سم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيد البشر نبينا محمد وعلى أله وصحبه وسلم تسليما كثيراً أمـــأ بعـــد :
الشاب المسلم " يمتاز في مميزات عدة سنذكر بعضها "
"الصلاة "
تجده يحافظ على صلاته ليلاً ونهاراً برداً وصيفاً .. آمناً وحرباً . خوفاً ومستأمناً.
متبعاً قول سيد الانام صلى الله عليه وسلم (إن العهد الذي بيننا وبينهم الصلاه فمن تركها فقد كفر)
يقيم صلاته بخشوع مبتغياً بذالك رضاء الله عنه . مبتغياً قول الله تعالى (والذين هم في صلاتهم خاشعون)
ويحافظ على صلاة الفجر والعصر لأنها موصلة للجنة قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من صلى البردين
دخل الجنة).."
" المسجد "
تجده يجلس في المسجد ليس للصلاة فحسب .. فإنه يجلس مع الاخيار .. ليتعلم لدينه ودنياه..
يقرأ القرآن بتلاوة وتأمل طالباً قول صلى الله عليه وسلم (ومااجتمع قوم في بيوت من بيوت الله
يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينه وغشيتهم الرحمه وحفتهم الملائكه
وذكرهم الله في من عنده)
" الغيبه "
تجده يحافظ على العضو الذي يملىء به ذكر الله . وقول الخير .. تجده يلزم الصمت أحياناً
لأنه يخاف أن يقع في الغيبه وهي (ذكرك اخاك بما يكره) حريص على حسن اكلام والتأدب مع الله
وإذا اراد أن يغتاب الناس تذكر قول المولى سبحانة وتعالى { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا وَلا يَغْتَبْ
بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ } سورة الحجرات
صدق الله العظيم " تجد هذا الشاب لايذكر سوى محاسن الناس "
" ذكر الله "
فالانسان مهما فعل نت الاعمال التي ترضي المولى فإنه يشعر بأنه مقصر مع الخالق الذي وهبه نعمة
اللسان لأجل ذكر الله وذكر نعمه الكثيرة فهو لايذكر به إلا مايرضي الله من ذكر الحق والنصائح
والاعمال التي فيها خير متذكر قول الله تعالى ( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
اذا نطق نطق بالحق . وأذا سأًل أجاب بالحق . وإذا طلب اعطى ولم يكذب "
يذكر الله كثيراً .ز قانعاً بقول المصطفى عليه الصلاه والسلام (مثل الذي يذكر ربه والذي لايذكر
ربه مثل الحي والميت)
" الإيثار"
يحب أخوانه في الاسلام كما يحب لنفسه الخير والطريق المنير .. لاينسى اخوانه في إدلالهم
على هذا الطريق .. ويقمهم على نفسه .. مبتغياً قول الرسول صلى الله عليه وسلم (لايؤمن احدكم
حتى يحب لأخيه مايحب لنفسه)
متبعاً قول الله تعالى ((وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ
وَلاَ يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ
وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) الحشر/ 9
" الاخلاق "
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إنما بعثت لأتمم مكارم الاخلاق)
لن تجد افضل منه لو طلبت السعاده ولن تجد افضل منه لو طلبت المساعده واذا احتجت لإنسان
تمدحه لن تجد افضل منه لكنه يبتعد عن الاضواء
متسلسلاً لطريق البسطاء إن وجدته لم تجده غاضباً
ولا متعالياً ولا مستنفراً تجد البسمه على وجهه .
والنور على جبينه " وحب الخير على يده.
ينير الظلام للناس بأبتسامته " يفرح لأفراحهم يحزن لالامهم ..
يساعدهم يعفوا لمن أخطاأ بحقه
يسامح من تكلم من ورائه .. متواضعاً متسامحاً متواصلاً ..
قانعاً بمعيشته طالباً رضا الله عليه
مشتاقاً لرؤية محمد صلى الله عليه وسلم في الجنه ..
لقوله صلى الله عليه وسلم (إن اقربكم مني
يوم القيامه أحسنكم اخلاقا)
كلما تذكر قوله الله تعالى استشعر بالفخر والطمأنينه لقوله تعالى
(وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ
قَالُوا سَلاماً وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا
عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً إِنَّهَا سَاءَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا
لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً... وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا
بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّوا عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً وَالَّذِينَ
يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً
أُولَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلاماً خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً)
" الحب "
تجده صالحاً في كل مكان وزمان لم يتغير مثلما تغير بمن حوله صامداً بوجه الايام
مهما غرته دنياه
ومهما عُرض عليه سلم الضياع والاوهام سلم الحب والعشق فهو لايحب إلا فالله ولايبغض
إلا في الله
أقام على نفسه وعداً بأنه من يحب الله لايحب أن يعصيه " إذا أحب شخصاً
أحبه لفعله للخير وإذا
بغض شخصاً بغضه لفعله للشر .. كان كل دهره مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر ,
يحب من حوله من الناس
يحفظ اعراضهم يحفظ اماناتهم .. لايرضى لغيره كما لايرضى لنفسه ..شاباً
وجد نفسه محاطاً بين
الحب في الله ومستلزماً بذالك مستذكرا حديث اشرف الخلق محمد صلى الله عليه وسلم
(فعن أبي أُمامة ـ رضي الله عنه ـ قال: إن فتىً شاباً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال:
يا رسول الله،
ائذن لي بالزنا، فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه فقال له:
(ادنه)، فدنا منه قريباً، قال: (أتحبّه لأمّك؟) قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال:
(ولا الناس يحبونه لأمهاتهم) قال: (أفتحبه لابنتك؟) قال: لا والله يا رسول الله،
جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لبناتهم) قال: (أفتحبه لأختك؟) قال:
لا والله جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لأخواتهم). قال: (أفتحبه لعمتك؟) قال:
لا والله، جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لعماتهم). قال: (أفتحبه لخالتك؟) قال:
لا والله جعلني الله فداءك. قال: (ولا الناس جميعاً يحبونه لخالاتهم) قال: فوضع يده عليه، وقال:
اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصّن فرجه) فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.
" العفو والتسامح "
تجده شاباً صالحاً همه الوحيد الوصول لرضا سبحانه وتعالى
ومن ثم رضاء الناس " إذا اتهمه الناس.
بالباطل وشتموه بالالفاظ القبيحه صمت ولم يحدثهم وعفا عنهم وتسامح لهم .
إذا ظُلممن أحد قال الله
يسامحك .. عود لسانه على قول الالفاظ الحسنه "
كان لاينام إلا وهو قد عفا عمن اخطاً بحقه
مستنجداً قصة الرجل الذي من أهل الجنه الذي أخبر به
الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه
قال أنس بن مالك رضي الله عنه كنا جلوسا مع رسول الله
( صلى الله عليه وسلم )
فقال يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلع رجل من الأنصار تنطف
لحيته من وضوئه قد تعلق نعليه في يده الشمال فلما كان الغد قال النبي
( صلى الله عليه وسلم )
مثل ذلك فطلع الرجل مثل المرة الأولى فلما كان اليوم الثالث قال النبي
( صلى الله عليه وسلم )
مثل مقالته أيضا فطلع ذلك الرجل مثل حاله الأولى فلما قام النبي
( صلى الله عليه وسلم )
تبعه عبد الله بن عمرو بن العاص فقال إني لاحيت أبي فأقسمت
لاأدخل عليه ثلاثا فإن رأيت أن تؤويني إليك حتى تمضي
( وفي رواية حتى تحل يميني )
فعلت قال نعم قال أنس وكان عبد الله يحدث أنه بات معه تلك
الليالي الثلاث فلم يره يقوم من الليل شيئا غير أنه إذا تعار وتقلب على فراشه ذكر الله عز وجل وكبر حتى يقوم لصلاة الفجر
(فيسبغ الوضوء ) قال عبد الله غير أني لم
أسمعه يقول إلا خيرا فلما مضت الثلاث ليال
وكدت أن أحتقر عمله قلت يا عبد الله
إني لم يكن بيني وبين أبي غضب ولاهجر ثم ولكن سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم )
يقول لك ثلاث مرار يطلع عليكم الآن رجل من أهل الجنة فطلعت أنت الثلاث مرار
فأردت أن آوي إليك لأنظر ما عملك فأقتدي بك فلم أر تعمل كثير عمل فما الذي بلغ
بك ما قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) فقال ما هو إلا ما رأيت
( فانصرفت عنه ) قال فلما وليت دعاني فقال ما هو إلا ما رأيت غير أني
لاأجد في نفسي لأحد من المسلمين غشا ( وفي رواية غلا ) ولا أحسد أحدا على خير
أعطاه الله إياه فقال عبد الله هذه التي بلغت بك وهي
التي لانطيق .
" الصمت "
كان يصمت أذا وجد في سؤاله للمفتي حرج لإجابته , كان صامتاً إذا تكلم أحد غيره
. مستمعاً ومنصتاً
كان يصمت طويلاً ليبتعد من قول احد الحكماء " من كثر كلامه كثر خطؤه "
وقوله صلى الله عليه وسلم( من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيراً أو ليصمت)
ولايحب القيل والقال لقوله صلى الله عليه وسلم
( إن الله كره لكم ثلاثه: القيل والقال , وكثرة السؤال
وإضاعة المال )
كان صمته حكمه .. وكلامه حكمه ..لايأخذ القول للنقمه ..كما أنه يأخذ النصر بمفعله..
" التواضع "
اذا سأُل اجاب مستمحاً ومتواضعاً . وإذا اعطى .. اعطى بيسر وابتسامه .
.وإذا طلب العلم طلبه حباً
وإخلاصاً ورفعه .. وإذا انتصر نظر للأسفل ليسجد لله سبحانه وتعالى لنصره ..
وإذا خسر وانهزم
تذكر بأن الله لم يكتب له النصر فلم يحزن بل ابتسم لمنافسه وبارك له بتواضعاً محموداً..
يستذكر بأن " من تواضع لله رفعه "
وكلما تذكر قول الرسول عن ربه سبحانه وتعالى
ازداد خوفاً وحذراً من الوقوع بالكبر "
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
( قال الله عز وجل : الكبرياء ردائي ، والعظمة إزاري ، فمن نازعني واحداً منهما قذفته في النار )
" موقوفه من اصحاب الشر"
كان متوسطاً ومعتدلاً في دينه ودنياه .. ينظر للمقصر والمفتري بالهداية والصلاح ..
يدعوا لهدايته
لايشتمه ولايقبح فيه اعراضه .. بل لاينتهز رأيه ولو كان غير مقنع ..لايدخل في صراع ليس له
مبرر سوى الاقتحام في منافسه كريهه وسيئه .. حجته كتاب الله وسنة رسوله ..
كان مبتساماً لمنافسه ..وكان اكثر اشراقه لمنافسه بإدلالته لفعل الخير والانتقاص من فعل الشر"
كان يطرح حجته مقتنعاً .. ويستقبل حجة المقصر بأقتناع حتى لاينقص في حقه "
وكان لايفتي في شيء لقول الله تعالى (وإذا تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول وأولي الامر منكم)
"كان يستدل بقول الله وتعالى ورسوله مقدماً لقول عقله "
" التوبه "
لايدعي بأنه كامل الطاعه .. ولايفعل المعصيه .. كان يستغفر الله اذا اخطاً .
.كان يلجىء لخالقه في
صلاته وقيامه في ركوعه وسجوده طالباً من الله إدلاله
للخير واجتناب للشر ..كان كثير الاستغفار
كان يقوم الليل بخشوع وانابه يقف بين يدي الله سبحانه وتعالى متضرحاً لقبول اعماله وتكفير سيئاته
قال الرسول صلى الله عليه وسلم
(أيها الناس أفشوا السلام وصلوا الأرحام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام )كان يصلي الليل ..
ومتأملاً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لو أنكم لا تخطئون لأتى الله بقوم يخطئون يغفر لهم ") .
" العفه والغنى "
كان عفيف النفس .. لايطلب من الناس ..لعفته ولشرفه .قانعاً
يستغني عن الناس ولايستغني عن الله
كان يطلب الله بإلحاح " وإذا استلزم سؤاله للناس سألهم بخلق طيب .. لايحب حق احد ..ولايحب
أن يأكل من جيب أحد .. كانت يعمل لكي لايحتاج لأحد ابداً "
نعم هذا هو الشاب المسلم " يمتاز بعديد من الصفات " لم اذكرها كامله ..لأنها يجدر بالمسلم الصالح
بأنه لايمكن أن تنحصر مميزاته لعددها الشاسع . ...
ودمتم بكل ود
ونلتقى بكل حب
مع تحيات منتدى المصرى فى كل الاوقات تلاقونا
والسلام عليكم
توقيع العضو : عبدالناصر خليفه |
|