قال الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن بناء الأمة اقتصاديًّا يحتاج منا إلى أن نرشد إنفاقنا وألا نسرف فى نفقاتنا، وأضاف: "فإن الأمة الإسلامية تمرُّ بمرحلةٍ فاصلة فى حياتها ترسم من خلالها نهضتها ومستقبلها، وتحدِّد مكانتها بين الأمم، وترسم معالم الهوية الإسلامية التى يجب أن تكون قاطرة للعالم لتخلصه من آلامه وشقائه، وظلم الإنسان لأخيه الإنسان، وجوره واستبداده وطغيانه، وتوقف نزيف الدم الذى لم ينقطع، بسبب سياسة الكيل بمكيالين، والتمييز العنصرى المقيت، والصراع على المصالح والاستيلاء على مناطق النفوذ، وأماكن الثروات والكنوز البترولية والمعدنية والزراعية وغيرها، حيث إن الإنسان قد وضع نظامًا من عنده يتحكم فى غيره من البشر لتحقيق مصالح ضيِّقة.

وحذر المرشد العام فى رسالته الأسبوعية، من الإسراف فى الوقت، قائلا: "واحذروا أيها المسلمون من أن تسرفوا فى أوقاتكم وتضيعوها فيما لا فائدة فيه، فإن الوقت هو الحياة ولا يمكن استرجاعه، وعمرك ينتهى بمروره! وهو رأس مالك فى هذه الحياة، فلا تصرف جزءًا منه من غير فائدة وعمل تنتفع به فى الدنيا والآخرة، ويعود عليك وعلى أمتك بالخير والنفع، واعلموا أن الواجبات أكثر من الأوقات، فعاون غيرك على الانتفاع بوقته، وإن كان لك مهمة فأوجز فى قضائها".

وتحدث المرشد العام عن أهمية التساند بين أبناء الأمة فى عمل الخير ونشر المعروف بين الناس، وخُذلان دعاة الإثم والعدوان، وألا تمتد إليهم يد للمساندة أو التعاون، فضلا عن النصح بكفِّ الأيدى عن الأذى، وقال: "وبالتعاون بين أفراد الأمة يمكننا الخروج مما يحيط بنا من فتن".

---

---