المنتدىالمجلةإتصل بنامركز المصري
الأوسمةالرصيدالمكافأت الشهريةشرح المنتدى
أهلاً و سهلاً بك فى منتدى المصري.
أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه



إحصائيات المنتدى
أفضل الأعضاء فى هذا الشهر
أخر المشاركات
4 المساهمات
2 المساهمات
إحصائيات سريعة
هذا المنتدى يتوفر على 37476 عُضو.
آخر عُضو مُسجل هو master2130 فمرحباً به.
أعضاؤنا قدموا 422284 مساهمة في هذا المنتدى , في 72372 موضوع


شاطر  |  



موسى التائب
كاتب الموضوع
عضو مستجد
عضو مستجد
وسائل الإتصال
facebook

البيانات
المشاركات : 44
الجـــنـــس : ذكر
علم دولتى : مصر
عدد التقييمات
عدد التقييمات لكاتب الموضوع :
أوسمتك يا موسى التائب
17112012
مُساهمةموضوع: تدليل الصبي

تدليل الصبي
يحث الإسلام على تدليل الطفل بأنواع التدليل المختلفة المقبولة، لإيناسه وربط قلبه بمن حوله، ويرغب الكبير أن يتنزل إلى درجة ملاعبة الأطفال ليكون معهم بقلبه وعواطفه وتصرفاته بعض الوقت وقد روي أن جبلة بن سحيم دخل على معاوية بن أبي سفيان وهو في الخلافة فرأى في عنقه حبل يقوده به صبي له فظهر على وجهه الاستنكار فلما رأى معاوية ذلك قل له: يا لكع إني سمعت رسول الله يقول:{ مَنْ كَانَ لَهُ صَبِيُّ فَلْيَتَصَابَ لَهُ}[1] وكان النبي يُدَلِّلُ الحسن والحسين وأسامة بن زيد فقد روى البخاري عن أسامة قوله{ كان رسول الله r يأخذني فيقعدني على فخذه ويقعد الحسن على الأخرى}وروى أحمد عن عائشة:{أن أسامة عثر بعتبة الباب فدمي قال: فجعل النبيّ r يمصُّه( وفى رواية ثم يمجُّه) ويقول: لَوْ كَانَ أُسامَةُ جارِيَةً لَحَلَّيْتُها وَلَكَسَوْتُها حَتَّى أُنْفِقَها}
وروي عنه r أنه بينما كان يصلي بالناس إذ جاء الحسين فركب عنقه وهو ساجد فأطال السجود حتى ظنَّ الناس أنه حدث أمر فلما قضى صلاته قالوا: لم أطلت السجود يا رسول الله حتى ظننا أمراً حدث فقال:{ إنَّ ابْنِي ارْتَحَلَنِي فَكَرِهْتُ أَنْ أُعَجِّلَهُ حَتَّى يَقْضِي حَاجَتَهُ}[2] هذا هو الأدب النبوي الذي يعلمه لنا رسول الله r وهو في الصلاة ولذلك فقد تعلق به r الصبيان وكانوا يتلمسون موضعه فقد ذهب إليه الحسن في ليلة شاتية والجو مظلم وبعد أن أخذ حظه هم بالذهاب إلى أمه فاستأذن رجل من أصحابه r في مصاحبته فقال r : دعه فإذا بمصباح من نور يضئ أمامه وهو يمشي خلفه حتى وصل إلى أمه وقد كان عمره إذ ذاك ثلاث سنوات وأيضا كان r يخطب على منبره وإذا بالحسن يدخل المسجد ويتوجه إلى رسول الله r وهو يقول أبي أبي فنزل r من فوق منبره واحتضنه وقبله ثم حمله وصعد المنبر وأكمل خطبته وهو يحمله ليعلمنا الرحمة والشفقة والعطف والحنان rولذلك لما جاء أحد الأعراب القساة ورآه r يقبل الحسن فقال: أتقبلون الصبيان يا رسول الله إن لي عشرة من الولد ما قبلت أحدًا منهم، فقال له النبي{من لا يرحم لا يُرحم}[3]وفي رواية:{أو أملك أن نزع الله من قلبك الرحمة}وإن كان هنا أدبٌ عالٍ يجب أن نشير إليه وهو أن السيدة فاطمة t كانت تحرص على طهارة أولادها الحسن والحسين لعلمها بشدة تعلُّقهم برسول الله rحرصًا منها على دوام طهارة ثيابه والحق أن هذه الملاطفة تهب الطفل دفئاً وحناناً يظهر أثرهما على صحته وتعلُّقه بوالديه ومحبَّته لهما ويصف ذلك الأحنف بن قيس حين سأله معاوية عن رأيه في الولد فقال: (ثمار قلوبنا وعماد ظهورنا ونحن لهم أرض ذليلة وسماء ظليلة وبهم نصول على كل جليلة فإن طلبوا فاعطهم وإن غضبوا فارضهم يمنحوك ودَّهم ويَحْبُوك جهدهم ولا تكن عليهم ثقلاً ثقيلاً فيملوا حياتك ويحبُّوا وفاتك ويكرهوا قربك) [4]على أن يحرص الوالدين على ألا يصل التدليل بالطفل إلى الفساد والإنحلال فالأمر كما قال القائل:قَسَى لِيَزْدَجِرُوا وَمَنْ يَكُ حَازِماً فَلْيَقْسُ أَحْيَاناً عَلَى مَنْ يَرْحَمِ
فالوسط هو المحمود في كل شئ فلا بد مع اللين والرحمة من شئ من الشدة إذا لزم الأمر وذلك يقتضي من الوالدين مراقبة الطفل بدقة في كل تصرفاته لتقديم التوجيهات المناسبة في الوقت المناسب لأن الإهمال يغري الطفل بالتهاون والنفس تميل إلى الراحة والإنطلاق من القيود والغرائز عند الناشئين قوية والمقاومة العقليه ضعيفة عندهم.
ولذلك فالرسول r، مع شدة رحمته بالأولاد عندما التقط الحسين تمرة من الصدقة ولاكها فى فمه قال له: كخ كخ ليطرحها وأخذها منه وأبعدها[5] وفيما روى: أيضاً من السنة المطهرة{قدمت على أهلي ليلاً وقد تشققت يداي فخلقوني بزعفران فقابلت الرسول rصباحًا فسلمت عليه فلم يرد السلام ولم يرحب بي وقال: اذهب واغسل عنك هذا فغسلته ثم جئته فسلمت عليه فَرَدَّ عليَّ ورحَّبَ بِي} [6]وقد جاء في وصية الرشيد لمؤدب ولده: (ولا تمعن في مسامحته فيستحلى الفراغ ويألفه وَقَوِّمْهُ بالتقريب والملاينة فإن أبى فالشدة).
وهكذا فالطريق في رياضة الصبيان والاهتمام بتربيتهم من أهم الواجبات وأعظمها شأناً وأروعها قدراً وأثراً لأن تربية الطفل أهم شئ في هذه الحياة وأكبر دعامة في بناء الأجيال ومستقبل الآمال وقيام مجتمع صالح تعتمد عليه الروحانية الإسلامية وتقوم به الأخلاق الحسنة والصبي أمانة عند والديه وقلبه الطاهر جوهرة نفيسة في يديهما قابل لكل نقش مائل لكل صورة فإن عودته الخير وعلمه نشأ عليه وتربى خير تربية يسعد بها في الدنيا والآخرة وشاركه في ثوابه أبواه وكل من اشترك في تلقينه الفضيلة وتوجيهه إلى هذه الناحية من نواحي الحياة الدينية والسعادة الروحية وإن عودته الشر وتركته فيه وأهملته في مراتع السوء ومزالق الشرور شقي وهلك وكان الوزر في عنق القيّم عليه والمتولي أمره فينبغي أن تعوِّد الطفل على الفضيلة وتربيه على محاسن الأخلاق وجميل الصفات ولا تتسامح معه في ترك الصلاة والصيام وسواهما من الواجبات الشرعية ولا تدعه يتخبط مع الصبيان في ميادين اللهو واللعب، ونوادي الفحشاء والمنكر وغيره من رذائل الأخلاق حتى يبلغ وتتمتع سنه بالحكمة والعقل.
ومن الأمثلة الطيبة في هذا المجال ما يرويه سهل بن عبد الله عن نفسه حيث يقول: كنت وأنا ابن ثلاث سنين أقوم بالليل فأنظر إلى صلاة خالي محمد بن سوار فقال لي يومًا ألا تذكر الذي خلقك؟ فقلت: وكيف أذكره؟ قال: قل بقلبك عند تقلبك في ثيابك ثلاث مرات من غير أن تحرك به لسانك: " الله معي الله ناظر إليّ الله شاهد عليّ "فقلت ذلك ليالي ثم أعلمته فقال: قل في كل ليلة سبع مرات فقلت ذلك ثم أعلمته فقال: قل ذلك في كل ليلة إحدى عشر مرة فقلته فوقع في قلبي حلاوته فلما كان بعد سنة قال لي خالي: إحفظ ما علمتك ودُمْ عليه إلى أن تدخل القبر فإنه ينفعك في الدنيا والآخرة فلم أزل على ذلك سنين فوجدت لذلك حلاوة في سري، ثم قال لي خالي يومًا: يا سهل من كان الله معه وناظر إليه وشاهده أيعصيه؟ إياك والمعصية فكنت أخلو بنفسي فبعثوا بي إلى المكتب فتعلَّمتُ القرآن وحفظته وأنا ابن ست سنين وكنت أصوم الدهر وكنت أقوم الليل كله.[7] فتعود الطفل على الأخلاق الفاضلة وطاعة الله تعالى تكسب سعادة الدنيا والآخرة.

[1] أخرجه ابن أبي الدنيا وابن عساكر

[2] رواه النسائي والحاكم وأحمد عن شداد بن الهاد عن أبيه

[3] رواه البخاري عن أبي هريرة، والرواية عن عائشة

[4] [العقد الفريد ج 1 ص 196].

[5] رواه البخاري ومسلم.

[6] أخرجه أبو داود عن عمار بن ياسر t


[7] ]من كتاب النفس أمراضها وعلاجها في الشريعة الإسلامية لمحمد الفقي ص 162
منقول (تربيه القرآن لجيل الايمان )





توقيع العضو : موسى التائب

مواضيع مماثلة

-
» تهذيب الصبي

شارك الموضوع على : reddit



تدليل الصبي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة
تدليل الصبي Icon_minitimeالسبت 17 نوفمبر 2012, 4:49 pm
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبه:
عضو مميز
Mans
المشاركات : 3186
الجـــنـــس : ذكر
علم دولتى : مصر
أوسمتك يا Mans

الأوسـمـة & الرصيد
 : وسام الحضور الدائم
الحالة:
وسائل الإتصال:
مُساهمةموضوع: رد: تدليل الصبي تدليل الصبي Icon_minitimeالسبت 17 نوفمبر 2012, 4:49 pm

تسلم ايدك يا مان تم التقيم

توقيع العضو : Mans


تدليل الصبي 301729_483048778405247_1585155480_n
تدليل الصبي 1497568_471560466287933_1986006258_n
تدليل الصبي A-22b868b
تدليل الصبي 298968262
تدليل الصبي Team-hack-22b7377
تدليل الصبي MHVCb
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

تدليل الصبي

استعرض الموضوع التالي استعرض الموضوع السابق الرجوع الى أعلى الصفحة

« الموضوع السابق|الموضوع التالي »

الـــرد الســـريـــع

((ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد))

المتواجدون حاليا فى هذا القسم
عدد المتصفحين الحاليين للمنتدى: لا أحد
تدليل الصبي Collap12تعليمات المشاركة
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB Code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML متاحة


Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved
جميع الحقوق محفوظة لمنتدى المصري