أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: «هولاند» بالجزائر: لم آت لطلب الصفح بل لقول الحقيقة حول الاستعمار
اسم العضو:EL-TOP-EGY
قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، في المؤتمر الصحفي الذي عقده، الأربعاء، إنه لم يأت للجزائر «من أجل الاعتذار أو طلب الصفح، بل لكي يقول الحقيقة» حول الاستعمار ومآسيه.
وعاد الرئيس الفرنسي في المؤتمر الذي أعقب محادثاته مع نظيره الجزائري الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، أكثر من مرة لموضوع الذاكرة الذي يشكل إحدى المسائل التي حالت دون «تطبيع» العلاقات بين الطرفين رغم مرور العهود، وشدد أكثر من مرة على أن المهم هو «بناء المستقبل وليس البقاء عند الماضي»، وهو يعتبر أن الخطاب الذي سيلقيه، الخميس، من شأنه أن «يصفي» تركة الماضي، حسب ما ذكرت صحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية، صباح الخميس، ولم يفت «هولاند» أن يذكر بأن السلطات الجزائرية لا تطلب من فرنسا الاعتذار أو التوبة وأنه سبق للرئيس بوتفليقة نفسه أن ركز بدوره على المستقبل وأهمية التفرغ لبنائه وتخطي ثقل الماضي.
وسعى «هولاند» إلى إلقاء الضوء على المعطيات والمواضيع التي تجمع بين فرنسا والجزائر ولا تفرقهما، ففي موضوع مالي، خطا خطوة مهمة باتجاه الرئيس الجزائري حيث شدد على أهمية الحوار مع مجموعة «أنصار الدين» المتشكلة من الطوارق وإدخالها في اللعبة السياسية، وهو ما تدعو إليه الجزائر.
كذلك قال الرئيس الفرنسي إنه «يتفق مع الرئيس الجزائري على التفاوض ولكن مع القوى التي تبتعد عن الإرهاب أو تحاربه» مع التركيز على ضرورة المحافظة على وحدة مالي وإعادة بناء الدولة، أما بخصوص التدخل العسكري، فقد وقف «هولاند» وراء مجلس الأمن من جهة ووراء مجموعة دول غرب أفريقيا من جهة أخرى.
ودأبت باريس على التركيز على أن التدخل العسكري «مطلب أفريقي» وسيقوم به الأفارقة بينما دور باريس «والأوروبيين» إعادة تأهيل القوات المالية الحكومية وتوفير الدعم اللوجستي والمادي، ولم يفت الرئيس الفرنسي التنويه بـ«الدور المهم» الذي تلعبه الجزائر في محاربة الإرهاب وأن مصلحتها مثل مصلحة فرنسا، وهي ألا تكون هناك منظمات إرهابية على حدودها مع مالي في إشارة إلى «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي».
وفي الموضوع السوري، ركز «هولاند» على نقاط التقارب بين البلدين وأولاها دعم مهمة الأخضر الإبراهيمي «المواطن الجزائري» المبعوث الدولي العربي الذي لم يصب نجاحًا في وساطته، غير أنه اعترف بوجود «اختلاف» في التعاطي مع الائتلاف الوطني للمعارضة السورية الذي تعترف به فرنسا ممثلًا شرعيًا وحيدًا، بينما موقف الجزائر متحفظ رغم أنها شاركت في مؤتمر أصدقاء الشعب السوري الأخير الذي عقد في مراكش.
كانت السلطات الجزائرية أعدت للرئيس الفرنسي استقبالًا رسميًا وشعبيًا حافلًا منذ لحظة نزوله من الطائرة وحتى العشاء الرسمي في قصر الشعب على شرفه وشرف الوفد المرافق، وقطع بوتفليقة وضيفه الفرنسي، الذي يزور الجزائر للمرة الأولى بصفته الرئاسية.