المنتدىالمجلةإتصل بنامركز المصري
الأوسمةالرصيدالمكافأت الشهريةشرح المنتدى

قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء )

حفظ البيانات؟
أهلاً و سهلاً بك فى منتدى المصري.
أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه



إحصائيات المنتدى
أفضل الأعضاء فى هذا الشهر
أخر المشاركات
4 المساهمات
3 المساهمات
2 المساهمات
2 المساهمات
2 المساهمات
إحصائيات سريعة
هذا المنتدى يتوفر على 37469 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو abdofekto2004 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 421969 مساهمة في هذا المنتدى , في 72070 موضوع


شاطر  |  



SnowBoy
كاتب الموضوع
عضو ممتاز
عضو ممتاز
وسائل الإتصال
facebook

البيانات
المشاركات : 2732
الجـــنـــس : ذكر
علم دولتى : مصر
عدد التقييمات
عدد التقييمات لكاتب الموضوع :
أوسمتك يا SnowBoy

الأوسـمـة & الرصيد
 : بــدون اوســمــة
03012013
مُساهمةموضوع: قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء )


قال
الله تعالى في كتابه العزيز بسم الله الرحمن الرحيم:







{كهيعص * ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ
نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً * قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ
الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً وَلَمْ أَكُنْ
بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيّاً * وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِنْ
وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ
وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ
رَبِّ رَضِيّاً }










وقال تعالى في سورة الأنبياء:
{وَزَكَرِيَّا
إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً وَأَنْتَ خَيْرُ
الْوَارِثِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى
وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي
الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا
خَاشِعِينَ}.









أن
الله تعالى أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يقص على الناس خبر
زكريا عليه السلام، وما كان من أمره حين وهبه الله ولداً على
الكبر، وكانت امرأته مع ذلك عاقراً في حال شبيبتها، وقد كبرت سنها
أيضاً حتى لا ييئس أحد من فضل الله ورحمته، ولا يقنط من فضله تعالى
وتقدس









فقال تعالى: {ذِكْرُ رَحْمَةِ رَبِّكَ
عَبْدَهُ زَكَرِيَّا * إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيّاً}.





إن
الله يعلم القلب النقي، ويسمع الصوت الخفي. وقال بعض السلف: قام من
الليل فنادى ربه مناداة أسرها عمن كان حاضراً عنده مخافته فقال: يا
رب يا رب يا رب، فقال الله: لبيك لبيك لبيك.











{قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي}





أي:
ضعف وخار من الكبر.









{وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً}



استعارة من اشتعال النار في الحطب، أي: غلب على سواد الشعر شيبه





يذكر أن الضعف قد استحوذ عليه باطناً وظاهراً، وهكذا قال زكريا
عليه السلام.






{إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً}











وقوله: {وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ
رَبِّ شَقِيّاً}






أي:
ما دعوتني فيما أسألك إلا الإجابة، وكان الباعث له على هذه المسألة
أنه لما كفل مريم بنت عمران وكان كلما دخل عليها محرابها وجد عندها
فاكهة في غير أوانها، ولا في أوانها، وهذه من كرامات الأولياء،
فعلم أن الرازق للشيء في غير أوانه قادر على أن يرزقه ولداً، وإن
كان قد طعن في سنه.









{هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِنْ
لَدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاءِ}









وقوله: {وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ
مِنْ وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً}




قيل: المراد بالموالي العصبة، وكأنه خاف من تصرفهم بعده في بني
إسرائيل بما لا يوافق شرع الله وطاعته، فسأل وجود ولد من صلبه يكون
براً تقياً مرضياً ولهذا قال:

فَهَبْ
لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيّاً * يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ
يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيّاً





أي
هب لى من عندك بحولك وقوتك.ابن يرثنى في النبوة والحكم في بني
إسرائيل و يكون كما كان آباؤه وأسلافه من ذرية يعقوب أنبياء،
فاجعله مثلهم في الكرامة التي أكرمتهم بها من النبوة والوحي.






وليس المراد ههنا وراثة المال




كما
ذكرنا عند قوله تعالى: {وَوَرِثَ
سُلَيْمَانُ دَاوُدَ}
أي: في النبوة والملك، و كما ذكرنا في
الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:







((لا نورث ما تركنا فهو صدقة)).




و
قد كان زكريا عليه السلام نجاراً يعمل بيده، ويأكل من كسبها، كما
كان داود عليه السلام يأكل من كسب يده





عن
أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:







((كان زكريا نجاراً)).










{يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى
لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيّاً}










ولقد بشرته الملائكة به كما فى قوله:
{فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي
الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقاً
بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ
الصَّالِحِينَ}




فلما بشر بالولد، وتحقق البشارة شرع يستعلم على وجه التعجب وجود
الولد والحالة هذه له {قَالَ رَبِّ
أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً وَقَدْ
بَلَغْتُ مِنَ الْكِبَرِ عِتِيّاً}






فتعجب كيف يوجد ولد من شيخ كبير. قيل: كان عمره إذ ذاك سبعاً
وسبعين سنة، والأشبه والله أعلم أنه كان أسن من ذلك.









{وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِراً}



يعني: وقد كانت امرأتي في حال شبيبتها عاقرا لا تلد والله أعلم
وهكذا أجيب زكريا عليه السلام، قال له الملك الذي يوحي إليه بأمر
ربه









{كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ
خَلَقْتُكَ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً}





أي:
قدرته أوجدتك بعد أن لم تكن شيئاً مذكوراً، أفلا يوجد منك ولدا وإن
كنت شيخا.










وقال تعالى: {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ
وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ
كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً
وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ}





ومعنى إصلاح زوجته أنها كانت لا تحيض فحاضت، وقيل: كان في
لسانها شئ أي: بذاءة.









{قَالَ رَبِّ اجْعَلْ لِي آيَةً}





أي
اجعل لى علامة على وقت تعلق مني المرأة بهذا الولد المبشر به.









{قَالَ آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ
سَوِيّاً}




يقول: علامة ذلك أن يعتريك سكت لا تنطق معه ثلاثة أيام إلا رمزاً،
وأنت في ذلك سوي الخلق، صحيح المزاج، معتدل البنية، وأمر بكثرة
الذكر في هذه الحال بالقلب، واستحضار ذلك بفؤاده بالعشي والإبكار،
فلما بشر بهذه البشارة خرج مسرورا بها على قومه من محرابه.












{فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ أَنْ سَبِّحُوا بُكْرَةً وَعَشِيّاً}






والوحي ههنا هو: الأمر الخفي، إما بكتابه ، أو باشارة





و
قد قيل انه اعتقل لسانه من غير مرض.





وقال ابن زيد: كان يقرأ ويسبح ولكن لا يستطيع كلام أحد.









{يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ
صَبِيّاً}





يخبر تعالى عن وجود الولد وفق البشارة الإلهية لأبيه زكريا عليه
السلام، وأن الله علمه الكتاب والحكمة وهو صغير في حال صباه.






قال
عبد الله بن المبارك :




قال
الصبيان ليحيى بن زكريا: اذهب بنا نلعب، فقال: ما للعب خلقنا، قال:
وذلك قوله {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ
صَبِيّاً}










}

وَحَنَاناً مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيّاً * وَبَرّاً
بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّاراً عَصِيّاً

{



أي:
رحمة من عندنا رحمنا بها زكريا، فوهبنا له هذا الولد. الذى يتميز
بالرفق والتحنن على الناس، ولا سيما على أبويه وهو محبتهما والشفقة
عليهما، وبره بهما، وأما الزكاة فهو طهارة الخلق وسلامته من
النقائض والرذائل، والتقوى طاعة الله بامتثال أوامره وترك زواجره،
ثم ذكر بره بوالديه وطاعته لهما أمراً ونهياً، وترك عقوقهما قولاً
وفعلاً









{وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ
يُبْعَثُ حَيّاً}.




هذه
الأوقات الثلاثة أشد ما تكون على الإنسان، فإنه ينتقل في كل منها
من عالم إلى عالم آخر، فيفقد الأول بعد ما كان ألفه وعرفه ويصير
إلى الآخر، ولا يدري ما بين يديه، ولهذا يستهل صارخاً إذا خرج من
بين الأحشاء، وفارق لينها وضمها، وينتقل إلى هذه الدار ليكابد
همومها وغمها.




وكذلك إذا فارق هذه الدار وانتقل إلى عالم البرزخ بينها وبين دار
القرار، وصار بعد الدور والقصور إلى عرصة الأموات سكان القبور،
وانتظر هناك النفخة في الصور ليوم البعث والنشور، فمن مسرور
ومحبور، ومن محزون ومثبور، وما بين جبير وكسير، وفريق في الجنة
وفريق في السعير




ولما كانت هذه المواطن الثلاثة أشق ما تكون على ابن آدم سلم الله
على يحيى في كل موطن منها فقال:
{وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ
يُبْعَثُ حَيّاً}.










عن قتادة: أن الحسن قال:






إن
يحيى وعيسى التقيا فقال له عيسى: استغفر لي أنت خير مني





فقال له الآخر: استغفر لي أنت خير مني




فقال له عيسى: أنت خير مني سلمت على نفسي وسلم الله عليك، فعرف
والله فضلهما.





وأما قوله في الآية الأخرى:
{وَسَيِّداً
وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِنَ الصَّالِحِينَ}:





فقيل: المراد بالحصور الذي لا يأتي النساء








عن
عبد الله بن عمرو قال:




ما
أحد لا يلقى الله بذنب إلا يحيى بن زكريا ثم تلا
{وَسَيِّداً وَحَصُوراً} ثم رفع
شيئاً من الأرض فقال: ما كان معه إلا مثل هذا، ثم ذبح ذبحاً












عن أبي سعيد قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:





((الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة إلا ابني الخالة يحيى وعيسى
عليها السلام)).






عن خيثمة قال:




كان
عيسى بن مريم، ويحيى بن زكريا ابني خالة، وكان عيسى يلبس الصوف،
وكان يحيى يلبس الوبر، ولم يكن لواحد منهما دينار ولا درهم، ولا
عبد ولا أمة، ولا مأوى يأويان إليه أين ماجنهما الليل أويا، فلما
أرادا أن يتفرقا قال له يحيى: أوصني،.






قال: لا تغضب.




قال: لا أستطيع إلا أن أغضب.




قال: لا تقتن مالاً.




قال: أما هذه فعسى









عن الحارث الأشعري، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:





((إن
الله أمر يحيى بن زكريا بخمس كلمات أن يعمل بهن، وأن يأمر بني
إسرائيل أن يعملوا بهن، وكاد أن يبطئ، فقال له عيسى عليه السلام:

إنك قد أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن، وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا
بهن، فإما أن تبلغهن، وإما أن أبلغهن؟






فقال يا أخي:

إني أخشى إن سبقتني أن أعذب أو يخسف بي




فجمع يحيى بني إسرائيل في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد، فقعد على
الشرف، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال:





إن الله عز وجل أمرني بخمس كلمات أن أعمل بهن، وآمركم أن تعملوا
بهن، وأولهن: أن تعبدوا الله لا تشركوا به شيئا

فإن مثل ذلك، مثل من اشترى عبداً من خالص ماله بورق أو ذهب، فجعل
يعمل ويؤدي غلته إلى غير سيده، فأيكم يسره أن يكون عبده كذلك، وأن
الله خلقكم ورزقكم فاعبدوه ولا تشركوا به شيئا.






وأمركم بالصلاة،

فإن الله ينصب وجهه قبل عبده ما لم يلتفت، فإذا صليتم فلا تلتفتوا.






وأمركم بالصيام،

فإن مثل ذلك كمثل رجل معه صرة من مسك في عصابة، كلهم يجد ريح
المسك، وإن خلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك.






وأمركم بالصدقة،

فإن مثل ذلك كمثل رجل أسره العدو، فشدوا يده إلى عنقه وقدموه
ليضربوا عنقه، فقال: هل لكم أن أفتدي نفسي منكم؟ فجعل يفتدي نفسه
منهم بالقليل والكثير حتى فك نفسه.





وآمركم بذكر الله عز وجل كثيراً،

فإن مثل ذلك كمثل رجل طلبه العدو سراعاً في أثره، فأتى حصناً
حصيناً فتحصن فيه، وإن العبد أحصن ما يكون من الشيطان إذا كان في
ذكر الله عز وجل. قال:





وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:



{وأنا آمركم بخمس الله أمرني بهن: بالجماعة، والسمع، والطاعة،
والهجرة، والجهاد في سبيل الله، فإن من خرج عن الجماعة قيد شبر فقد
خلع ربق الإسلام من عنقه، إلا أن يرجع، ومن دعا بدعوى الجاهلية فهو
من حثا جهنم، قال: يا رسول الله وإن صام وصلى؟ قال: وإن صام وصلى،
وزعم أنه مسلم، ادعوا المسلمين بأسمائهم بما سماهم الله عز وجل
المسلمين المؤمنين عباد الله عز وجل)).






وقد ذكروا أن يحيى عليه السلام كان كثير الانفراد من الناس، إنما
كان يأنس إلى البراري، ويأكل من ورق الأشجار، ويرد ماء الأنهار،
ويتغذى بالجراد في بعض الأحيان، ويقول: من أنعم منك يا يحيى.









وروى ابن عساكر

أن أبويه خرجا في تطلبه، فوجداه عند بحيرة الأردن، فلما اجتمعا به
أبكاهما بكاء شديدا لما هو فيه من العبادة والخوف من الله عز وجل.










عن مجاهد قال:

كان طعام يحيى بن زكريا العشب، وإنه كان ليبكي من خشية الله حتى لو
كان القار على عينيه لخرقه.




وقال ابن المبارك، عن وهيب بن الورد قال:




فقد
زكريا ابنه يحيى ثلاثة أيام، فخرج يلتمسه في البرية فإذا هو قد
احتفر قبراً وأقام فيه يبكي على نفسه، فقال: يا بني أنا أطلبك من
ثلاثة أيام، وأنت في قبر قد احتفرته قائم تبكي فيه، فقال: يا أبت
ألست أنت أخبرتني أن بين الجنة والنار مفازة، لا يقطع إلا بدموع
البكائين.




فقال له: ابك يا بني، فبكيا جميعا.






وروى ابن عساكر عنه أنه قال:

إن أهل الجنة لا ينامون للذة ما هم فيه من النعيم، فكذا ينبغي
للصديقين أن لا يناموا لما في قلوبهم من نعيم المحبة لله عز وجل،
ثم قال: كم بين النعيمين وكم بينهما، وذكروا أنه كان كثير البكاء
حتى أثر البكاء في خديه من كثرة دموعه.‏











سبب قتل يحيى عليه السلام








ذكروا في قتله أسباباً من أشهرها: أن بعض ملوك ذلك الزمان بدمشق،
كان يريد أن يتزوج ببعض محارمه، أو من لا يحل له تزويجها، فنهاه
يحيى عليه السلام عن ذلك، فبقي في نفسها منه، فلما كان بينها وبين
الملك ما يحب منها، استوهبت منه دم يحيى فوهبه لها، فبعثت إليه من
قتله، وجاء برأسه ودمه في طشت إلى عندها، فيقال: إنها هلكت من
فورها وساعتها.









وقيل: بل أحبته امرأة ذلك الملك وراسلته فأبى عليها، فلما يئست منه
تحايلت في أن استوهبته من الملك، فتمنع عليها الملك، ثم أجابها إلى
ذلك، فبعث من قتله وأحضر إليها رأسه ودمه في طشت.











ثم
اختلف في مقتل يحيى بن زكريا، هل كان في المسجد الأقصى أم بغيره
على قولين؟






فقال الثوري:

قتل على الصخرة التي ببيت المقدس سبعون نبيا، منهم يحيى بن زكريا
عليه السلام.





و روى باسناد صحيح عن سعيد بن المسيب قال:





قدم
بختنصر دمشق، فإذا هو بدم يحيى بن زكريا يغلي، فسأل عنه فأخبروه،
فقتل على دمه سبعين ألفا فسكن. وهذا يقتضي أنه قتل بدمشق فالله
أعلم.


توقيع العضو : SnowBoy


قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) Spw6y
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) CIs75

مواضيع مماثلة

-
» قصة إسحاق و يعقوب عليهما السلام (قصص الانبياء )
» قصص نبوية / قصة إبراهيم وسارة عليهما السلام مع أحد الطغاة
» قصص الانبياء عليهم السلام؟
» قصة آدم عليه السلام (قصص الانبياء)
» قصة نوح عليه السلام (قصص الانبياء )

شارك الموضوع على : reddit



قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) Icon_minitimeالخميس 03 يناير 2013, 9:51 pm
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
ßë Þô
المشاركات : 530
الجـــنـــس : ذكر
علم دولتى : مصر
أوسمتك يا ßë Þô
الحالة:
وسائل الإتصال:
مُساهمةموضوع: رد: قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) Icon_minitimeالخميس 03 يناير 2013, 9:51 pm

شغل على قوى و جامد

توقيع العضو : ßë Þô


قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) PEFn1
اقف بلموس على الصورة هتسمع مهرجان سيدى بشر الارض الحرة


قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) KMgx1
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) Bz4i2
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) Jcay3


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) C4AFy
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) ZOhdv






قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) C4AFy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) Icon_minitimeالخميس 03 يناير 2013, 10:02 pm
الكاتب:
اللقب:
عضو فعال
الرتبه:
عضو فعال
ßë Þô
المشاركات : 530
الجـــنـــس : ذكر
علم دولتى : مصر
أوسمتك يا ßë Þô
الحالة:
وسائل الإتصال:
مُساهمةموضوع: رد: قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) Icon_minitimeالخميس 03 يناير 2013, 10:02 pm

ارجو تعديل الخط و تنسيق الموضوع استجابة لطلب المشرف كيشو

توقيع العضو : ßë Þô


قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) PEFn1
اقف بلموس على الصورة هتسمع مهرجان سيدى بشر الارض الحرة


قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) KMgx1
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) Bz4i2
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) Jcay3


[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) C4AFy
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) ZOhdv






قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) C4AFy
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء )

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

« الموضوع السابق|الموضوع التالي »

الـــرد الســـريـــع

((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))

المتواجدون حاليا فى هذا القسم
عدد المتصفحين الحاليين للمنتدى: لا أحد
قصة زكريا ويحيى عليهما السلام (قصص الانبياء ) Collap12تعليمات المشاركة
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB Code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى المصري