكم لا بد من أن يبدأ من ثورات الربيع العربي, خصوصا أن التجربتين في مصر وتونس متشابهتان إلي حد كبير.. فهل ترون أن ثورات الربيع العربي حققت أهدافها؟ وما هي الإيجابيات والمعوقات؟. ـ ثورات الربيع العربي لم تحقق أهدافها حتي الآن, لأنها مازالت في بداية مسارها, وقد يستغرق ذلك سنوات أو عقودا. الثورة الفرنسية حدثت عام1789 لكنها حققت أهدافها عام1870 لأسباب كثيرة معروفة تاريخيا, كما أن الثورة الروسية أيضا استغرقت وقتا لتحقق جزءا من أهدافها, ثم فشلت. وليس ضروريا أن تنجح كل الثورات في تحقيق مطالبها, فالثورة مشروع ينجح أو لا ينجح, وأحيانا يحقق أهدافه في زمن طويل أو لا يحقق أهدافه.. نحن الآن في مسار, ولا نعرف إلي أين سيؤدي.. هل ينجح أم يؤدي إلي الفوضي, أو إلي الديكتاتورية. نحن في قلب زوبعة أو عاصفة, ولا ندري هل ستغرق الباخرة أم ستدفع بها إلي الأمام.. وهذه ظاهرة نحن لا نستطيع أن نخرج منها, لأن التغيير معناه تغيير هيكل الدولة, وتغيير هيكل المجتمع, وهذه عملية تقع مرة كل قرنين أو ثلاثة.. نحن الآن نعيش هذه الفترة التاريخية التي ستحدد مصير الأجيال المقبلة. والحقيقة أنه لا يمكن لأي ثورة أن تحقق أهدافها في ظرف سنتين ونصف السنة.. وأنا لا أستطيع الحكم علي الثورات الأخري, ولكني أستطيع أن أحكم علي الثورة التونسية, فهي علي الطريق, ولم تدخل مرحلة الخطر الذي يعني أنك لا تسيطر علي كل القوي.. لقد سيطرت القوي السياسية علي الوضع, لأنها دخلت في حوار لم ينته. أنا دخلت هذا المكان ـ مقر الرئاسة ـ لأول مرة الساعة الحادية عشرة, ولاقتناعي بضرورة أن يكون هناك حوار وطني, بدأت الساعة الثانية المشاورات مع الأطراف السياسية الأخري.. دفعت بكل قواي ليتم هذا الحوار ويخرج من السرية ليصبح علنيا. ومنذ البداية دخلنا في حكومة ائتلاف وطني, لأنه لا توجد قوة سياسية أو اجتماعية تستطيع أن تنفرد بالثورة, فهذا المجتمع به قوي سياسية واجتماعية متعددة.. الإسلاميون والحداثيون والمعتدلون يعملون معا.. وهذه تجربة مكنت من السيطرة نسبيا علي الوضع, وأصبح هناك توجه نحو الهدف وهو الفترة الانتقالية, وكما نقول القرار الجديد لم يولد بعد والقديم لم يمت. ونحن حتي الآن مسيطرون علي الفترة الانتقالية بالتوافقات السياسية, حيث استطعنا أن نتفاهم علي الدستور الذي انتهي إعداده في صيغته الأولي. فالبرنامج السياسي مسيطر عليه والوضع الاجتماعي كذلك.. وبرغم صعوبة الظرف الاقتصادي الذي نمر به, وبرغم وجود انفلات أمني وقطع طرق, فإن الوضع الاقتصادي مسيطر عليه.. فالمجالات الاقتصادية تعمل, والسياحة موجودة, والاستثمار موجود.. معطل لكنه موجود. الوضع الأمني أيضا مسيطر عليه.. عانينا انفلاتا أمنيا نظرا لانهيار الجهاز الأمني الذي استطاع أن يعود إلي سالف عهده.. الجيش أصبح محافظا علي هيكله.. والإرهابيون التكفيريون هم المشكلة الأكبر. الباخرة لم تغرق برغم العواصف, وهي تسير في الاتجاه الصحيح حرة ونزيهة, لبناء دولة ديمقراطية حرة مستقلة.. وتبقي المشكلات الاجتماعية والاقتصادية المعلقة التي نتعامل الآن مع ظواهرها وليس مع أسبابها. ويمكننا بعد ذلك أن ندخل في محاربة الفساد, وتوفير العمل للجميع إلي آخره, وأتمني ـ بعد خمس سنوات ـ أن تصبح هناك انتخابات حرة ونزيهة, وستكون بالفعل حرة ونزيهة. بعد خمس سنوات نستطيع أن نتفرغ لقضايا المناطق المهمشة.. للقضاء علي الفساد.. ربما بعد خمس سنوات أستطيع أن أرد علي هذا السؤال بالقول: نعم تونس حققت جزءا كبيرا من أهدافها. في الوقت الحاضر حققنا عودة الحريات والمحافظة علي الدولة والتوازنات السياسية والاقتصادية, والمحافظة علي الأمن.. وبرغم صعوبة الوضع عندي أمل كبير في أن نتجاوز هذه المرحلة الصعبة.
توقيع العضو : Ahmed Nsr
انا بحبك يا زائر اه والله
ومتابعك مشاركاتك : 0 واخر مره سجلت دخولك فيها :
صدقت اني بحبك يا زائر
لمراسلة الادارة بأمور خاصة لا يشاهدها غير الادارة من هنا لوضع اى شكوى خاصة بمنتدانا الحبيب من هنا لتقديم الاقتراحات البنائه بهدف تطوير منتدانا الحبيب من هنا لمتابعة قوانين المنتدىفريق إشراف منتدى المصري