الخــوف والرجـاء
/
قال تعالى ( وأدعوه خوفا وطمعا ) أمر أن يكون الأنسان فى حالة ترقب وتخوف , حتى يكون الرجاء والخوف للأنسان كالجناحين للطائر يحملانه فى طريق الأستقامة .. الخوف من عقابه , والطمع فى ثوابه .
هناك من قال : العبادة مع الخوف أفضل من العباده مع الرجاء , وهناك من قال : العبادة مع الرجاء أفضل من العبادة مع الخوف , لأن الخوف يورث القنوط والرجاء يورث المحبة , ومنهم الغزالى رحمه الله .
والتحقيق / يجب الجمع بين الخوف والرجاء , والأعتدال فيهما .. فأن كان الأفراط فى الخوف يورث القنوط من رحمة الله تعالى , فالأفراط فى الرجاء يورث الأمن من مكر الله والتهاون فى العمل
كل من رجا خاف , وكل من خاف رجا /
كيــف لا أرجـــو الذى لا **** يغفـــر الذنـب ســــواه
جاء فى القرآن منصوصا **** وكل قــد رواه
وهو أعلى رتب المجــــد **** يغفو هو ما هـــو
قصــــر المدح عليـــــــه **** فأنظروا ذا المدح ماهو
هو حق او محـــــــــــال **** أو صحيح أو سواه
لا ومن لا يغفــــــر الذنب **** وأن جل ســـــــــواه
أنه للحــــــق صـــــــدقا **** وصــدوق من رواه
وسعيـــــد من تلقـــــــــــا **** بصـــدق ورجـــــاه
وظلــــــــوم من يسميــــه **** منى خاب منــــاه
الأمانى رده الحـــــــــــــق **** أجتهـــادا هواه
أو يرى اهـــــــــــــدى من **** القرآن هجا مارآه
ويرى الباطـــــــــــــــل فى **** مفهومه مهما تلاه
غير أن الله للعبـــــــــد **** بخــوف أبتــلاه
لصـــلاح فيه لايغنــــى **** عن الخوف ســـــواه
نحمد الله على الخـــوف **** فمولانا قضـــــــاه
لومحا الخوف رجــــائى **** لمحو الخوف قضــتاه
من رجا خاف من اللــه **** ومن خــاف رجــــاه
ولذا أختص أولو العلــم **** ومن قد أصطفــــــاه
بمزيد الخوف للـــــــــه **** مع وعد رضــــــــاه
لو رجا الكافر أو خا ف **** وقــاه وكفـــــــــــاه
ذا رجــــائى فيـــه وألا **** رجـــاء زور لا أراه
توقيع العضو : اسامة غالمي |
|