كشف الدكتور صلاح عبد المؤمن وزير الزراعة واستصلاح الأراضي عن خطة لإحياء وتنشيط وحدات الطب البيطري بالقرى والمحافظات وقال ان الهيئة تعكف حاليا على تحديد متطلباتها وعلى راسها عدد الأطباء البيطريين المطلوب تعيينهم بالوحدات خلال العامين القادمين والتجهيزات التي تنقص الوحدات وأهمها وسائل نقل لتسهيل وصول الأطباء إلى مزارع المواشي والدواجن.
وقال "إن توقف التكليف لخريجي الطب البيطري منذ عام 1995 ادى الى غلق العديد من الوحدات البيطرية لعدم وجود أطباء كما ان الوحدات لم يتم تطويرها منذ ستينيات القرن الماضي"، جاء ذلك أمس خلال مؤتمر صحفي لتوقيع بروتوكول تعاون مع شركة عالمية لإنتاج الأمصال واللقاحات البيطرية. وقال عبد المؤمن "إن الوزارة خاطبت السفارة الامريكية للمساهمة في تجهيز اول مصنع حكومي لانتاج اللقاحات البيطرية ووافقت الحكومة الامريكية على توفير 2 مليون دولار لهذا الغرض كما ستوفر وزارة التعاون الدولي حوالي 30 مليون جنيه اخرى لاستكمال التجهيزات اللازمة"، مشيرًا إلى أن المصنع الجديد تم تأسيسه على درجة عالية من الأمان الحيوي، وفيما يتعلق بنقل مزارع الدواجن خارج المناطق السكنية. وكشف الوزير عن توجه الحكومة لإنشاء مدن داجنية في محافظة الوادي الجديد يراعى فيها الأبعاد الصحية، وقال "إن الوزارة ستقدم كافة التسهيلات للمستثمر الجاد في عملية النقل"، مشيرًا إلى أن التسهيلات مقتصرة على المزارع المنقولة وليس الاستثمارات الجديدة، وقال "إن مصر بها 95 ألف مزرعة دواجن منها 22 ألف مزرعة مرخصة فقط و73 ألف مزرعة اخرى غير مرخصة"، مشيرًا الى ان حجم الاستثمار في هذا القطاع بلغ 18 مليار جنيهًا، وعن تأخر صرف تعويضات متضرري الحمى القلاعية أكد الوزير ان الوزارة لا علاقة لها بصرف التعويضات وأن دورها اقتصر على تحديد الاصابات بكل محافظة والتعويض لكل متضرر وفقًا لسن الماشية النافقة. وأشار إلى أن نائب الوزير لشئون الثروة الحيوانية الذى تم الإتفاق عليه خلال اجتماع مجلس الوزراء وبحضور ممثلين عن نقابة البيطريين سيكون دوره تنسيقى بين كافة الهيئات البيطرية التابعة للوزارة وليس دورًا تنفيذيًا. ومن جانبه كشف اللواء أسامة سليم رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية عن تفشي مرض الحمى القلاعية في ليبيا محذرًا من انتقالها إلى مصر من خلال عمليات التهريب المستمرة على الحدود وطالب بتكثيف الرقابة على الشريط الحدودي لمنع دخول المرض مؤكدًا ان الثروة الحيوانية في مصر مهددة بالإصابة بأمراض كثيرة بسبب موقع مصر الذي يتوسط 3 بؤر عالمية لمرض الحمى القلاعية، وقال "إنه رغم خسائر مصر مطلع العام الحالي بسبب العترة سات2 من الحمى القلاعية والتي بلغت 20 ألف و333 حيوان إلا أن الهيئة نجحت في السيطرة على المرض وذلك مقارنة بخسائرنا عام 2006 والتي فاقت المليون رأس". وقال سليم "إن حملة التحصين ضد الحمى القلاعية توقفت لتأخر معهد المصل واللقاح في تسليم 4 ملايين جرعه لإجراء اختبارات المعايرة عليها وسوف يسلم التحصينات للهيئة مطلع الشهر القادم"، وقال "إن الهيئة سوف ترفع نسبة الحماية المشترطة في اللقاح إلى 90% بعد أن كانت 80% للوصول الى أمصال أكثر قدرة على مقاومة الفيروسات"، وأضاف سليم إن مصر تعاني نقصًا في مخصصات انتاج اللقاحات حيث لا ننتج الا 4% من احتياجاتنا في حين نستورد 96%، وعن المخاوف من مهاجمة فيروس انفلونزا الطيور للثروة الداجنة اكد رئيس هيئة الخدمات البيطرية ان الهيئة نجحت العام الماضي في انتاج مصل محلي اثبت نجاحًا في الوقاية من المرض ولكن نقص الامكانات يحول دون التوسع في انتاجه وقال ان آخر مسح جيني تم اجراؤه على الفيروس أثبت عدم تحوره مؤكدًا أن الفيروس أصبح يمثل حوالي 20% فقط من مشاكل الثروة الداجنة في مصر بعد أن كان يمثل 70% وقال "إنه من الصعب وضع استراتيجية محددة للقضاء على انفلونزا الطيور بسبب انتشار التربية المنزلية والمزارع غير المرخصة".
تمـ التنسيقـ منـ قبلـ مشرفـ القسمـ : MoHaMeD eRgAwY
|