فئة المناقشات العامة

تبني الجمهوريون سياسة المعارضة من أجل المعارضة منذ قدوم الرئيس الأمريكي باراك أوباما مرشح الحزب الديمقراطي للبيت الأبيض عقب فوزه بانتخابات الرئاسة في 2009 متفوقا علي جون مكين مرشح الحزب الجمهوري في ذلك الوقت.
وظهر هذا التحدي منذ معارضتهم لبرنامج الرعاية الصحية الذي يضمن حقوق العلاج لخمسين مليون أمريكي من أشد الطبقات فقرا في المجتمع ولا يخضعون لأي نوع من التأمين لمجرد انه كان الجزء الأهم في برنامجه الانتخابي.
وأخيرا طالب الجمهوريون الرئيس الأمريكي باراك أوباما بتقديم خطة مفصلة جديدة لخفض الانفاق لتفادي الأزمة في نهاية السنة المالية الحالية فجاء رده.. قدموا انتم الخطة!
هذا الرد جاء بعد ان عاني أوباما من تكرار فشل المفاوضات مع الجمهوريين في فترة ولايته الأولي لكنه تشجع بعد فوزه بالرئاسة لفترة ثانية فتحول إلي مفاوض صعب المراس خلال مناقشات الاسبوعين الماضيين.
تقوم خطة أوباما المالية - التي يصدر عليها - علي زيادة الضرائب علي الأثرياء في حين لم تقدم شيئا جديدا لكبح جماح الانفاق وتعديل اصلاح برنامج اصلاح الموازنة دون أن تتجاوز ما طرحه علي طاولة النقاش مع الجمهوريين في العام الماضي.
ويشير تقرير في جريدة نيويورك تايمز إلي أن أوباما كشر عن أنيابه ولن يتخلي عن خطته حتي يطرح الجمهوريين خطتهم الخاصة بهم وفي الواق فإن أوباما يحاول توريط الجمهوريين في وضع خطة تقشف مالية تضعه أمام الخيارات الصعبة في مواجهة المواطنين.
وتسبب التجربة المؤلمة لأوباما في فترته الأولي في مواجهة تشدد الجمهوريين معه إلي تغيير نهجه ففي السنوات الأربع الماضية حرص الرئيس الأمريكي علي سياسة الحلول الوسط فقدم تنازلات علي خططه لتحفيز الانفاق ومشروع الرعاية الصحية الذي كان جزءا اساسيا فيمن برنامجه الانتخابي بالاضافة إلي الحد من العجز لكن الجمهوريين تعنتوا ورفضوا هذه الحلول اما بزعم انها غير كافية واصروا علي المزيد من التنازلات ويري الجمهوريون ان أوباما لم يبذل جهودا جادة لتقديم حل وسط حيث حدثهم عما يجب ان يطلبوه بدلا من الاستماع إلي ما يطلبونه بالفعل.
وظهر نهج أوباما المتشدد الجديد جليا في الأيام الماضية حيث رفض اقتراحات بمزيد من الخفض في الانفاق حتي يقبل الجمهوريون رفع معدلات الضرائب علي الأثرياء بينما تمسك الجمهوريون يرفضون قبول معدلات ضريبية أعلي علي الأثرياء وتطلبوا مزيدا من خفق الانفاق.
قال بيتر أورزاج مدير لجنة الموازنة السابق في البيت الأبيض خلال فترة ولاية أوباما المنقضية أنا في حيرة لماذا لا يستغل الديمقراطيون اللحظة في طرح رؤيتها الخاصة بمتطلبات الاصلاح وقال أورزاج ان البيت الابيض سئم من تقديم تنازلات من جانب واحد فقط في حين يرفع الجمهوريون سقف طلباتهم.
وقال دان فايفر مدير الاتصالات في البيت الأبيض ان الرئيس لن يتفاوض مع نفسه بعد ان وضع رؤيته للموقف وعلي الجمهوريين ان يأتوا إلي طاولة المفاوضات.
وقد بدأ أوباما وكأنه يتحدي الجناح الجمهوري الاسبوع الماضي عندما أعلن وزير الخزانة تيموثي جايتنر عن خطة لجمع 6.1 تريليون دولار من ضرائب اضافية علي الأغنياء خلال السنوات العشر المقبلة فضلا عن انفاق 50 مليار دولار لتحفيز الانفاق ضمن خطة قصيرة الأجل إلي جانب 612 مليار دولار خفض في النفقات كانت قد طرحت لأول مرة علي طاولة النقاش اثناء محادثات تقليص الديون في العام الماضي لكنها قوبلت بالرفض من الجمهوريين.
ورغم انها اشعلت غضب الجمهوريين لكنهم لم يكشفوا عن بدائل محددة إلا انهم اعربوا عن امكانية قبول زيادة الايرادات الضريبية من خلال الحد من الاعفاءات الضريبية للأثرياء بدلا من رفع نسبة الضرائب.

توقيع العضو : I AM THE GAME

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]

بعد أن قدم تنازلات من جانب واحد أوباما يكشر عن أنيابه في مواجهة تسلط المعارضة الأمريكية NmG42