فئة المناقشات العامة

قال المستشار أحمد مكى، وزير العدل، إن الرئيس مرسى، واجه
صعوبة بالغة فى إقناع الإخوان المسلمين، بالرحيل عن محيط قصر الاتحادية، فى
اليوم الثانى للاشتباكات، لافتا إلى أنه لا يعتقد أن أنصاره من التيار
الدينى استأذنوه قبل التوجه لتأييده.

وقال «مكى» فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، إن الرئيس طالب
قوات الحرس الجمهورى، بالقيام بدورها فى تأمين القصر فور حدوث اشتباكات،
مستبعدا محاكمة الرئيس، بسبب مقتل متظاهرين أمام «الاتحادية»، مثلما حدث مع
مبارك.

وشدد وزير العدل، على ضرورة التحقيق مع جميع أطراف القضية
«حتى لو كانت جماعة الإخوان المسلمين والرئيس مرسى نفسه»، مشددا على أنه لا
أحد فوق العقاب أو المساءلة.

واعتبر «مكى» أن جماعة الإخوان المسلمين، أخطأت بدعوة أنصارها
للنزول إلى القصر، لكنه استنكر فى الوقت نفسه قيام بعض معارضى الرئيس
بمهاجمة القصر الجمهورى ومحاولة اقتحامه، وتابع: «أنا ضد التظاهر أمام أى
مصلحة حكومية، سواء كانت المحكمة الدستورية أو وزارة الداخلية أو القصر
الجمهورى، أو مدينة الإنتاج الإعلامى».

وتعجب الوزير من موقف الإعلام من استنكار حصار مدينة الإنتاج،
وعدم استنكار حصار مؤسسات الدولة ورموزها سواء وزارة الداخلية أو قصر
الاتحادية، اللذان اعتبرهما «أولى بحماية الأمن».

فى سياق متصل، أعرب «مكى»، عن سعادته بانتفاضة أعضاء النيابة
العامة، دفاعاً عن استقلالهم، واعتراضهم على ما زعموا بأنه تهديد من وزير
العدل لهم، وقال إنه دائماً ما دعا القضاة ووكلاء النيابة للمطالبة برحيل
أى وزير عدل يتدخل فى شؤونهم أو يهددهم، لكنه تساءل: «عن أى تهديد يتحدثون؟».

وتعهد «مكى»، بفتح تحقيق فورى فى إدعاءات تهديده وكلاء نيابة لمعرفة حقيقة الأمر

«مكي»: «الإخوان» أخطأوا في أحداث «الاتحادية» ومرسي فشل في إقناع أنصاره بالرحيل _hsh6042