أبرزت هيئة الإذاعة النمساوية في
فيينا التقلص والتراجع المتسارع في شعبية أصوات المعارضة المصرية لمشروع
الدستور المصري التي أطلقت على نفسها "جبهة الإنقاذ". و قالت الإذاعة في
تقريرها الصادر صباح اليوم إن الشعب المصري لم يستجب لدعوتها أمس الثلاثاء
لمظاهرات حاشدة، و لم يظهر سوى المئات في ميادين المظاهرات المعتادة.
جدير بالذكر أن فيينا هى المقر السابق لعمل السياسي المعارض حاليا محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
فيما ذكرت صحيفة "ستنادرد" النمساوية
الكبرى أن القاهرة التي كانت في انتخابات الرئاسة معقلا انتخابيا لأحمد
شفيق لا يمكن أن تفيق سريعا من توجهاتها و تدرك أنها ليست ربوع القطر
المصري بأكمله... و أن دفة الأمور يتحكم فيها الناخب في المحافظات كما
تقتضي مبدأ الأغلبية الديمقراطية. و تابعت الصحيفة أن مصر الحالية مازالت
أشبه "بورشة لتعليم الديمقراطية" و أن كل مايدور فيها في هذه الفترة
الإنتقالية ليس خارجا عن إطار المألوف في الديمقراطيات الإنتقالية.