فئة المناقشات العامة

موضوع: شاردة و واردة

لم يعد هناك مجال ولا مزاج للحديث في الرياضة أو ما دونها. في ظل المشهد السياسي المحتقن في الشارع المصري علي مدار الشهور الماضية. وتحديدا منذ صعود التيار الديني. علي سطح المشهد السياسي في مصر. فالمزاج المصري تغير بالفعل.
العناد الذي يسيطر علي المشهد السياسي في مصر. لن ينته إلا علي دم إذا ما استمرت الحالة المحتقنة التي تسيطر علي الشارع المصري. وإختال المصريون بأنفسهم علي مدار ما يقرب من 22 شهرا بأنه صنعوا ثورة بيضاء سليمة وما إلي ذلك من كلام شاعري. وأن الشهور الماضية ما هي إلا تجهيز للثورة الحقيقية. وأن القادم أسوأ وستكون الثورة المصرية عندما تكون ثورة حقيقية مثلها مثل بقية ثورات التاريخ. وستشهد دما بكل أسف ما لم تتراجع الدولة عن موقفها الحاد والاستعلاء علي المجتمع الذي يسطر علي المتأدينين الذي عمل منهم قطاع كبير لدي أمن الدولة. والآن يحاولون أن يقنعوا الشارع بأنهم ثوار. وهو الذين استأجروا شققا قريبة من ميدان التحرير لمتابعة الثورة قبل سقوط النظام السابق يوم 28 يناير 2011.
الشارع المصري يغلي. في الوقت الذي يتعامل فيه الرئيس علي أن 90% من الشارع معه . والحشد في الشوارع ليس معناه القبول الشعبي. ولايجب أن يصدق ¢الرئيس ¢ أن الشارع معه. وصناديق الانتخابات كما نعلم لا تأتي بالأصلح. خاصة إذا كان المجتمع جاهلا وفقيرا. وهذا ليس سبا في الشارع. ولكنه سب في النظام الذي ترك شعبه فقيرا وجاهلا.
استعلاء وتناقض المتأدينين تبلور بصورة واضحة في هجومهم الدائم علي الإعلام المصري المأجور والمشبوه وسحرة فرعون - كما يقولون عنه - وبالرغم من ذلك يتهافتون عليه. ولا تجد محطة ولا برنامجا إلا وتجد أصواتهم فيه. وتكررت مشاهد تركهم لبرامج علي الهواء وهو ما يوضح الصلف والغرور الذي اكتنفهم. ولا أعرف لماذا يحرصون علي الظهور في الإعلام الفاسد والمفسد والمأجور ؟ كما لا أعرف لماذا يحرص الإعلام علي استضافة من من يهينه ويتهمه بالفساد والافساد ؟ وإذا كان عدد من المحطات الفضائية قد اتخذت قرارا بالاحتجاب يوم الأربعاء اعتراضا علي مسودة الدستور. فعليها أن تتخذ قرارا بعدم استضافة من يهينوا الإعلام. ولتمنح المهنية أجازة قصيرة حتي يعلم هؤلاء قيمة الإعلام الفاسد المأجور.
لم يعد هناك وقت طويلا لإعادة الحسابات من جديد من قبل الدولة - إذا ما كانت دولة حتي الآن - قبل أن يملأ الدم شوارع مصر ويتعارك المصريون مع بعضهم البعض. وحتي لا ندفن رؤوسنا في الرمال علينا أن نعترف بأن هناك شرخا حدث بين المصريين بسبب التصرفات غير المحسوبة ولا المسئولة من جماعة الإخوان المسملين التي تتعامل علي أنها الدولة. والدولة هي. وهو أمر غير صحيح ولن يصح فمصر أكبر منها بكثير.
الاحتقان وصل إلي الذروة في الشارع المصري. وبالرغم من ذلك لم يلفت نظر الرئيس والجماعة. وتعاملوا أن الغاضبين من الفلول. فالقضاة فلول. والإعلام فلول. و المحكمة الدستورية فلول. وميدان التحرير الذي ركبوا عليه فلول. والرياضيون فلول. ونقابة الصحفيين فلول. ومؤسسات الدولة فلول. وهم فقط الثوار. فهل هذا منطق ؟
جماعة الإخوان. والتحالف الموجود الآن بينها وبين التيار السلفي هو تحالف مؤقت. وفي أقرب وقت ستضرب الجماعة السلفيين كتفا غير قانوني بعد انتهاء المصلحة. لأن كثيرا مما ينادي به التيارالسلفي علي غير هوي الجماعة. تماما كما فعلت مع ثوار التحرير قبل شهور.
وقال المولي عز وجل في سورة الانفال ¢ يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين ¢

توقيع العضو : I AM THE GAME

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

شاردة و واردة NmG42