بسم الله الرحمن الرحيم
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-
الصلوات الخمس
الفجر - الظهر - العصر - المغرب - العشاء
صلاة الفجر
هي أول الصلوات عند المسلمين وهي تتكون من ركعتين وميقاتها هو من بداية الفجر إلى شروق الشمس وهي صلاة جهرية.
صلاة الفجر هي صلاة الصبح، لا فرق بينهما، وهي ركعتان مفروضتان.
لها سنة قبليّة، عددها ركعتان، وتسمى سنة الفجر أو سنة الصبح، أو ركعتي الفجر أو رغيبة الفجر ووقتهما بعد أذان الفجر الدال على قرب الصلاة وليست بواجبة، وإنما هي سنة مؤكدة واظب عليها رسول الله بل وحث عليها ولا تطلب صلاتها جماعة بل يصليها الشخص منفرداً في المسجد أو في بيته، كما ثبت عن النبي من حديث عائشة قالت: كان رسول الله يصلي ركعتي الفجر إذا سمع الأذان ويخففهما. رواه مسلم. وقالت أيضاً: كان رسول الله يصلي الركعتين اللتين قبل الفجر فيخففهما حتى أقول هل قرأ فيهما بأم القرآن.
رواه أحمد وغيره.
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-
فضلها
قال عن فضلها الرسول الكثير من الأحاديث ومنها :
(أن أثقل صلاة علي المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا).
(من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله).
قد ثبت في البخاري أن النبي رآى في رؤيا له : ((أن رجلاً مستلقياً على قفاه وآخر قائم عليه بصخرة يهوي
بها على رأسه فيشد في رأسه فتتدهور الحجر فإذا ذهب ليأخذه فلا يرجع حتى يعود رأسه كما كان يفعل به مثل المرة الأولى وهكذا حتى تقوم الساعة فقال من هذا ياجبريل، قال هذا الذي يأخذ القرآن ويرفضه وينام عن الصلاة المكتوبة))
من صلى (صلاة الصبح فهو في ذمة الله)
وأيضا سنة الصبح وهي سنة الفجر قال عنها (ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها).
و تنفرد صلاة الصبح بأذان مختلف عن بقية الصلوات فيضاف جملة (الصلاة خير من النوم) في الاذان كما تنفرد صلاة الصبح بان لها أذانان :الآذان الأول ووقت هذا الآذان الصبح الكاذب وهذا لا يبنى عليه لا صيام ولا صلاة ؛ وأذان ثانٍ وهو الذي يحلل الصيام ويوجب الصلاة.
صلاة الظهر
صلاة الظهر هي ثاني الصلوات الخمس المفروضة كل يوم عند المسلمين وهي صلاة سرية تتكون من أربع ركعات، وتعقد طوال أيام الأسبوع وقت الظهيرة عدا يوم الجمعة، فتحل مكانها صلاة الجمعة.
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-
وقتها
وقت الظهر يبتدئ من زوال الشمس عن وسط السماء، ويمتد إلى أن يصير ظل كل شيء مثله سوى فئ الزوال، إلا أنه يستحب تأخير صلاة الظهر عن أول الوقت عند شدة الحر، حتى لا يذهب الخشوع، والتعجيل في غير ذلك. دليل هذا :
ما رواه أنس قال : (كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا اشتد البرد بكر بالصلاة، وإذا اشتد الحر أبرد بالصلاة) رواه البخاري.
2 - وعن أبي ذر الغفاري قال : كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن الظهر فقال : أبرد، ثم أراد أن يؤذن فقال : أبرد، مرتين أو ثلاثا، حتى رأينا في التلول (1) ثم قال : (إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة)، رواه البخاري ومسلم.
(الفئ) : الظل الذي بعد الزوال. (التلول) جمع تل : ما اجتمع على الأرض من تراب أو نحو ذلك غاية الابراد قال الحافظ في الفتح : واختلف العلماء في غاية الابراد. فقيل حتى يصير الظل ذراعا بعد ظل الزوال. وقيل : ربع قامة، وقيل : ثلثها. وقيل : نصفها، وقيل غير ذلك. والجاري على القواعد، أنه يختلف باختلاف الاحوال ولكن بشرط أن لا يمتد إلى آخر الوقت.
صلاة العصر
هي الصلاة الثالثة في اليوم وهي صلاة سرية تتكون من أربع ركعات
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-
وقتها
عن عبد الله بن عمرو : أن رسول قال : (وقت الظهر إذا زالت الشمس، وكان ظل الرجل كطوله ما لم يحضر العصر، ووقت العصر ما لم تصفر الشمس، ووقت صلاة العصر ما لم يغب الشفق، وقت العشاء إلى نصف الليل الأوسط، ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر وما لم تطلع الشمس، فإذا طلعت الشمس فأمسك عن الصلاة، فإنها تطلع بين قرني شيطان)، رواه مسلم وعن جابر بن عبد الله، أن النبي جاءه جبريل فقال له : (قم فصله، فصلى الظهر حين زالت الشمس، ثم جاءه العصر فقال : قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جاءه المغرب فقال : قم فصله، فصلى العشاء حين غاب الشفق، ثم جاءه الفجر حين برق الفجر، أو قال : (سطع الفجر) ثم جاءه من الغد للظهر فقال : قم فصله، فصلى الظهر حين صار ظل كل شيء مثله، ثم جاءه العصر فقال : قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثليه، ثم جاءه العصر فقال : قم فصله، فصلى العصر حين صار ظل كل شيء مثليه، ثم جاءه المغرب وقتا واحدا لم يزل عنه، ثم جاءه العشاء حين ذهب نصف الليل، أو قال : (ثلث الليل) فصلى العشاء. ثم جاءه حين أسفر جدا فقال : قم فصله، فصلى الفجر، ثم قال : (ما بين هذين الوقتين وقت) رواه أحمد والنسائي والترمذي .
وقال البخاري: هو أصح شيء في المواقيت، يعني إمامة جبريل.)
وقت صلاة العصر يدخل بصيرورة ظل الشيء مثله بعده فئ الزوال ، ويمتد إلى غروب الشمس.
فعن أبي هريرة أن النبي قال : (من أدرك ركعة من العصر قبل أن تغرب الشمس فقد أدرك العصر). رواه الجماعة، ورواه أبوبكر السهقي بلفظ : (من صلى من العصر ركعة قبل أن تغرب الشمس ثم صلى ما تبقى بعد غروب الشمس لم يفته العصر), وقت الاختيار ووقت الكراهة وينتهي وقت الفضيلة والاختيار باصفرار الشمس، وعلى هذا يحمل حديث جابر وحديث عبد الله بن عمر والمتقدمين. وأما تأخير الصلاة إلى ما بعد الاصفرار فهو وإن كان جائزا إلا أنه مكروه إذا كان لغير عذر.
فعن أنس بن مالك قال : سمعت رسول الله يقول : (تلك صلاة المنافق، يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها أربعا. لا يذكر الله إلا قليلا) رواه الجماعة، إلا البخاري، وابن ماجه.
قال النووي في شرح مسلم : قال أصحابنا للعصر خمسة أوقات : (1) وقت فضيلة. (2) واختيار. (3) وجواز بلا كراهة. (4) وجواز مع كراهة. (5) ووقت عذر، فأما وقت الفضيلة فأول وقتها. ووقت الاختيار، يمتد إلى أن يصير ظل الشئ مثليه، ووقت الجواز إلى الاصفرار، ووقت الجواز مع الكراهة حال الاصفرار إلى الغروب ، ووقت العذر، وهو وقت الظهر في حق من يجمع بين العصر والظهر، لسفر أو مطر، ويكون العصر في هذه الاوقات الخمسة أداء، فإذا فاتت كلها بغروب الشمس صارت قضاء. تأكيد تعجيلها في يوم الغيم عن بريدة الاسلمي قال : كنا مع رسول الله في غزوة فقال : (بكروا بالصلاة في اليوم الغيم، فإن من فاتته صلاة العصر فقد حبط عمله) رواه أحمد وأبن ماجه. قال الترك نوعان : ترك كلي لا يصليها أبدا، فهذا يحبط العمل جميعه، وترك معين، في يوم معين، فهذا يحبط عمل اليوم). وقد قال بعض العلماء بأن صلاة العصر هي الصلاة الوسطى في قول القرأن : (حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين).
صلاة المغرب
هي الصلاة الرابعة في اليوم وهي صلاة جهرية وتتكون من ثلاث ركعات.
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-
وقتها
يدخل وقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس، ويمتد إلى مغيب الشفق الأحمر، لحديث عبد الله بن عمرو أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (وقت صلاة المغرب إذا غابت الشمس ما لم يسقط الشفق) رواه مسلم.
وروي أيضا عن أبي موسى: أن سائلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن مواقيت الصلاة، فذكر الحديث، وفيه فأمره فأقام المغرب حين وجبت الشمس، فلما كان اليوم الثاني. قال : ثم أخر حتى كان عند سقوط الشفق ثم قال : الوقت ما بين هذين. قال النووي في شرح مسلم : (وذهب المحققون من أصحابنا إلى ترجيح القول بجواز تأخيرها ما لم يغب الشفق، وأنه يجوز ابتداؤها في كل وقت من ذلك، ولا يأثم بتأخيرها عن أول الوقت)
صلاة العشاء
هي الصلاة الخامسة والأخيرة في اليوم وهي صلاة جهرية تتكون من أربع ركعات.
_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-_-
وقتها
يدخل وقت صلاة العشاء بمغيب الشفق الاحمر ، ويمتد إلى طلوع الفجر الصادق .
فعن عائشة بنت أبي بكر قالت : (كانوا يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول) رواه البخاري.
وعن أبي هريرة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (لولا أن أشق على أمتي لامرتهم أن يؤخروا العشاء إلى ثلث الليل أو نصفه)، رواه أحمد وابن ماجه والترمذي وصححه. وعن أبي سعيد قال : انتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة بصلاة العشاء حتى ذهب نحو من شطر الليل قال : فجاء فصلى بنا ثم قال : (خذوا مقاعدكم فإن الناس قد أخذوا مضاجعهم، وإنكم لن تزالوا في صلاة منذ انتظرتموها لولا ضعف الضعيف وسقم السقيم وحاجة ذي الحاجة، لاخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل) رواه أحمد وأبو داوؤد وابن ماجة والنسائي وأبن خزيمة وإسناده صحيح. هذا وقت الاختيار. وأما وقت الجواز والاضطرار فهو ممتد إلى الفجر، لحديث أبي قتادة قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أما إنه ليس في النوم تفريط إنما التفريط على من لم يصل الصلاة حتى يجئ وقت الصلاة الأخرى) رواه مسلم.
والحديث المتقدم في المواقيت يدل على أن وقت كل صلاة ممتد إلى دخول وقت العتمة)
الفاتحة لامواتنا واموات المسلمين يارب ادخلهم جنات النعيم ودارا خيرا من دارهم وجازهم احسانا ووسع قبرهم .......امين؟
مع تحيات المنتدى المصرى
توقيع العضو : عبدالناصر خليفه |
|