أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: من غير ليه محمد العزبي الشيخ "الطيب".. نموذجا
اسم العضو:I AM THE GAME
أبحث عن الأعمال المضيئة في حياتنا. استعين بها علي ما يفيض بنا من هم وألم. أجد أمامي صورة الإمام شيخ الأزهر الدكتور "أحمد الطيب". اتابع سيرته ولا ألقي بالا لمن يحاولون النيل منه فقد كان فضيلته عضوا بلجنة السياسات بالحزب الوطني. ولو أنه استقال منها يوم تعيينه شيخا للأزهر. لا يتقاضي الشيخ مرتبا عن عمله. ويتبرع بالهدايا التي يتلقاها لخزانة الدولة وآخرها ساعة من الماس ويستضيف الوفود الأجنبية علي تزوره بمكتبه علي نفقته الخاصة وآخرها وفد إيطالي. عندما عين شيخا للأزهر قرر أن يبدأ عمله بزيارة بيت الله الحرام وقبر الرسول عليه الصلاة والسلام. فسافر علي حسابه الخاص بعد أن دبر اقامته وانتقالاته ولم يكن برفقته سوي أحد أفراد مكتبه وضابط حراسة واحد. دعي بعدها لحضور مؤتمر لمؤسسة "آل البيت" في الأردن. فلبي الدعوة وفوجيء بهدية من الملك "عبدالله" شيك بخمسين ألف دولار. قبله احتراما لجلالته. ولكنه أبي أن يحتفظ به. بل خصص قيمته للطلبة الوافدين للدراسة بالأزهر الشريف من أبناء افريقيا وآسيا. وزعها مكتبه علي خمسمائة طالب. كل واحد مائة دولار. قبلها أعلن عن سفر فضيلته لإجراء فحوص طبية في فرنسا لم تستغرق سوي بضعة أيام. اتضح خلالها انه يحتاج إلي عملية قسطرة وتركيب دعامة للقلب.. وكان من الطبيعي أن يتم السفر والإقامة والعلاج علي حساب الدولة. فغيره كثيرون لا يصلون إلي مقامه يفعلونها. وأحيانا دون احتياج شديد لها. أما لماذا سافر الشيخ. وكيف؟ وفرنسا بالذات؟ لأن فضيلته حصل علي الدكتوراه من جامعة "السوربون" وسبق له العلاج قبل تعيينه بعام واحد في مركز "باستير" الطبي بمدينة "تولوز" واستلزم الأمر متابعة الطبيب الفرنسي الذي أجري له القسطرة والدعامة بعد نصيحة طبيبه المصري. سافر علي نفقته الخاصة مصطحبا ابنه فقط. ودفع كل الحساب. واختار أن يقيم في فندق ثلاثة نجوم رآه مناسبا وكافيا وقريبا من المركز. رافضا فنادق فاخرة. رفض أن يصافح "شيمون بيريز" ويتواجد معه في مكان واحد ليس لأنه يهودي ولكن لأنه أحد المخططين لعدوان إسرائيل علي شعب فلسطين والاستيلاء علي القدس لأن المعني ان الأزهر صافح إسرائيل! وعندما كان مديرا لجامعة الأزهر منع الفتيات من حضور الامتحانات بالنقاب الذي يراه "زيا عربيا قديما مالوش علاقة بالدين".. أما الحجاب ففريضة. وقال ان السيف لا يصلح رمزا للإسلام! مازال حريصا علي زيارة قريته "القرنة" بمدينة الأقصر. يلبس الجلباب ويجلس وسط الناس. يحيط به أفراد أسرته التي يعود نسبها إلي الإمام "الحسن بن علي بن أبي طالب" ويرأس طريقة "صوفية" خلفا لوالده. ليس لأنه شيخ الأزهر. وإنما لأنه "أحمد الطيب".. نموذجا لما نأمل أن تكون عليه مصر الجديدة. تخلصا من آفات تمكنت من قياداتنا أو علي الاصح ابتلينا بها. فبدت أمرا عاديا أن تسافر للنزهة والكشف الدوري في كليفلاند وباريس وكلما حانت فرصة علي حساب الدولة. أي علي حسابنا نحن الفقراء وبدت أمرا مستباحا أبهة الحراسة والمبالغة في مظاهرها وتبديل السيارات الفاخرة علي حسابنا بما لا يجوز شرعا وعدلا وايثار انفسهم وابنائهم واصدقائهم وحواريهم بالأرض والمسكن وخيرات البلد.