أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: قناة طابا العريش.. تكتب تاريخاً جديداً لسيناء
اسم العضو:I AM THE GAME
منذ آلاف السنين كانت أغلب التهديدات الخارجية ضد مصر والاعتداءات عليها تأتي من الشرق. وكانت سيناء دائما هي بوابة تلك التهديدات والاعتداءات ووجود حاجز مائي كبير. كمشروع قناة طابا العريش هو حائط صد للمشاكل الحدودية التي تشكل صداعا دائما. في رأس مصر. منذ القدم خاصة أن المناخ والبيئة في سيناء سيتغيران بإنشاء تلك القناة وستقوم علي شاطئيها مجتمعات عمرانية جديدة بطول عشرات من الكيلومترات لذا.. فانه بإنشاء قناة طابا العريش سوف يُكتب لسيناء تاريخ جديد بل ولمصر كلها. لأول مرة سيتحقق لسكان مدن قناة السويس الشعور بالأمن وبالسلام من ناحية شرق القناة بدرجة لم يحلموا بها من قبل خاصة أن القناة مرت بعدة مراحل لتعميقها وتوسعتها منذ عدة سنوات ولكن هذه الأعمال توقفت حاليا لوصول عمق القناة إلي 24 مترا مما يعني استحالة زيادة العمق أكثر من ذلك لان نفق الشهيد احمد حمدي يقع علي عمق 27 مترا كما أن هناك استحالة في توسعتها لوقوع مدن علي جانبيها مثل بور فؤاد وبور توفيق وهكذا توقفت القدرة الاستيعابية للقناة عند حمولات 210 آلاف طن للسفينة الواحدة مما يعني تضاؤل دورها كلما زادت حمولات السفن والتي تعدت حمولاتها حاليا رقم المليون طن وقد فكر المهندس الاستشاري سيد الجابري في حفر قناة جديدة بين طابا والعريش وقال ان الفكرة التي راودته كانت حلما فاحتمالا ويتوقع أن تصبح قريبا حقيقة لا خيالا. ويشرح الفكرة التي تقوم علي أن النقل البحري يمثل 84% من حجم التجارة العالمية البالغ حجمها 8 تريليونات دولار عام 2010 ويمر منها ما يقرب من 56%منها من الشرق إلي الغرب ويبلغ نصيب قناة السويس من هذه النسبة الأخيرة فقط 10% وذلك بسبب مرور النسبة الأكبر من الحمولات الضخمة فوق 210 آلاف طن عن طريق رأس الرجاء الصالح. وأشار التقرير إلي أن إجمالي حركة نقل البترول والفحم والحديد عبر قناة السويس بلغ 60 مليون طن عام 2010 في حين انه بلغ 320 مليون طن عبر رأس الرجاء الصالح عن نفس العام وتتوقع الدراسات أن تصل عام 2020 إلي 70 مليون طن عبر قناة السويس و390 مليون طن عبر رأس الرجاء الصالح. وتتوقع عام 2050 أن تصل إلي 80 مليون طن عبر قناة السويس و510 ملايين طن عبر رأس الرجاء الصالح ليبلغ نصيب قناة السويس نصفا في المائة فقط من حجم التجارة البحرية بين الشرق والغرب وبذلك يكون دور قناة السويس قد تضائل الي أقصي حد سواء كممر بحري عالمي او أهميتها الاقتصادية لمصر. يؤكد اللواء محمد رشاد وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق ان هناك أهمية بالغة لهذه القناة لا تقل عن أهميتها الاقتصادية وهي الناحية الأمنية حيث ان هذه القناة ستمثل مانعا مائيا عملاقا يرتكز عليه خط الدفاع الأول عن مصر بعرض 1000 متر وعمق يصل إلي 80 مترا "أقصي عرض لقناة السويس 345 مترا وأقصي عمق 24 مترا" مما سيؤدي إلي نقل هذا الخط من منطقة المضايق القريبة من قناة السويس "ممري متلا الجدي" إلي منطقة الحدود المصرية الإسرائيلية بالمنطقة "ج" وبعمق يصل إلي 170 كيلومترا شرق قناة السويس. وهذا المانع سيؤدي الي حرمان إسرائيل من استخدام قواتها المدرعة والمشاة الميكانيكية وهما القوة الضاربة في الجيش الإسرائيلي. وعن الدراسات الجيولوجية يقول العالم الجيولوجي أ.د محمد البهي عيسوي "رئيس هيئة المساحة الجيولوجية الأسبق" إن هذا المشروع من أعظم المشروعات في هذا القرن بل لقرون عديدة قادمة وتتميز هذه القناة بأنها تسير بنفس المستوي بأكملها مثل قناة السويس بعكس قناة بنما التي تحتاج الي 12هويسا. يضيف د بهي عيسوي انه تم عمل دراسات مبدئية أثبتت استخدام خامات تعدينية من ناتج حفر المرحلة الأولي حوالي 23 مليار متر مكعب حجر جيري و7 مليارات متر مكعب حجر رملي و7 مليارات متر مكعب دلو ميت و4 مليارات متر مكعب طفلة و5 مليارات متر مكعب زلط ورمل وهي جميعها يمكن أن تقوم عليها صناعات كاملة مثل الاسمنت والطوب وغيرها.