أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: محافظ الإسكندرية ل "الجمهورية": ثقافة البناء المخالف تفشت بعد الثورة ولدينا 74 ألف قرار إزالة!
اسم العضو:I AM THE GAME
الإسكندرية.. أو عروس البحر كما يطلقون عليها هي من أكبر العواصم بعد القاهرة الأم.. لذلك فإن حجم المشكلات ليس بالأمر السهل علي أي مسئول.. ويكفي أن نعرف ان الاسكندرية تسجل أعلي نسبة في مخالفات البناء.. ووفقا للتقارير الرسمية فإنه يوجد أكثر من 74 ألف قرار إزالة للعقارات لم ينفذ منها سوي العدد القليل برغم الحوادث والكوارث التي تشهدها المدينة سنويا.. كانت هذه القضية مدخلنا للحوار مع المستشار محمد عطا عباس محافظ الاسكندرية فضلا عن قضايا أخري كثيرة تهم رجل الشارع. ميراث كبير وضخم يقول: أعرف ان الميراث في هذه المدينة العريقة كبير وضخم ولكنني احترمت أمانة التكليف وأدرك منذ البداية ان شعب الاسكندرية مثقف ومتحضر ويتطلب مستويات وجهود في العمل لإرضاء طموحاته تجاه مدينة يعشقها وينتمي إلي تاريخها بشدة بخاصة مع التحديات التي تعترض مسيرتها في استعادة مكانتها ومواجهة ما تعرضت له من انهيارات في نمط حياتها ومبانيها التي أغرقتها التعديات والمخالفات. البناء المخالف يضيف: في مقدمة التحديات شيوع البناء المخالف بصورة وبائية فهناك 14 ألف عقار مخالف صدر لها 74 ألف قرار إزالة لأن كل دور كان يصدر له قرار إزالة ويجب أن نعترف بأن البداية كانت في الاستثناءات التي شهدتها الاسكندرية في فترات سابقة ولكنها استفحلت في أعقاب ثورة 25 يناير لتترسخ لدي قطاعات في المجتمع السكندري بثقافة البناء المخالف والتي يعتقد البعض انها حق مكتسب بل ويجب الدفاع عنه بكل صور التحايل والبلطجة. يشير إلي اننا بدأنا المواجهة من خلال لجان فنية مدعومة من أساتذة كلية الهندسة تتولي حاليا حصر ومعاينة العقارات المخالفة وتقسيمها إلي نوعين الأول العقارات ذات السلامة الانشائية التي تم تشييدها علي أسس هندسية وبنائية سليمة ولكنها مخالفة للقواعد القانونية وقيود الارتفاع وهو يتطلب المسارعة بإصدر تعديل تشريعي لتوفيق أوضاع هؤلاء دون إزالة مباشرة بالطرق التقليدية وإهدار الجهد والأموال ولكن التعديل التشريعي سوف يكون رادعا في كبح جماح هذا الوباء بتوقيع عقوبات مالية مغلظة وباهظة وسوف يتم تحويل الحصيلة إلي صناديق الخدمات بكل المحافظات وتوجيه مسارها لبناء المساكن الاقتصادية للشباب والمواطنين البسطاء ولقد تحدثنا كثيرا عن الانحياز للمواطن البسيط واعتبر هذا الاسلوب هو الترجمة الحقيقية لهذا الشعار وبواقعية. ويستكمل المستشار محمد عطا عباس حديثه بأن النوع الثاني من المباني يتسم بالخطورة الداهمة التي تهدد سكانها بل وتمثل خطرا جسيما علي المباني المجاورة لها ولابد من إزالتها حتي سطح الأرض للإسراع بحماية أرواح المواطنين ولعل أبناء الاسكندرية يرصدون في الفترة الأخيرة حملات إزالة في كل أحياء المدينة وفقا لبرنامج موضوع يرتكز في سرعة تنفيذه إلي الحماية الأمنية وربما يتم الاستعانة قريبا ببعض وحدات من سلاح المهندسين بالتنسيق مع القوات المسلحة ولا تعارض مع دورها والتزاماتها للمساهمة في عمليات إزالة متكاملة تسهم أكثر في معدلات الإزالة. ويشير إلي محور آخر يتمثل في واقع الصرف الصحي التي تكابد شبكاته في بعض المناطق بخاصة في العجمي ومناطق في المنتزة والعامرية وكسح المجاري خلالها يتم بصورة تقليدية ولكن هناك بعض الحلول الجذرية لمشروعات جارية مثل مشروع الصرف الصحي بالقرض الألماني في العامرية. مؤشرات إيجابية يوضح ان المؤشرات الايجابية في حلول المشكلات المزمنة بدأت تظهر في الخبز والوقود والتي تراجعت مشكلات توافرها بشكل واضح مؤخرا خصوصا مع تشديد الرقابة علي المخابز ومستودعات الوقود.. وفي مجال النظافة والتي ارتفع الصراخ من تراكمها فقد تم تحقيق معدلات رفع القمامة بنسبة 70% والشركة القائمة بها في طريق رفع المعدلات أكثر تدريجيا رغم المشاكل التي أثيرت مع الشركة بشأن مستحقاتها. ويؤكد المحافظ ان ديون محافظة الاسكندرية بلغت 940 مليون جنيه ولكنها ديون ايجابية منها 500 مليون جنيه قرض من بنك الاستثمار القومي لإنشاء وحدات سكنية والباقي مستحقات مالية للمقاولين نظير قيامهم بأعمال مشروعات البنية التحتية للمحافظة ونحن نسمي هذه الديون بأنها ايجابية لأنها ليست استهلاكية بل تراكمت باعتبارها خدمات للمواطنين. أوضح أنه يؤمن بنظرية فريق العمل مع متابعة ما يتم من تكليفات وكل واحد من القيادات التي يتم تكليفها تعلم حدودها جيدا ولا ألتفت للشائعات وأهتم بأفضل النتائج مع الزيارات الميدانية لما يتحقق وفي مقدمة ذلك تطوير طريق ترعة المحمودية وهو يعد أضخم المشروعات التي تشهدها الاسكندرية ويتم العمل علي امتداده بهدوء رغم أهميته باعتباره ثالث أطول شارع في المدينة وبعدة حارات وسوف يمتص جانبا ضخما من الكثافة المرورية. ويشير المستشار محمد عطا عباس محافظ الاسكندرية إلي ان الباعة الجائلين بالأحياء من أكبر الظواهر والمشكلات التي تعانيها المدينة وقد بدأنا بالفعل في الحل بإنشاء "باكيات" للباعة للقضاء علي عشوائية انتشارهم وبحيث لا تتعارض الأماكن المخصصة مع النسق الحضاري وانسياب حركة المرور وفي لقاءات متعددة معهم أكد الباعة التزامهم بالابتعاد عن أرصفة الشوارع وقد بدأ المشروع في الميناء البري في طريق القباري والذي تخرج منه وتدخل اليه آلاف السيارات والأتوبيسات من مختلف المحافظات وكذلك منطقة الأوتو في محطة مصر وقد سمحت لهم بالفرش المؤقت لحين وضع "الباكيات" وقد تم تحديد 7 أماكن مبدئية وسوف يسع كل مكان لنحو 200 بائع مع الاستمرار في تحديد أماكن أخري بهدف تعميم هذا المشروع بشكل يحفظ للاسكندرية صورتها ولا يتسبب في تضرر البائعين بمختلف الأحياء.