بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ... أما بعد .
فُجعِنا و فُجِعت الأمة الإسلامية جمعاء بالاعتداء اليهودي الغاشم على أهلنا في غزة و استرخاصهم لدماء المسلمين الطاهرة هناك في إجرام مستمر متصاعد ، هو خطوة من خطوات اليهود في إقصاء روح الجهاد و المقاومة لدي شعب فلسطين المحاصر و إيصال رسالة بأن جهادهم له ثمن فادح و الاستسلام هو الحل الأسلم لهم ، كما أنه ثمن يدفعه أوباما بعد نجاحه في الانتخابات الأمريكية بدعم اليهود فهاهو يرد لهم الدين من دماء إخواننا.
ولكن هيهات هيهات أن يستسلم الشعب المسلم الصامد في غزة العز و محال أن تنطفئ شعلة الجهاد بل هي ترتوي بدماء أبطالها وتزدهر.
وفي ظل هذه الأحداث المأساوية فإننا نوجه رسائلنا إلي كل من :
الرسالة الأولي إلي الأمة الإسلامية: ما لأمة المليار تقف صامتة عاجزة أمام هذا العدوان ما هذا الموقف المشين
كيف نقف بين يدي الله غدا وهو سائلنا عن إخواننا لما لم ننصرهم و ندفع عنهم ... و أمتنا ليست على هامش الأمم بلا قيمة بل هي أمة ذات قوة و إمكانيات تقدر على ردع المعتدين لو اتخذت طريق العزة و الجهاد سبيلاً ... فقوموا أمة الإسلام بما افترضه الله عليكم من نصرة إخوانكم و رد الاعتداء عنهم بكل ما تستطيعون.
والرسالة الثانية إلي الشعب المصري الأبي ... إلى أبناء مصر الكنانة قلعة الإسلام و حصنه كيف نترك إخواننا يقتلون و يشردون و هم على مرمى حجر منا؟؟ كيف يجرؤ أجبن خلق الله و أخسهم اليهود على الاعتداء على أهلنا في غزة وفينا قلب ينبض و سواعد تبطش ؟؟؟ ما جرؤ اليهود على ذلك إلا لظنهم بأن شعب مصر صامت لا يتحرك ... يشجب و يستنكر ولكن لا يفعل و يقرر.
ولذلك فإننا نطالب شعب مصر بالانتفاضة لنصرة إخوانهم في غزة كل بما يستطيع بالمال و النفس، بمطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات رادعة ضد هذا العدوان الغاشم ، فما قيمة أن يُسحب السفير اليوم و يعود غدا أو بعد غد هل في هذا رادع لمجرمي اليهود؟ لا و الله ... فقوموا يا أهل مصر بدوركم لنصرة إخوانكم .
والرسالة الثالثة إلي المخلصين في الجيش المصري : لماذا تحملون السلاح و تتدربون عليه في حين يقتل أهلنا في فلسطين ولا تحركون ساكناً؟؟ فإن لم تستطيعوا الدفاع عن إخوانكم و أهلكم بغزة فلا أقل من ترك من يقوم بذلك وعدم تعقبه و قتاله فإن لم تدفع اليهود فلا تكن عون لهم.
أما أهلنا و إخواننا في غزة العز و الإباء غزة الجهاد و الاستشهاد فالله الله في جهادكم و استبسالكم ، لن يستطيع العدو أبدأ أن يكسر روح التضحية و الجهاد فيكم ، فالتفوا حول المجاهدين الصادقين وكونوا شوكة في حلق المحتل الغاصب فأنتم خط دفاع الأمة الأول ضدهم ، لا تلتفتوا لدعوات المفاوضات و التهدئة مع العدو اليهودي فهم ناقضوا العهود و المواثيق لا يرقبون بمؤمن إلا ولا ذمة وها هم ينقضون عهد التهدئة عندما يكون ذلك في صالحهم و يسفكون دمائكم بلا ثمن.
فالجهاد الجهاد و الثبات الثبات والصبر الصبر فإن الله وعد عباده المؤمنين بالنصر
(وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ. إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنصُورُونَ. وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُون)
( واللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ )
و آخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
السلفية الجهادية في سيناء
2 محرم 1434هـ
16 نوفمبر 2012م