أهلاً وسهلاً بك زائرنا الكريم، إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التكرم بزيارة صفحة التعليمات، بالضغط هنا. كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل بالضغط هنا إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه
موضوع: ''الظابط طارق''.. قصة كفاح خريج العلوم ''والشغل مش عيب''
اسم العضو:Mamo
''مؤهل مين اللي طموحي يقف عنده!.. حضرتك المؤهل ده مجرد خطوة على الطريق''.. المبدأ عنده ليس ''ماذا تعمل'' قدر ما هو ''أن تعمل بشرف'' ولا تبقى ''عاطلا'' على أسرتك. يبدأ كلامه ليقول '' بصراحة من ساعتين بس كنت مكسوف أقول إني مجرد ''فرد أمن في مكتبة الإسكندرية..دلوقتي حاسس إني مكسوف من فخر صحابي بيا اني استغليت الفرصة ومقعدتش.. متفاءل خير ومقتنع إن الجاي أحلى بإذن الله'' . ''طارق خضر'' شاب مثل آلاف غيره من الشباب، يتخرج في منظومة تعليم جامعي لا تقدر حاجة سوق العمل، فلا يجد أمامه سوى البطالة، أو ''البطالة المقنعة'' ليعمل في أي مجال مقابل ''حفنة جنيهات''، ولكن هذه ''النظرة'' مرفوضة لديه، فهو ينظر للحياة ''بمنظار واقعي'' ويقدس العمل مهما كانت نظرة المجتمع له. كتب طارق في تدوينه من خلال صفحته الشخصية على موقع ''فيس بوك'' ليسجل كفاحه ''عدت 7 سنين في علوم وشقيت لحد ما تخرجت ''بعد فترة اعتقال و الإقامة بميدان التحرير 2011، وأول ما شغلانة كانت موظف أمن بـ 600 جنيه.. الحمد لله فرحان بالشغلانة دي ومقتنع بالمبدأ اللي بابا قاله ليا؛ قالي إن الواحد لما يشتغل بقرش بيوفر على أهله قرشين، قرش هو بيجيبه وبيصرفه على نفسه وقرش بيوفره من المصاريف اللي كان بيصرفها عليه أهله''. ويكمل الشاب ''خضريانو'' - اسم شهرته على فيس بوك - تدوينته ''أول ما اشتغلت فرد أمن ''غفير من غير سلاح زي ما واحد قال'' أو ''ظابط أمن'' زي ما مكتوب في “الكارنيه”، كنت مخنوق ومتضايق ومُحرج حد يشوفني حتى أهلي، بس مع تالت يوم كنت عودت نفسي واقتنعت إن الشغل مش عيب مهما كان نوعه أو شكله المهم أشتغل''. وربنا ''يفتح على طارق'' باب أمل، ويجد متعه في عمله ''دورت إيه اللي ممكن اتعلمه من الشغلانة دي وفعلا لقيت ليها ايجابيات كتير ممكن اتعلمها، أهمها إني مقعدش عاطل مستني شغل وأهلي يتحملوا مصاريف زيادة بسببي، وإني اتعلم التعامل مع الناس برقي وأسيطر على أعصابي دايما ''. ويتباهى ''طارق'' بوظيفته ''أنا الوحيد في تخصصي على مستوى الجمهورية، ولسه مخدتش شهادتي من الكلية''، وأن انتظار موقفه من التجنيد لم يمنعه من السعي للعمل ''و لما يتحدد موقفي من التجنيد هبدأ أسعى إني اشتغل في مجالي، أو على الأقل هعمل تمهيدي ماجيستير''.