بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على حبيب قلوبنا محمد صل الله عليه وسلم اليكم تلك الكلمات
كان يوجد شابا اسمه محمود فى مدينة
عربية مشهوره بالمملكة العربيه السعوديه يقضى الساعات الكثيره فى لهو ولعب
لا يعرف الا البنات والمعاكسات كان يمسك بالتليفون ويضغط باصابعه على
الارقام ربما صادف الحظ وكانت فتاه فيقضى معها الوقت اليسير فى الكلام وفى
مرة من ذات المرات وقع فى حب فتاه على الهاتف ولم يكن مدرك نهاية هذه القصه
كان يسهر بالساعات ويكلمها يعصيا الله كثيرا بالكلام وقد تطور الامر الى
خروج الى المتنزهات وفى مرة من ذات المرات وعدها بانه سيقابلها فى غرفة
منزلها حيث ان الاب سيكون مسافر والام تكون نائمه
فذهب اليها حسب الخطة المرسومة بينهما وفتحت له
الباب وما ان وصل الى صالة المنزل واذا الام تاتى فجاه وتجد هذا المنظر
المفزع ابنتها تستقبل ذلك الشاب فى ملابسها الفاتنه ولن تتمالك الام نفسها
فاذا بها تصرخ وتصيح فحاول محمود ان يسكتها ولكن لن يستطيع وزادت الام فى
الصراخ ولن يتمالك نفسه محمود اذا وجدت اداة حديديه واخذها وطعن تلك المراه
عدة طعنات فسقطت ميته وجاء ابنها الاصغر فلما راى تلك المنظر اخذ يصرخ على
امه وفى تلك اللحظه ازدادت الغشاوه فى قلب محمود فطعن الطفل الصغير حتى
مات[/size]
وانهار محمود على ركبتيه وتحته جثتين مدرجتان
بالدماء فتذكر انه قبل 10 دقايق وهو يكلمها ويقول لها ها انا عند الباب يا
حبيبتى والان تحت قدميه جثتان وفجاه اتت الشرطه وحملت محمود ذات الخمسة عشر
سنه الى سجن الاحداث حتى يقضى الثلاث سنوات المتبقيات له ثم ينفذ فيه حكم
القصاص وهناك من وراء الجدران كانت تمر عليه صورة امه الحبيبه ووالده الذى
كان يختبىء منه لكى لا يقول له هيا بنا الى الصلاه كان يقول ياترى فى ماذا
تفكر الان يا ابى ةفى ابنك محمود الذى خيب ظنك وكلام الناس عنى وامى التى
اعلم انها لم تقف عن البكاء حتى اخرج من هنا او ان ينفذ فى حكم القصاص وكان
محمود وضعوه فى زنانة انفراديه هكذا حال المحكوم عليهم بالقصاص لا يختلط
مع احد كان هناك مصحف موضوع فى احد الزوايا للزنزانه كان ينظر الى ذلك
المصحف
ويقول متى سيلين قلبى لكتاب الله ومرت الايام
ودخل عليه شهر رمضان شهر الغفران كان يسمع قراة القران من باقى الزنازين
الجماعيه بسم الله الرحمن الرحيم والذين امنو وعملو الصالحات لا نكلف نفس
الا وسعها اولئك اصحاب الجنه هم فيها خالدون ونزعنا ما فى صدورهم من غل
تجرى من تحتهم الانهار وقالو الحمد لله الذى هدانا لهذا وما كنا لنتهدى
لولا ان هدانا الله لقد جاءت رسل ربنا بالحق ونودوا ان تلكم الجنه
اورثتموها بما كنتم تعملون صدق الله العظيم يا ترى هل ياربى سترضى عنى
وتدخلنى الجنه وتغير حال محمود اصبح حريصا على الصلاه والسنن وكان يقوم
الليل كله لله ويقول ياربى اين كنت من ذلك السعاده وكانت تمر عليه صورة
ابيه وهو يتوضا بينما هو يحاول الهروب منه كان يعلم ان ذنوبه تتساقط مع
وضوئه فاصبح حريصا على وضوئه لكل صلاه لا احد يصدق ان هذا سيموت فى يوم
وينفذ فيه حكم القصاص وتمر الايام ويحفظ محمود القران كاملا
هل تعلمون ماذا اصبح حال محمود اصبح يصوم يوما ويفطر
يوما صيا م نبى الله داود يقرا القران بصوت جميل كان لايتكلم الا عن الجنه
ونعيمها وفى الفتره هذه حصل محمود على لقب السجين المثالى نعم كان مثالى فى
تقواه مثالى غى معاملته مع اصدقائه تقول له عظنى يقول لك غدا تلقى الله
يقول مدير السجن حتى قضى الفتره المتبقيه له وفى صباح اليوم الذى كان سينفذ
فيه حكم القصاص كان محمود صائما كان متطيبا متطهرا يجلس على سجاده الصلاه
يناجى ربه الذى عن قريب سيقابله وفى تلك اللحظات اذ بباب الزنانه فتح وكانت
الساعه السابعه صباحا موعد تنفيذ الاحكام كان مدير السجن والقو عليه
التحيه السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ويجيب محمود وعليكم السلام ورحمة
الله وبركاته نعم اعلم ان اليوم لدى موعد اشعر ان افطارى فى الجنه
وهنا لن يتمالك مدير السجن نفسه فاحتضن محمود بين
يديه يبكى ما اعظمك يا محمود وامسك محمود بيدى مدير السجن وهو يلقى نظرة
الوداع الى زنزانة السعاده الزنزانه التى عرف فيها ربه وبكى فييها على
ذنوبه ومعاصيه تمنى ان يطول الوقت ليقبل الزنزانه حجرا حجرا وزاوية زاويه
وخرج منها محمود لتتضج بقية الزنازين بالتكبير الله اكبر يا محمود الله
اكبر انها الجنه لا تنسى الشهاده يا محمود لا اله الا الله عليها عشت
وعليها تموت وهنا بكى وبكى محمود تمنى ان يعانق كل سجين ويقول له سعادتك فى
طاعه الرحمن وخرج ليرى الشمس بعد مده ووصل الى المكان الذى سينفذ فيه
القصاص وطوال الطريق لا يمل من الاستغفار التسبيح وقبل ان ينفذ الحكم تقدم
احد المشايخ ليعرض على اسرة القتيلين اى مبلغ لا يقل عن مليون ريال
فرفض اهل القتيلين الا ان ينفذ حكم الله كان يعلم ان
هذا الحد كفارة له وحماية له من عذاب الله انه التائب فى رمضان الذى يرجو
ان يتقبله الله وتقدم محمود الى السيف وهو على لسانه الاستغفار وهنا احس
محمود برائحه الجنه ورحل محمود وليت كل الراحلين كمحمود رحل ليقابل ربه وهو
صادقا مخلصا تقيا رحل محمود ليسطر لشبابنا وفتيا تنا ان العوده الى الله
مصيرا لازم وان التوبه الى الله ممكنة لو تيقن المسلم من الموت رحل
وسنقابله ان شاء الله فى فى جنة الرحمن مع النبى العدنان صل الله عليه وسلم
[/center][/center]