فئة المناقشات العامة

لم تنم مصر كلها ليلة أول أمس. فقد كانت مشاهد الاشتباكات أمام الاتحادية مؤلمة ومقلقة ومثيرة للمشاعر.
كانت التقارير التي تبثها الفضائيات عن وقوع قتلي ومصابين في المعارك التي دارت بين المؤيدين والمعارضين نذير شؤم بأن الدم المصري سوف يراق علي أيدي مصريين وأننا علي أبواب حرب أهلية. وفتنة لم نعهدها من قبل.
وأمس سارعت كل القوي الشعبية والسياسية إلي إدانة أحداث العنف والدعوة إلي تلاحم الأمة وتجاوز الأزمة.
وعقد الرئيس محمد مرسي اجتماعاً آخر مع رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل حضره وزراء العدل والداخلية والإعلام والدولة لشئون المجالس النيابية ورئيس المخابرات العامة. وقائد الحرس الجمهوري لمتابعة تطورات المشهد السياسي والأمن في ظل الأحداث المؤسفة التي شهدتها مصر خلال الأيام الماضية ولبحث سبل التعامل مع الموقف.
قررت قيادة الحرس الجمهوري المسئولة عن حماية القصر الجمهوري والمنشآت التابعة لرئاسة الجمهورية حظر أي مظاهرات في محيط المنشآت التابعة لرئاسة الجمهورية نتيجة للأحداث المؤسفة التي شهدها محيط القصر علي مدار اليومين الماضيين.
ولأن الفتنة قد أطلت بوجهها القبيح فإن الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بادر في بيان أصدره بدعوة القوي السياسية للتوصل إلي صيغة توافقية.
وأطلق حزب مصر برئاسة الدكتور عمرو خالد مبادرة اقترح فيها أن تتفق الأحزاب السياسية المعارضة علي صياغة وثيقة تشمل التعديلات للمواد المختلف عليها في مسودة الدستور علي أن تودع الوثيقة لدي رئيس الجمهورية ليصدر الرئيس بعدها إعلاناً دستورياً خاصاً بالاستفتاء.
وقرر الدكتور رفيق حبيب نائب رئيس حزب الحرية والعدالة ومستشار رئيس الجمهورية اعتزال أي عمل سياسي اعتراضاً علي ما أسماه فتنة تشعل الوطن. وقال في تصريح ل"الجمهورية": "استقلت لرفضي أن أكون شريكاً في اقتتال المصريين".
ودعا المهندس عمرو فاروق المتحدث الرسمي لحزب الوسط إلي ضرورة سحب أنصار كل طرف من الشوارع والميادين والاجتماع الفوري لرموز القوي السياسية بحضور الرئيس أو نائبه للوصول إلي تصور توافقي للخروج من الأزمة.
ولم تكن القوي السياسية علي نفس القدر من الاستجابة. إذ اشترطت أن يتم إلغاء الإعلان الدستوري قبل الحوار. حيث قالت الدكتورة كريمة الحفناوي. الأمين العام للحزب العربي الاشتراكي إن جميع القوي المدنية والحزبية والسياسية اتحدت معاً وستظل في اعتصام وتظاهر حتي إسقاط الإعلان الدستوري.
وفي سياق أحداث الاتحادية فإن جماعة الإخوان المسلمين أعلنت عن وفاة 6 شهداء من مؤيدي الرئيس مرسي أمام قصر الاتحادية. وقال بيان لوزارة الصحة والسكان أن عدد الوفيات 5 والمصابين .697
وأمس تحدث الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين. فألقي باللوم كالعادة علي وسائل الإعلام وقال إن بعض وسائل الإعلام تنشر الشائعات والاحتقان بين المصريين وجانبها الصواب. وساعدت علي إثارة البلبلة والتشكيك والنيل من بعض الشخصيات والهيئات. فنشرت الشائعات والأخبار المكذوبة والتحاليل المغلوطة. وتعاملت معها علي أنها حقيقة مطلقة مما ساعد علي تزكية حالة الاحتقان الشديد الذي تحياه أمتنا الآن.

توقيع العضو : I AM THE GAME

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

مصر تدين الفتنة دماء الاتحادية تفجر غضب الشعب NmG42