أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
أعلن الفريق المصري لدراسة المومياوات الملكية رسميا أمس عن كشف أثري مهم حول حقيقة مومياء الملك رمسيس الثالث وظروف وفاته.وذلك بعد ان نشرت أمس المجلة الطبية الانجليزية خبر الموافقة علي نتائج البحث الذي استغرق عامين من دراسة النتائج
التي توصل اليها الفريق المصري برئاسة عالم الأثار الدكتور زاهي حواس, وقد تمت دراسة المومياء عن طريق جهاز الاشعة المقطعية من خلال الدكتور أشرف سليم والدكتورة سحر سليم ـ أساتذي الاشعة بجامعة القاهرة. وتم الكشف والتأكد من أن الملك رمسيس الثالث قتل بسكين حاد تسبب في قطع ذبحي في الرقبة أحدثه القاتل الذي فاجأ ضحيته من الخلف. وأكد الفحص الدقيق بالاشعة المقطعية علي وجود تميمة عين حورس بالصدر وكذلك عدد أربعة تمائم يمثلون أبناء حورس الاربعة, ويؤكد علماء الاشعة أن وجود الجرح الذبحي كان سابقا لعمليات التحنيط, ويفسر الدكتور زاهي حواس الترتيبات الخاصة التي اتخذت عند تحنيط المومياء ووضع التمائم وأماكنها وهي الخاصة بالحماية والحفظ وتأمين حياة الملك في العالم الآخر بأن المحنطين كانوا يتعاملون مع مومياء ملك قتل غدرا. ويضيف حواس أن هذا الكشف يغير في تاريخ هذه الفترة خاصة ان هناك بردية شهيرة باسم مؤامرة الحريم تشير إلي قيام الملكة تيا الزوجة الثانية للملك رمسيس الثالث بتزعم مؤامرة ضد الملك لتنصيب ابنها بنتاؤر ملكا علي مصر بدلا من الملك رمسيس الرابع الذي كان هو الامير الوراثي لابيه. كما قام الفريق المصري بدراسة الحامض النووي لمومياء الرجل المجهولة بالمتحف المصري باشراف الدكتور يحيي جاد والدكتورة سمية اسماعيل, وكان قد عثر عليها داخل خبيئة المومياوات وتأكد من خلال الدراسة ارتباط المومياء بصلة الابن للأب أو العكس بمومياء الملك رمسيس الثالث, ولان الملك رمسيس الثالث بلغ من العمر60 عاما بينما المومياء المجهولة هي لرجل شاب مات في عمر الخامسة والعشرين لذلك فان مومياء الرجل المجهولة هي في الواقع مومياء ابن الملك رمسيس الثالث بنتاؤر والذي كان مشتركا في المؤامرة علي حياة ابيه. والمفاجأة أن المومياء في الواقع لم تحنط وإنما تم لف الجسد في جلد الماعز وليس الكتان المعتاد ولم يكن جلد الماعز طاهرا في العقيدة المصرية القديمة حيث اعتبر الماعز من الحيوانات التي تعادي اله الشمس رع, والمعروف أيضا ان فم المومياء المجهولة وجد مفتوحا تنطق ملامح الوجه بكل مظاهر الخوف والهلع من المصير الأليم, وقد وجد فريق الاشعة علامات مؤكدة لاثار حبال الشنق علي منطقة الحنجرة. الامر الذي يؤكد وفاة الشاب مشنوقا. وتقول بردية مؤامرة الحريم كذلك انه اشترك في هذه المؤامرة بعض من حريم القصر والموظفين ورجال الجيش, وتشير البردية إلي اكتشاف المؤامرة ومحاكمة المتآمرين, وقد حكم علي شخص بالقتل وترك10 أشخاص لقتل أنفسهم ومنهم الامير بنتاؤر الذي قام بشنق نفسه. وتشير البردية إلي ان الملك رمسيس الثالث لم يمت خلال المؤامرة, ويقول حواس إنه لم يحدث في التاريخ المصري القديم أن أشير صراحة إلي مقتل الملك, ولكن كان يقال إن روحه صعدت إلي السماء, كما كان يشار إلي موت الملك بحالة الحزن التي تنتاب رجال القصر, ويضيف أن التمائم التي وضعت في جسد رمسيس الثالث كان الغرض منها تضميد جراح المؤامرة, وضمان حياة أخري أفضل في العالم الآخر.