فئة المناقشات العامة

هل التناحر الشديد بين بعض قوى اليسار و الإخوان خلاف سياسى أم هو الخوف من شئ ما ؟

من المنطقى أن الخلاف السياس و الإختلافات الأيديولوجية هى مسألة موجودة و مفهومة فى العديد من المجتمعات و الديمقراطيات , و لكن فى تصورى أن المسألة ليست مجرد خلاف فكرى أو أيديولوجى , و إننى أتصور أن للمسألة أبعادا , ففى تقديرى أن المنطق السياسى أو منطق الأشياء بشكل عام يقتضى أن النقد يكون من خلال الأداء و إننى ألاحظ بقوة أن بعض القوى اليسارية فى مصر تقوم بنقد أداء مرسى بهدف النقد فقط , و هو ما يدعو للتساؤل و إننى أتصور لذلك أن المسألة بالنسبة لبعض قوى اليسار ليست مجرد إنتقاد لأداء رئيس و إنما إستماتة على إسقاطه بأى طريقة , و هو ما يعبر عنه السلوك السياسى لهذه القوى , و فى تقديرى أن الكثير من المعلومات و الوثائق بشأن فترات محددة من تاريخ مصر هى من المسائل الجوهرية , فرئيس الدولة و بصفته رئيسا للدولة تكون تحت يده الكثير من الوثائق المخابراتية و المعلوماتية الهامة سواء بشأن حاضر الإدارة و الدولة أو حتى بالنسبة لفترات سابقة و بالتالى ففى تقديرى أن من أهم أسباب الإستمامة لإسقاط مرسى و إفشال أدائه هو الكثير من ملفات الماضى و كذلك بشأن العديد من المسائل التى سيقت للمجتمع المصرى فى إطار من التمجيد و لكنها قد يكون لها من المنظور السياسى ما يمكن أن يفاجأ المجتمع به , فقد يفاجأ الكثير من المصريين مثلا عن بعض الأمور التى يمكن بالفعل أن تربك المركز السياسى لبعض قوى اليسار مثل مسألة تمويل بناء برج القاهرة مثلا , أو بعض المسائل التى تعلقت بتوريط الجيش المصرى أو حتى الشعب فى الكثير من الكوارث , أو بعض المسائل المتعلقة بطبيعة العلاقة و طبيعة الخلافات بين مصر و بعض الدول العربية مثلا , أو حتى علاقة مصر بالكثير من دول العالم و منها الدول الكبرى حينها , و بالتالى ففى تتقديرى أن الكثير من ملفات الماضى قد تكون جزء مهم من المشكلة , و قد تكون من أهم أسباب الإستماتة الشديدة لإسقاط مرسى من جانب بعض القوى اليسارية , أى أن بعض القوى اليسارية فى مصر تخاف من وجود مرسى على رأس السلطة التنفيذية خوفا من أن يؤدى ذلك إلى وضعها أمام الشعب فى صور من نصب على الشعب سياسيا أو زوّر على المجتمع سياسيا
منقولة من الأكاونت الخاص
بالكاتب السياسى
الأستاذ / أحمد غانم

توقيع العضو : واحد عايش فى مصر