أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
** زمان.. كان البعض يمسك بشعار لا أري.. لا أسمع.. لا أتكلم.. ربما هروبا من "وجع الدماغ".. أو الالتزام بمسئولية "فوق طاقته". ** أما اليوم فقد صار شعار المرحلة.. لا أري.. لا أسمع.. ولكن أتكلم وأتكلم وأتكلم.. وأصرخ!!! ** ندفع.. وتدفع مصر ثمنا باهظا.. هو في حقيقته حصاد سنوات طوال فشلت فيها كل مؤسسات التنشئة الاجتماعية بداية من الأسرة.. وحتي المسجد والكنسية والمدرسة والنادي ووسائل الاعلام في خلق أو "انتاج" مواطن صالح سوي يؤمن بالرأي.. والرأي الآخر.. يؤمن بالحوار.. الحر.. البناء.. يؤمن بحق الآخر في الاختلاف قبل الاتفاق. ** كأنما ننتج جيلاً جديداً من قوم نوح.. فكلما دعاهم الي الهدي.. جعلوا اصابعهم في آذانهم.. واستغشوا ثيابهم.. واصروا.. واستكبروا استكباراً. ** فما أشبهنا اليوم.. بقوم نوح.. لكن ما أعظم ما ندفع من ثمن.. هو الأغلي في تاريخ أمتنا. ** هذا الانقسام والتشرذم.. عند.. وعند مضاد.. واكتملت دائرة الخطأ.. وهي في الحقيقة خطيئة.. لم ينج منها حاكم أو محكوم. ** صار كل طرف يفكر في "جزيرته وحده".. ووسط أنصاره وحده.. لا يري الآخر.. ولا يسمعه.. بل هو لا يريد أصلاً ان يراه أو حتي يسمعه.. والمحصلة.. ما نراه الآن في الشارع الواحد.. وربما البيت الواحد.. من نار.. وفتن وانقسام. ** نسينا "ثقافة الاختلاف" أو أنها ضلت طريقها أصلاً إلينا.. عمينا عن فن إدارة الأزمة.. وحتمية قبول كل الأطراف لما يسمي بالأرضية المشتركة أو الحلول الوسط. ** سرنا من حشد إلي حشد مضاد.. وإذا قلنا ان في النهضة أو التحرير ملايين وانت لا تصدق.. "روح عدهم". ** أنهكنا أمتنا.. ومصرنا.. وفقرانا.. والكادحين منا بمليونيات وبليونيات مضادة.. ولا يهمنا النتائج.. فالمهم ان ينفث كل طرف عن سمومه وأحقاده.. كما لو أنه يثبت "ذاته".. وماهو الا مخرب آثم!! ** انهكنا الدولة ومؤسساتها.. ففقدت الدولة حيادتها.. وهيبتها. ** خسرنا احترام العالم ودعمه.. فها هو البرلمان الأوروبي يغتال فرحتنا عندما سحب أو جمع قراره بالمساعدات الاقتصادية لمصر والتي تبلغ "5 مليارات يورو". ** وها هو صندوق النقد الدولي يراجع نفسه في "2.4" مليار دولار.. كنا علي وشك ان ننال بعضها. ** وبعد ثورة عظيمة أذهلت العالم بدأ العالم ينظر بريبة وشك لتجربة الحكم عندنا.. وفي دول الربيع العربي.. وكأنما يراجع نفسه في شريط أحداثها. ** نسينا ان الأزمة.. "ومط" الزمن فيها.. ينهش في عظام مصر ولحمها وشحمها. ** الا.. فلنعد الي صوابنا.. ولنتعلم ولو متأخرين.. ثقافة الحوار.