خرقت اشتباكات بين
القوات النظامية السورية ومجموعات مقاتلة معارضة، في محيط معسكر وادي الضيف
بمحافظة إدلب شمال البلاد، الهدنة المُعلنة بين الجانبين لمدة 4 أيام
بمناسبة عيد الأضحى، بعد نحو نصف ساعة من بدء سريانها، حسبما أعلن المرصد
السوري لحقوق الإنسان.
وقال مدير المرصد رامي
عبد الرحمن «هذا أول خرق لوقف إطلاق النار» الذي بدأ في العاشرة من صباح
الجمعة بتوقيت دمشق، بمناسبة عيد الأضحى، تجاوبًا مع اقتراح من الموفد
الدولي الخاص إلى سوريا، الأخضر الإبراهيمي.
وأشار إلى أن بين المقاتلين المعارضين عناصر من جبهة النصرة الإسلامية المتطرفة، التي أعلنت، الأربعاء، عدم التزامها بالهدنة.
ويطوق المقاتلون
المعارضون معسكر وادي الضيف منذ أكثر من أسبوعين، بعد استيلائهم على مدينة
معرة النعمان الاستراتيجية القريبة من المعسكر، وتمكنوا بعدها من إعاقة
وصول إمدادات النظام إلى حلب.
وذكر «عبد الرحمن» أن قصفًا مدفعيًا على بلدة دير شرقي القريبة من المعسكر سجل بعد بدء الاشتباكات مصدره القوات النظامية.
وبعد وقت قصير على
تسجيل هذا الخرق، أفاد المرصد السوري في بيان عن «تعرض حي الخالدية المحاصر
في مدينة حمص (وسط) لقصف من القوات النظامية أدى إلى سقوط جريحين اثنين
وتضرر عدد من المنازل».
وكان هدوء هش ساد المناطق السورية المختلفة منذ الصباح، في وقت أقيمت فيه الصلوات في المساجد بمناسبة عيد الأضحى.
واستغل السوريون المناهضون للنظام السوري الهدوء للخروج في تظاهرات عديدة والمطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد