فئة المناقشات العامة

أمس.. كانت "الجمهورية" في عنوانها الرئيسي تتساءل.. هل ستنتهي حالة الانقسام في المجتمع المصري مع انتهاء الاستفتاء؟

واليوم يأتي الرد علي التساؤل بمليونية دعت إليها جبهة الإنقاذ الوطني
لإبطال الدستور الجديد بزعم ان المرحلة الأولي للاستفتاء شابها العديد من
المخالفات.

وقد انقسمت القوي السياسية كعادتها حول مليونية اليوم.. وكان طبيعيا أن
يهاجم الدكتور محمود غزلان المتحدث باسم جماعة الإخوان المسلمين المليونية
مطالبا الجميع بالاستماع إلي صوت الشعب الذي قال نعم من أجل استقرار
الوطن.

بينما قال سامح عاشور رئيس الحزب الناصري ان جبهة الإنقاذ سوف تستمر في العمل بكل قوة لإسقاط هذا الدستور سييء السمعة.

وقال عصام شيحة عضو الهيئة العليا لحزب الوفد ان الحزب سيشارك في مليونية اليوم لإعلان رفض الاستفتاء علي الدستور الذي يقسم المجتمع.

وقال الدكتور محمد أبوالغار رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي ان
مليونية اليوم تثبت ان هناك فئات كثيرة من الشعب لا ترضي عن الدستور
المستفتي عليه مما يدل علي أن هناك عدم توافق علي الدستور.

ودخل الأمريكان علي خط المليونيات وصحيفة "الواشنطن بوست" الأمريكية في
عددها الصادر أمس وصفت دعوة جبهة الإنقاذ الوطني لمليونية ابطال الدستور
الجديد بأنها تنطوي علي احتمالات ادخال مصر من جديد في نفق الفوضي بعد أيام
من الهدوء النسبي.

أما وكالة الأنباء الفرنسية فقد كان لها رأي آخر وهو أن "نعم" تكسب
دائما في استفتاءات مصر رغم تغيير الرؤساء واختلاف موضوعات الاستفتاء من
قضايا داخلية أوعلاقات خارجية.

وفي الوقت الذي تتحدث فيه القوي السياسية عن مليونية اليوم كان المئات
من وكلاء النيابة العامة في وقفة احتجاجية صامتة أمام دار القضاء العالي
أمس اتسمت بالوقار وبالزي الرسمي الكامل اعتراضا علي النائب العام ومطالبين
بإقالته.

توقيع العضو : EL-TOP-EGY