ناشد علماء الأزهر المصرين جميعا بالعمل على استقرار وطنهم والحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة والتمسك بالوحدة والبعد عن كل أسباب الفرقة والانقسام والحوار فيما بينهم، مؤكدين أن استقرار الوطن فرض على الجميع، ورفض التعليق على أحكام القضاء أو التدخل فى أحكامه مع ضرورة احترامه ولجوء كل صاحب حق إلى الطرق الشرعية.
وأكد العلماء - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط تعليقا على الأحداث التى تمر بها مصر الجمهة والسبت - أن حرية التعبير مكفولة قانونا وشرعا ولكن مع عدم الاضرار بالآخرين، موضحين أن تحسن الأوضاع الاقتصادية هى السبيل للخروج من الظروف التى تمر بها البلاد حاليا .
وشدد العلماء على صانعى القرار ضرورة الشفافية فى إعلان خطة الدولة للتطوير وما تحقق منها لتهدئة الرأى العام، معربين عن الألم للضحايا الذى سقطوا جراء الأحداث الأخيرة .
وأكد الدكتور حسن الشافعى رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر عضو هيئة كبار العلماء ضرورة أن يتصافى أبناء الشعب المصرى جميعا فى ظل الأحداث الجارية بعد أن أظهروا حكمتهم ونجحوا فى ثورة 25 يناير، مناشدا القوى الوطنية والسياسية بالحوار الهادىء والبناء بعيدا عن الشتات والفرقة والتخوين .
كما أكد الدكتور الشافعى أهمية تحسن الوضع الاقتصادى بالعمل والجد ليتبع ذلك تحسنا سياسيا وتتخطى مصر المرحلة الصعبة التى تمر بها وتحقق أهداف الثورة من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية، منبها فى ذات الوقت على صانع القرار بضرورة الإعلان بشفافية وبالأرقام والنسب عن خطة الدولة وما تحقق فى هذا السياق والمستهدف منه لطمأنة رجل الشارع على مستقبله، معربا عن تفاؤله بشأن مستقبل مصر وأن الأمور ليست بالغة السوء ومصر قادرة على الانطلاق مرة أخرى .
ورفض الدكتور حسن الشافعى، رئيس المكتب الفنى لشيخ الأزهر عضو هيئة كبار العلماء، التعليق على حكم القضاء اليوم بشأن مذبحة بورسعيد أو التدخل فى الحكم، وقال لا أسمح لنفسى بالتدخل سلبا أو إيجابا، محذرا من أن التدخل فى حكم القضاء يؤدى إلى مشاكل نعانى الآن بعضها وليس من الحكمة التعليق على أحكام القضاء قبل أو بعد صدورها غير أنه أكد إيمانه بالقصاص وأن ينال من يثبت أدانته عقابه وأن من حق من يرى أنه ظلم اللجوء لمحكمة النقض والطرق القانونية.
من جانبه، أكد الدكتور إسماعيل الدفتار عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر أن استقرار الوطن فرض على كل مصرى، مناشدا الجميع البعد عن الاضطرابات وأعمال التخريب للممتلكات العامة والخاصة لأنها تسئ إلى مصر وشعبها.
وطالب الدكتور الدفتار المصريين جميعا بالعمل على استقرار بلدهم والتعاون على قلب رجل واحد والاهتمام بالعمل والإنتاج ونبذ الخلاف لتستعيد مصر مكانتها المستحقة بين الأمم بالاهتمام بالعلم والبحث العلمى لتنهض وتتمكن من تلبية مطالب المواطنين، رافضا التدخل فى أحكام القضاء أو التعليق على حكم مذبحة بورسعيد بإحالة أوراق 21 متهما لفضيلة المفتى.
بدوره، أكد الدكتور القصبى زلط عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف ومستشار شيخ الأزهر ضرورة تمسك أبناء الشعب المصرى بوحدتهم والبعد عن كل أسباب الفرقة والانقسام، مشددا على أهمية عدم التدخل فى أحكام القضاء أو التعليق عليها لما فى ذلك من ضرر على المجتمع وأن من حق المتضرر من أى حكم اللجوء إلى القضاء والقنوات الشرعية .
وناشد المصريين خاصة أبناء بورسعيد مراعاة مصلحة وطنهم وعدم الانسياق وراء أى أكاذيب واللجوء إلى الاجراءات القانونية حال شعورهم بالظلم، محذرا من أن أعمال التخريب لممتلكات الوطن تضر بالمواطنين أنفسهم ولا يقبلها أى شرع .
من جهته، أكد الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر ورئيس جامعة الازهر الأسبق أن الوطن فى أشد ما يكون الآن إلى أبنائه المخلصين الذين يعرفون حقه، مناشدا المصريين بكل انتماءاتهم نبذ أى أشكال للعنف واللجوء إلى الحوار الهادف مع ضرورة أن يفتح صانع القرار قلبه لاحتواء الجميع فى إطار من الشفافية وتغليب المصلحة العامة.
كما ناشد الشيخ سلامة عبد القوى مستشار وزير الأوقاف والمتحدث باسم الوزارة جموع المصريين اللجوء إلى الحوار بالحكمة والبعد عن الانقسام، مطالبا أبناء بورسعيد بمراعاة مصلحة وطنهم واحترام أحكام القضاء .